حكمت الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 6961 - 2021 / 7 / 17 - 21:30
المحور:
الادب والفن
قصيدٌ إلى اللُّمِّيْمَة، المرأة والبحر (توفيت في 15 تموز 2007)
عبر أيام شبابي الكاذبة كلها
لوحتُ لها بأشعاري وأفكاري
وما أسميتها اسما، سوى اللُّمِّيْمَة
وحاشاها من ذلك الوطنِ
هي المرأة سوى البحر
سوى نساء العالمين
مرج البحرين يلتقيان
في أرض السواد
رغم أنف الزمنِ
واليومَ تعالوا انظروا
(أبلى الهوى أسفاً
يوم النوى بدني)
ولعلني أذوي فأغدو حقيقة
مثل موتها
ففيمَ لومي لها بأنها الله عافاها
فلو كانت
بلْ تكون
بل وكانت وطني،
قد ملأتْ أياميَ بؤساً
وخلطتْ كل النوابه بالجاهلين!
وفيمَ لومكم لي بأنني فقط
لو أجتبي صبر العزاء
في المحنِ
تعالوا انظروا بأرواحكم
ماذا سأقول عن التي
أخذتْ مني كل شيء
حتى انقضى شبابي
وهيَ لا تَكادُ تزجي
نظرةَ لومٍ واحدة
كيف أمدحها
وهي أمي
مقطعةُ الأوصال
سبيةُ الشجنِ؟
كيف أمدحها؟
أأجلس تحت قدميها،
أوقد شمعة،
وأعدُّ ما عندي
من خيرٍ ومن شرٍ
يروقُ اليهما
جودةُ الكفن؟
فيما العراقُ
(العارضُ الهتنُ
ابنُ العارضِ الهتنِ
ابنُ العارضِ الهتنِ)
رَثُّ الثيابِ
قريبٌ فجرُ ليلتـهِ
كيما يرى أننا
فجيعان مَنْ نهوى
و(مِثـْـلانِ في الوهَن).
--------------
* تمر ذكراك، أمي، وما زال المنفى طويلا.
* في القصيد تضمينات من شعر أبي الطيب، أين يفرض نفسه في كل رثاء ولطم وبكاء.
#حكمت_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟