زيارة الكاظمي الى واشنطن أنفراج أم تحجيم ؟

عبدالكريم قيس عبدالكريم

الحوار المتمدن-العدد: 6963 - 2021 / 7 / 19 - 15:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بايدن يستضيف رئيس الوزراء العراقي في البيت الابيض يوم 26يوليو من هذا العام .
هل سيبنى الحوار على أساس العراق وعلاقته بأيران ؟ أم المصالح الامريكية في العراق ؟
يعد العراق مركزا أستراتيجيا بالنسبة الى الولايات المتحدة الامريكية ، وهذا راجع الى عدة أسباب ليس في الصدد ذكرها ، وفي المقابل تتحمل الولايات المتحدة الامريكية الجزء الاكبر بل الأعظم في أخفاق وتردي الوضع الداخلي العراقي ، وهذا راجع كونها المسؤلة الاولى عن تغيير ورسم النظام السياسي العراقي بعد عام 2003م ، والجانب الاخر حجم وقوة تدخلاتها في الشان الداخلي العراقي .
وبدلا أن تعتمد الاستراتيجية الاقتصادية والتركيز عليها في تحسين الوضع الاقتصادي العراقي ، والعمل على دعم المشاريع التي تكون كفيلة في خروجه من الازمات والتحديات التي طالت الوضع العراقي ، وأنما أعتمدت الاستراتيجية البديلةا لتي تركزت على الجانب الاستخباراتي والخوض في مجال الصراعات والاعتماد على سياسة ( فرق تسد) بين المكونات ، وأختلفت درجة حدة تلك الاستراتيجية تبعا الى رؤساء الولايات المتحدة الامريكية .
مع ولاية ( جو بايدن ) هنالك ترقب في ماهي الاستراتيجية الامريكية المرتقبة اتجاه العراق .
هل ستكون مكملة الى سابقتها ؟ أم يكون هنالك تغيير نحو بديلتها ؟
هنالك معطيات تشير الى أمكانية تغيير الاستراتيجية الامريكية اتجاه العراق ومن أبرز تلك المعطيات :
1- الأهتمام المسبق لجو بايدن في الملف العراقي .
2- زيادة حدة الصراع اتجاه العراق والوصول الى مرحلة ممكن أن تخسر الولايات المتحدة مركز قوتها داخل العراق .
3 عروض الصين الاقتصادية الكبيرة الى العراق، في ما يخص طريق الحرير الذي يعد العراق نقطة أرتكاز له ، ذلك المشروع الذي يهدد الاقتصاد الامريكي في المنطقة .
تلك المعطيات ومثيلتها ، تعطي مؤشر الى أسراع الولايات المتحدة الامريكية في أحتواء العراق قبل أن تخسر الكثير من خلال دعم الجانب الاقتصادي في ما يتعلق بالصحة والتعليم والبنى التحتية المختلفة ..الخ .
ولكن في المقابل يبقى السؤال ، هل العراق قادر على التوفيق بين تلك السياسات والتغييرات التي تصب في مستقبله الاقتصادي ، سواء بين الولايات المتحدة وغيرها من القوى الاقليمية والعالمية ؟

#عبدالكريم_قيس_عبدالكريم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات