أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجنابي - (هَلَّا من مؤسسةِ نشرٍ أو ناشرٍ مكينٍ أمينٍ مُتَرَفِّع)؟














المزيد.....

(هَلَّا من مؤسسةِ نشرٍ أو ناشرٍ مكينٍ أمينٍ مُتَرَفِّع)؟


علي الجنابي
كاتب

(Ali . El-ganabi)


الحوار المتمدن-العدد: 6967 - 2021 / 7 / 23 - 00:21
المحور: الادب والفن
    


لا ريبَ أنَّ أولي الآدابِ (نّثراً كانَ، أم كان َشّعراً) جِنسٌ مُتَعارِضٌ غيرُ مُتَجَمِّع،
وأخُصُّ هنا ذا صَنعةٍ مُحترفٍ، ولن أرُصَّ حرفاً بشأنِ قلمٍ زائفِ مُتَصَدِّع.
وأولو الصَّنعةِ يا ذا عزّ صِنفانِ، إن رصدتَهم بِتتَبُّع، فصِنفٌ ثقيلٌ، قد أَهْرَق قلمُهُ مِدادَ نَظَراتِهِ بين يَدي زعاماتٍ نَكراءَ بِتَخَضُّعٍ وبِتَنَفّع، فتَراهُ مُتَمَتِّعاً وفي مُزَرْكَشِ صّالاتِهم يَعرِشُ مُتَفكِّهاً بِتَقَلَّعِ.
وصنفٌ نبيلٌ، قد أَرَاق قلمُهُ مِدادَ عَبَراتِهِ بين يدي نعاماتٍ غَبراءَ بِتَوَجِّعٍ وبِتَرَجّعٍ، فَتَراهُ مُتَسَكِّعاً، وفي مُكَشْكَش حاناتِهم يَفرِشُ مُتَفجِّعاً بتَوَجُّع، وذلكَ صِنفٌ رفيعُ الدرجةِ أصيلٌ غيرُ مُتَنَفِّع، وتراهُ قد ألَّفَ مُؤَلَّفاتٍ مُؤلَّفَةٍ ومُؤتَلَفَةٍ، وبإقتدارٍ مُتَطَوِّع، وتَرى الأنامَ لإقتنائِها مابينَ مُتَدَافِعٍ ومُتَبَضِّع، لكنَّ ذا الصَّنعَةِ مالهُ من خلاقٍ في دنانيرَ أولاء الأنامِ إلّا تَبَسُّماً بِتَصَنِّع، وإذ المسكينُ في مَقهاهُ مابينَ ناظرٍ عليهمُ من طرفٍ خَفِيٍّ ومُتَسَمِّع، وإذ هو يدعو بتَضَرِّع، أن يَلِجَ المَقهى خليلٌ ثريٌّ مُتَبَرِّعٌ غَيرُ مُتَوَقِّع، لِيؤدِّيَ عنهُ ثمنَ شايٍ إحتَساهُ بتَجَرُّع، ولِسانَ حالهِ يَهجو بغليظِ قولٍ دارَ الطباعةِ والنّشرِ وبتَهَجُّع؛ " إنّها الطّبعةُ السابعةُ عشر يادار! وما جَنَى رأسيَ من كتابيَ إلّا سِدارةً سوداءَ يَقبَعُ تحتَها بِإفلاسٍ مُتَعَفِّفٍ بِتَمَنُّع.
مَربطُ الفرس يا ذا نُهى؛
يَبحثُ أخوكم كاتبُ السطورِ عن دارِ طباعةٍ ونشرٍوتوزيع، شرطَ ألاتُصَيِّرُني بسِدارةٍ سوداءَ مُتَنَطِّعاً بِتَمَنُّع، لِطَبعِ ونَشرِ وتوزيعِ مخطوطةِ كتابيَ اليتيمِ والرَّفيعِ المُتَرَفِّع، أو هكذا أظنُّ بهِ وبتَعَجُّبٍ مُتَعَجِّلٍ مُتَسَرِّع، وعَسى ألّا يَنطَبقَ عليَّ وعلى كتابيَ مثلٌ مَهينٌ بِتَشَبُّع؛ " القِردُ بعين أمِّهِ غزالٌ وجميلُ الوجنتين بِتَلَمُّع" .
مخطوطتي يا ذا حِجر من جزئين ومؤطّرٌ عنوانها ؛
" حواري مع صديقتي النّملة"
وبِتَتَبُّعٍ مُبتَهجٍ تارةً، وتارةً مُتَوَهِّجٍ بِتَوَسِّع، ومعطّرٌ بيانها بِبَيانٍ مُتَرَصِّعٍ بَليغٍ غيرِ مُتَكَلِّفٍ بحرفٍ ولا مُتَصَنِّع، لَعلّهُ يُعيدُ مَجْدَي مقاماتِ أخويَّ "الهمداني والحريري" بجدارةٍ وغيرُ مُتَنَطِّع، ورُبَما يكونُ ثالِثهُما وبجميلِ بيانهِ مُتَدَرِّع، بل ويَزيدُ مِن صدى لآلئِ أدبِنا الثريِّ في الآفاق بِتَرَصّعِ مُتَشَفِّع، ويقشَعَ غباراً من غالبِ إدبٍ لنا (متعصرنٍ) مُرَوِّعٍ غَثٍّ مُترَوِّعِ.
(مازالَ يلازمُني هاجِسُ "القِردُ بعين أمِّهِ غزالٌ" وينازعُني بِتَفَظُّع).
مَخطوطتي يا ذا لُبّ بجُزئينِ من نَظَرَاتٍ بِتَوَّلِعٍ، وعَبَرَاتٍ بِتَضَرِّعِ، لنِصفِ قرنٍ من سَكونٍ غيرِ مُتَجَزِّع، حَلّقَت في عَالَميّ الأولى والآخرةِ وببهيجِ النّفسِ حرفُها مُتَوَرِّع، عِلماً أنَّ ما نُشِرَ منها (؛ أي مقاماتِ نَملتي) على الملأ في الصُحُفِ العربيةِ إلّا خربَشاتٍ أوليةٍ غيرِ مُشَذَّبةٍ ببَنانٍ رَصينٍ سَهلٍ مُتَمَنِّع، ولا مُهَذَّبةٍ ببيانٍ حَصينٍ نَهْلٍ مُتَرَضِّع.
فهلّا من مؤسسةٍ للأمرِ تتبَنّى ولاتتجنّى لتتهنّى،
وهلّا من ناشرٍ يتمنّى ويتَكَنّى أنَّهُ مكينٌ أمينٌ رفيعٌ ومُتَرَفِّع؟
إحترامي.



#علي_الجنابي (هاشتاغ)       Ali_._El-ganabi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئةٌ لمناسَبةِ عيدِ الأضحى المبارك
- قَلائِدٌ مِن كَبَاب
- في المطعمِ: أنا وصديقتي النّملة
- مُزحَةُ دِلدِل
- وقائعُ جَلسةِ مُحاكمةِ النّملةِ:دِلدِلُ
- دِلْدِلُ .. أختُ عَنْبَسَة
- أَجَل: هَكذا تُورَدُ الإبِلُ ياغَزَّةَ
- رِحْلَةُ الفِنْجَانِ
- إعترافٌ مِن وَالِد
- حكايةُ *كَسَّار*مع حُقنَةِ الحُمّى
- مفهومُ السَّكينةِ بين (مَكَّة) و (لاس فَيغاس)
- مَفاعلُ غَزّةَ النُوويّ
- ( أنا الثورُ ياغزّة)!
- والله إنَّ هؤلاءِ لرجالُ مُخابراتٍ
- -إي وَرَبّي: لا أَوفى ولا أَصفى مِن مِهنةِ المُخابرات-
- ★عندما يشُعُّ الظلامُ ★
- *لغز الرَغَدِ والسَعدِ*
- (الله يِخْرِبْ بَيْتَكْ, دَمَّرِتْنَهْ بشَخصِيتَكْ)!
- حَيهَلا رمضانَ
- * حَمُودِي ضَاغِطُهُم *


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجنابي - (هَلَّا من مؤسسةِ نشرٍ أو ناشرٍ مكينٍ أمينٍ مُتَرَفِّع)؟