أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - توني جرجس توفيق - بعض العقد و المعضلات بالثقافة الشرقية














المزيد.....

بعض العقد و المعضلات بالثقافة الشرقية


توني جرجس توفيق
(Tony Girgis Tawfik)


الحوار المتمدن-العدد: 6964 - 2021 / 7 / 20 - 00:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بعض العقد و المعضلات بالثقافة الشرقية .



النظرة الاخروية , و التواكلية

وجود مزج خاص مغلوط بين العالم المادي و الحياة الاخري بدون فهم , للاسف ولدت حال التواكل الخاطئ . ولدت سرعة الاستسلام بغاية ان كل شيئ فاني و كل شيئ مقدر , الحياة اعظم من ذلك . الله حي يدعوا الناس للاجتهاد و ليس للكسل و التواكل .


النميمة و النقد

تكوين انطباعات مسبقة نتيجة التدخل في التفاصيل بغاية الوصول لنشوي الاطمئنان بفشل الاخر و سوء حاله , تفاهات اعتادها الشرق , في التدخل فيما يعنيه بنقد هدام و نميمة تشمل تفاصيل شخصية و استعلاء . دون استبيان او تجربة اي ظروف , يمكن لاي جاهل ان يحكم علي الاخر .



التدبير ببخل

اكثر المجتماعات الشرقية مرت بحال الفقر و الجوع مما ارثي لديها ثقافة التدبير باقل الامكانيات و الاكتفاء باقل المتاح . ذلك بالتدريج دفع تلك المجتماعات رفض الجمال , رفض اتقان اي مهمة او اي منتج , بحجة عدم الاحتياج , مما جعل الكون يمنع الوفرة و الخير . لان ذلك الوعي الفقير المتمثل في البخل يعاقبه الكون مباشرة بالنقص و الحوج .


كراهية نجاح الاخر

بسبب تربية الفاشلة بالشرق , يتم ارثاء كراهية الاخر و جعله دوما في مكان الغريم . خلق حال حرب دون اي سبب لذلك , مع استعلاء قيمة العشيرة او الجماعة . بالوقت يخلق ذلك انهيار فكرة العمل بفريق . عنصرية يتم تغذيتها من الصغر تبحث عن عدو لتسقط عليها الكراهية


عقدة الخواجة

نتيجة القفز العاطفي و الانبهار بالمظاهر دون دراسة حقيقية جعلت من اعمال الغرب معجزات لا يمكن حتي تقليدها . عقدة متينة لم تتغير مظاهرها كثيرا الي الان .


انكار الفطرة و الحياة باسم تقديس الهي


الفهم الخاطى للكتب المقدسة وضعت الانسان بالشرق الاوسط امام صراع , بين ان يتعلم بخبرات حياتية تبعا لتجربته و رغباته . و بين اتباع نصوص في الغالب لا يفهم فحواها , لكنه عليه اتباعها لقدسيتها . مما يصيبه بالنهاية بالفصام . ليتكون لديه شخصيتان متصارعتان . يمنعه ذلك عن التطور او التكيف مع ظروف الحياة المتغيرة .


حجب المعلومة و الخبرة

نتيجة الخوف الشديد و ضعف مادة العلمية لدي الشرقي , اصبح يستعيض عن ذلك بخلق حالة واهمة لنفسه بانه يملك المعرفة الحق . و ترتب علي ذلك تطوير اساليب نفسية لحجب تلك المعرفة و الخبرة بحجج واهية . مما يترتب عليها تفسخ الهيكل المعرفي العام لاي عمل و عدم وجود بروتوكولات ثابتة لاي عمل .


التعامل مع الطفل بسخرية كاداة

المجتماعات الشرقية بطبعها تكره الضعف . الطفل كيان ضعيف يحتاج لكثير من الاهتمام . بدلا من الاهتمام يتم نحته كنسخة مطابقة لا تتغير , حينها يتم قتل البحث في طفولته و استخدامه لمجرد اداه .



الانتقام من الانثي و هول الجنس

لا اظن ساضيف بتلك النقطة كثيرا . فهي واضحة للعيان . حال الانفصام التي يعيشها الانسان الشرقي بين تلبية احتياجة الفطري و بين التحريم الديني جعل من الانثي المصب الاخير لحنقه و غضبه بلا مبرر . سيظل الجنس و الحرمان منه دون وجود اليات حقيقية لتنظيمه هو العائق الاكبر لتلك المجتماعات . تمنعه عن التطور و الالحاق بركب الحضارة و التكيف مع الحياة المتغيرة .



السلطة الابوية

شكل السلطة الابوية المأخوذ من ثقافة العشائر تتناقض مع الهياكل المؤسسية . التي تعتمد بالاساس علي التنافس فيما بينها ن اجل الحياة . شكل السلطة الابوية يغذي الكسل بالمجتمع و ويوجهه نحو مركزية القرار . سلطة الابوية تتكرر علي كل المستويات بدء من اصغر وحدة الي اكبرها بالمجتمع . اتركوا الاب لا تحملوه اكثر من عاتقه


عبادة الحاكم ثم محاولة كسره

صنع كينونة البطل لوجود استضعاف داخلي بسبب اوهام تم استقائها من الصغر , يجعل من السهل اختيار ايقونة و الالتفات حولها و تعظيم امكاناتها . و من ثم طلب المستحيل منها , عندما يخفق في تحقيق المستحيل يتم كسر التابوه سريعا كما اظهروه . يرجع ذلك مرة اخري لحلم وجود بطل نتيجة الثقافة التي تميل الي عاطفة زائفة و كسل بتغيير الواقع . حينها يتحول التابوه الي وحش كاسر لمعرفته بهشاشة الوعي الجمعي و رغبته بالاستعباد وهما !



التهويل لدرجة العجز

نظرا لوجود نسيج عاطفي قوي يتم تهويل كل الامور , مع الكسل الشديد يجعل كل شئ بشكل مستحيل . يخلق بالنهاية حالة العجز .


القفز بالنتائج الوهمية

هو ايضا من ثمار العاطفة التي تدفع الشخص الي خلق حالات واهمة و انطباعات مسبقة . بدورها تلغي الرؤية و تخد الفرص و تشوه شكل الواقع .


العاطفة المبتزلة

العاطفة هي نقطة قوة الشرق و نقطة انهيارها بذات الوقت . العاطفة الزائفة تعتمد علي الوهم و تغزيه و منه يخلق ضبابية الرؤيا . فلا يتحقق العدل . و لا مملكة دون عدل .


الذهول بكل موقف


طريقة التنشأه التي تهدف من ان تصنع قوالب متكررة , تقتل الابداع و شغف البحث من الطفولة , فيتحول الانسان الي منهج كتابي او منهج عرفي محدود لا تجربه فيه . حينما يصطدم باول خبرة و تجربة له يصيبه الذهول و الصدمة التعجيزية . برغم ان التجربة لا تستدعي كل ذلك .


. T .
#tony_GIRGIS



#توني_جرجس_توفيق (هاشتاغ)       Tony_Girgis_Tawfik#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في معنى الجمال .
- التحول و الموت
- طقس فتح الفم
- حوار حول ماهية الطاقة الحيوية .. الجزء الاول
- حجر الفلاسفة الشمسي
- ذاكرة الامتلاء ...
- السّمُوّ
- لغة الرموز
- الرموز
- الرغبة المادية والرغبة الروحية
- الوهم.. الإيحاء..الإلهام
- القدر
- إعادة التجسّد
- ظروف في عملية التنبؤ التأملي
- عندما حاورَ الوعي
- حوار مع الوعي


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان وقطع ...
- الضفة الغربية.. توسع استيطاني إسرائيلي غير مسبوق
- الرسوم الجمركية.. سلاح ترامب ضد كندا
- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - توني جرجس توفيق - بعض العقد و المعضلات بالثقافة الشرقية