زاهر بولس
الحوار المتمدن-العدد: 6959 - 2021 / 7 / 15 - 23:04
المحور:
الادب والفن
(2)
على المستوى الدنيوي النسبي، هنالك حقيقة واحدة، تاريخ حاصل غير خاضع للسرديات، ولا مكان لطرح مجموعة سرديات لتتحاور فيما بينها، وكأنّ الحقيقة هي محصّلة لتفاعلات جدليّة بين السرديات.
فيما مضى سحرتنا مقولة أو شعار أطلقه فضيلة الشيخ السيّد محمّد حسين فضل الله حين قال وكتب أنّ "الحقيقة تكمن في الحوار". وأنا أعتقد أن المقولة بصيغتها خاطئة وساحرة في آن، لأنّ الحوار بين سرديّات خاطئة لا حقيقة تكمن فيها، على سبيل المثال، ولكن بالإمكان تجاوز الإشكاليّة بصياغة ظنيَّة: "قد تكمن الحقيقة في الحوار". وحتّى هذه الصياغة المتقدّمة تلتغي بين السرديات التناحريّة الإقصائيّة التهجيريّة.
إذَن، هنالك الحقيقة، ولها انعكاس سرديّ واحد، وتحوم حولها عدّة سرديّات، مثل أسماك القرش، لتنهش منها.
(زاهر بولس/ يتبع)
#زاهر_بولس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟