ليس من المعقول أن تجمع الصدف عدة حوادث في أوقات متقاربة

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6962 - 2021 / 7 / 18 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن عدة أحداث وقعت في أسبوع واحد (استمرار سقوط الأبراج الكهربائية وتوقف محطات الكهرباء في هذه الأيام من فصل الصيف التي تجاوزت فيه درجات الحرارة خمسين درجة مئوية نصف الغليان، كما حدثت حرائق في أماكن ومراكز مهمة بسبب تماس كهربائي).
إن هذه الحوادث من المحتمل الكبير أن تكون من فعل إنسان وليس الصدف وحتى التماس الكهربائي ليس غريب أو عجيب أن يكون من فعل إنسان .. إن أي سبب أو فعل لابد أن يكون من أجل تحقيق هدف معين .. هنالك احتمالين .. الأول خلق الفوضى والاضطراب من أجل إفشال عملية الانتخابات القادمة .. والثانية من أجل إثارة الشارع ضد حكومة الكاظمي للتأثير عليها وإفشالها.
إن الإنسان يمتلك العقل الذي جعل منه أرقى الكائنات الحية وأثمن رأسمال في الوجود إلا أن الإنسان لا يستعمل عقله في جميع تصرفاته وسلوكه فهو في كثير من الأحيان يستعمل ويلجأ إلى العقل الباطني الذي يجعل سلوكه وتصرفاته خارج نطاق العقل الإنساني ويصبح ذئب لأخيه الإنسان ومن خلال ذلك ما نشاهده على أرض العراق المستباح وشعبه المذبوح حينما يقتل الأب ابنه (الذي يقول عنه .. بكلبي وأخاف عليك جا وين أظمك) وكذلك الابن يقتل أمه واخته وأخيه ووالده أو غيرها من جرائم بشعة .. إن جميع هذه الأفعال والتصرفات الشاذة تعود إلى فشل الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم) كما يعود سببها الرئيسي إلى الظروف الاقتصادية المأساوية في العراق. إن الإنسان الجائع يخرج عن إنسانيته ولا يميز بين الحق والباطل لأنه يصبح كالحيوان المفترس وينحرف عن الطريق السوي والحكومات المتعاقبة على الحكم في العراق تتحمل مسؤولية ذلك وما وصل إليه العراق على ما نحن عليه الآن.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات