بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 6959 - 2021 / 7 / 15 - 15:53
المحور:
الادب والفن
ليس التصوف رسوماً ولا علوماً ولكنه أخلاق.
أبو الحسين النوري
النوري ينفي صفتين عن التصوف وهما :
الرسوم والعلوم
ويثبّت الصفة الثالثة التي تحيل قراءتي إلى الآية الكريمة: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) .
والنفي المزدوج نتيجة لأسباب منها :
نقده لبعض متصوفة عصره، المعلن في قوله:
(كانت المراقع غطاءً على الدر، فصارت مزابل على جيف)
بسبب موضة التصوف في حقبة النوري,
فالذين لبسوا المرقعات أخذوا القشرة وتركوا روح التصوف وكنهه.
تعرض النوري إلى محنة الاتهام بالزندقة مثل بقية المتصوفة
فأمر الخليفة الموفق بضرب أعناقهم.
هنا امتلكت النوري جسارة التعبير، فتقدم نحو السيّاف ليضرب عنقه
السيّاف : ما دعاك إلى الابتداء للقتل من بين أصحابك؟
النوري: آثرتُ حياتهم على حياتي في هذه اللحظة.
توقف السياف.. ورفع أمره إلى الخليفة، فرد أمره إلى إسماعيل بن إسحاق قاضي القضاة.
السيّاف والخليفة وقاضي القضاة والخاصة والكافة في دهشة من جسارة تعبير النوري،
قبل محاكمته من قبل قاضي القضاة.. سأله القاضي إبن إسحاق
عن العبادات. فكان جواب النوري:
لله عباده، يسمعون بالله، ويصدرون لله ويرددون لله ويأكلون بالله ويلبسون بالله.....
النوري يتكلم والقاضي يصغي .. ثم يبكي ويبكي و يدخل على الخليفة : إن كانوا هؤلاء القوم زنادقة، فليس في الأرض موحد.
........ أمر الخليفة بتخليتهم
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟