زاهر بولس
الحوار المتمدن-العدد: 6960 - 2021 / 7 / 16 - 08:54
المحور:
الادب والفن
(6)
نستطيع أن نقول أن التوثيق بدأ من اللحظة الأولى للتهجير، شفاهة وكتابة وصورًا وأفلامًا وثائقية لنشرات الأخبار وغير ذلك من أطراف عدّة، بين مؤيّد للحركة الصهيونيّة، وهم ذوي امكانات هائلة مقارنة بعصرهم وبمن هجّروا، وبين مؤيّد للفلسطينيين.
وكلما ابتعدنا عن نقطة التهجير على خطّ الزّمن، كلّما ازدادت امكانيات التوثيق تدرُّجًا نحو التعبير الفنّي مُشَكِّلَةً بتراكمها حالة ابداعيّة غنيّة، تطال التأريخ وأرشفة المستندات والأدب شعرًا ورواية والرسم والرسم الكاريكاتوري والتصوير الفوتوغرافي والموسيقا والغناء والسينما والمسرح وغير ذلك، وكلّ هذا يسير جنبًا إلى جنب مع الحالة الكفاحيّة النضالية للشعب الفلسطيني، تصعد بصعوده، وتهبط بهبوطه، وأحيانا يتعاكسان. وغني عن القول أن أكثر ما يقلق الحركة الصهيونيّة، أمام فشل هيمنة روايتها، هذه الحالة الإبداعيّة، لأنها لا تملك أدوات للرّد سوى الإغتيال، وقافلة شهداء الإبداع طويلة، ومن ابرزهم غسّان كنفاني وناجي العلي.
(زاهر بولس/ يتبع)
#زاهر_بولس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟