أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - إخفاء المعلومة حول الطرف الثالث خدعة سياسية














المزيد.....

إخفاء المعلومة حول الطرف الثالث خدعة سياسية


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 6966 - 2021 / 7 / 22 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ قيام الاحتجاجات الجماهيرية وتصاعد وتيرة التظاهرات التي توجت بانتفاضة شعبية تاريخية اندلعت في 1 تشرين الأول عام 2019 ،احتجاجا على تردي الخدمات وسوء الأوضاع الاقتصادية والبطالة الواسعة بين الشباب وانتشار الفساد الإداري والمالي. إثرها وجهت الأحزاب الحاكمة في العراق جل قدراتها لتفتيت وقمع الانتفاضة الجماهيرية، بمختلف الوسائل، وكان أكثرها قسوة ووحشية عمليات اختطاف وتعذيب الناشطين والاغتيال الذي راح ضحيته ما يقارب 700 شهيد وثلاثة آلاف معوق .
من خلال وسائل الإعلام ووفق تراتيبية أعدت وراء الكواليس بسيناريوهات مفبركه، ظهرت لائحة اتهام موجهة لطرف مجهول، أعطته السلطة الحاكمة تسمية الطرف الثالث، وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مديرا للمخابرات العراقية حينها. ومنذ أولى عمليات الاختطاف والاغتيال ولحد الآن، قدمت مرافعات سلطوية جهدت لأبعاد التهمة عن أجهزتها وقواها الأمنية والعسكرية وكذلك عن الأحزاب المشاركة في إدارة الدولة. وبمشاركة القضاء لم يسمح لتوجيه التهمة أو شبهة الإدانة لأي طرف، ومنع التطرق لحقيقة وطبيعة ما سمي بالطرف الثالث وأهدافه، وعتم على وقائع التحقيقات وأغلقت الكثير من الدعاوى.
كان الغرض من مجمل هذا التمويه وطمس المعلومة، خدعة لوضع الجريمة برقبة الجميع حتى المنتفضين أنفسهم. وفي نفس الوقت السماح للفصائل والأحزاب المسلحة إنكار واستنكار حوادث القتل. ولذا وبخطة خبيثة قامت الأحزاب ومثلها السلطة بمسرحيات هزيلة وساذجة، عرضت فيها للشعب أياديها بيضاء ناصعة خالية من لوثة دم.
ومن خلال عملية الخداع هذه، عملت السلطة على دفع الأمور بما يعمل على إضاعة دم الشهداء، وتشتيت الجهود وإخفاء الجهات الفاعلة، لتسهل معه عملية اختفاء وضياع أثار الجريمة ودلالاتها .
وبسبب جناية الطرف المجهول الهوية، راح دم الضحايا هباءً ولم يستطع بل منع أهاليهم من الوصول إلى الجاني الحقيقي ومقاضاته.
من تلك الجرائم التي حاولت السلطة طمس المعلومة عنها والتغطية عليها لمدة عام كامل، رغم معرفتهم المؤكدة بالمنفذ، مثلما أدعى أحمد ملا طلال في حينها، عندما كان ناطقا رسميا باسم الحكومة، وأبعد إثرها عن مركزه السلطوي.كانت جريمة اغتيال المؤرخ والخبير الاستراتيجي السيد هشام الهاشمي في 6 يوليو 2020،وقد استمرت السلطة بالمماطلة والمراوغة والإخفاء لفترة طويلة، لحين تقديم قاتله الملازم الأول بوزارة الداخلية ( احمد حمداوي عويد معارج الكناني) بعرض تلفزيوني هزيل وساذج، يشي بما لا يقبل الشك عن قوة مشاركة سلطة الكاظمي وبشكل كامل ومفضوح بالجريمة، وبالتستر على قتلة المنتفضين والناشطين المدنيين. فقد اكتفت السلطة بعرض القاتل وأهملت عن عمد شركائه، لا بل عملت على تسويف وطمس جميع وقائع الجريمة والتحقيقات التي جرت في القضاء العراقي، واختصارها بشخص واحد دون ذكر الجهة التي كلفته بالقتل وما دوافعه لارتكاب جريمته، وهو أحد ضباط وزارة الداخلية، التي بدورها امتنعت عن التحقيق حول ارتباط وعلاقة منتسبها أحمد حمداوي الكناني بجهة مسلحة خارج وزارته.
ولهذا السبب فأن الشكوك تدور الآن حول الأطراف التالية كمنفذ ومشارك بالجريمة، بعد أن صمتت جميعها عن ذكر حقيقة الطرف الثالث وحاولت مع السلطة طمطمة الوقائع ونتائج التحقيقات. فيا ترى من منهم يعرف الحقيقة وصمت بخسة ونذالة، أو قبل كل هذا وذاك، تستر على ما يعرفه من أجل أن لا يدان. مّن من هؤلاء قام بقتل الخبير الاستراتيجي هشام الهاشمي وقبله مئات الشهداء من شباب الانتفاضة التشرينية الذين رميت جريمة أغتيالهم برقبة طرف ثالث مجهول الهوية، رغم قناعة الناس بأنه يستوطن كل تلك الأجهزة والفعاليات الحزبية والمليشياوية لا بل هو ذراع من أذرعها.

ــ جهاز خاص داخل المخابرات العراقية.
ــ منظمة بدر الجناح العسكري.
ــ كتائب حزب الله العراقي.
ــ حزب الدعوة الجناح العسكري.
ــ سرايا السلام .
ــ عصائب أهل الحق.
ــ كتائب الإمام علي .
ــ كتائب سيد الشهداء .
ــ كتائب ربع الله .
ــ كتيبة مسلحة مرتبطة بعمار الحكيم.
ــ منظمة سرية ترتبط بوزارة الداخلية.
أم غيرهم .



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبناء الله والدولة
- انتخابات كاتم الصوت
- مهزلة يسمونها انتخابات ج2
- مهزلة يسمونها انتخابات
- تلك الأيام من الرعب
- أشباح من عزلة كورونا
- دونية ووضاعة بعض الطقوس الدينية
- صوتك حلو ..ج الثاني
- صوتك حلو ..ج الأول
- مصطفى الكاظمي وأجندة الدولة العميقة
- فوبيا
- فلم سينمائي
- من أكل الطلي الهرفي
- مهام ليست بالسهلة ولكنها ليست مستحيلة
- هل هناك تحولات مرتقبة للانتفاضة العراقية
- الأكاديمي حين يخطئ
- ما آل أليه حال سائرون
- مطاردة الأشباح
- وحدة قوى التيار الديمقراطي هل من مرتجى؟
- الإطاحة بعمر أحمد البشير كان طبخة سعودية


المزيد.....




- مصر.. بعد تصريح ترامب -لولا أمريكا لما وجدت- قناة السويس.. م ...
- -حماس- و-الجهاد الإسلامي- تؤكدان تضامنهما مع إيران في أعقاب ...
- وزارة الصحة اللبنانية: مقتل مواطن استهدفته مسيّرة إسرائيلية ...
- حبوب الإفطار والغرانولا، بين الفائدة الصحية والمضار
- الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج التحقيق في هجوم السابع من أكتوبر ...
- بعد جنازة البابا.. الأنظار تتجه إلى من سيخلفه
- مقتل 8 أشخاص وإصابة 6 آخرين بحادث دهس في مدينة فانكوفر الكند ...
- بوتين يهنئ رئيس جنوب إفريقيا بعيد بلاده الوطني
- سوريا.. هيئة المنافذ البرية والبحرية تحذر من عمليات احتيال ع ...
- ميرتس في مأزق.. ألمانيا أمام تحديات غير مسبوقة وشعبيته متآكل ...


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - إخفاء المعلومة حول الطرف الثالث خدعة سياسية