فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6966 - 2021 / 7 / 22 - 03:22
المحور:
الادب والفن
الخيالُ مغارةُ الشعرِ ...
يصابُ داخلَهَا بجنونِ
العظمةِ ...
الخيالُ خلوةُ الشعرِ
المكانُ الذِي يحلُو لهُ ...
أنْ يتخلَّى عنْ قواعدهِ
يجعلُ اللغةَ...
تصابُ بخلَلٍ
في عمودِهَا الفقرِي ...
ونخاعِهَا الشوكِي
وحَوَلٍ في عينَيْهَا ...
بهذَا الإختلالِ واللَّاتوازنِ
تكتسبُ فائضَ المعنَى ...
فكيفَ لزمنِ الشعرِ ...
أنْ يكتُبَنِي
زمنًا انتهَى ومضَى ...؟
وزمنًا
يأتِي / وقدْ لَا يأتِي /
أيُّ زمنٍ يكتبُ زمنِي ...
أيهَا الزمنُ الراكدُ داخلِي ...!
هلْ أفصِلُ الزمنَ
مُبتدأَهُ عنْ مُنتهاهُ ...؟
هلْ أفصِلُ الحكايةَ
عنْ نصِّ الحكايةِ ...؟
تغطُّ الشمسُ في نومِهَا ...
على نهدِ الجبلِ
ولَا يئِنُّ ...
ثمَّ تستيقظُ فجأةً
تُشبعُهُ بَوْسًا ...
وعرَقًا لَا ينشفُ
على صدرِ عشبٍ ...
يَنِزُّ حليبًا أخضرَ ...
فهلْ أبدأُ الحكايةَ
حكايةَ الحليبِ الأخضرِ ...؟
أمْ أنتظرُ الزمنَ الأخضرَ
لأعرفَ سرَّ الحكايةِ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟