فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6958 - 2021 / 7 / 14 - 12:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أرض العراق كان يطلق عليها أرض السواد ووادي الرافدين لخصوبتها وخيراتها التي كان يعيش عليها أربعين مليون إنسان ونتيجة الإهمال وعدم المبالاة وتسلط المصالح والأطماع وبشكل خاص بعد عام/ 2003 الذي حدث فيه الاحتلال الأمريكي المشؤوم وانفلات الحدود العراقية مع دول الجوار التي أغرقت الأسواق العراقية بالسلع والبضائع الصناعية والزراعية ورافقت ذلك قيام دولتي تركيا وإيران بقطع رقاب الأنهر التي تنبع من أراضيها لتسقي الأراضي الزراعية في العراق فأهملت مما أدى إلى تصحرها وانتشار الأملاح بها وصباختها مما أدى بالاقتصاد العراقي الذي كان يكتفي منه ذاتياً بنسبة 70% من الإنتاج الصناعي والزراعي أن يصبح اقتصاد ذات طبيعة ريعية يعتمد الشعب في توفير جميع مستلزمات حياته صناعياً وزراعياً على دول الجوار مما أصبح الأمن الغذائي مهدد لتلك الأسباب ومع مرور الوقت لانعدام المياه وشدة الحرارة والشمس والحارقة أدى إلى موت النخيل وما تبقى من أشجار الفاكهة.
الآن بعد أن لمس وأدرك هذا الواقع المؤلم بعض الغيارى من الساسة العراقيين وانتبه إلى عمق الكارثة والسبب انقطاع المياه والأنهار من قبل دولتي تركيا وإيران بادروا إلى مفاتحة مسؤولي الدولتين بذلك وطالبوهم بالالتزام في المواثيق الدولية الخاصة بالمياه إلا أن هذه الطلبات لا ترضيهم ولا تخدم مصالحهم الأنانية وترك العراق في هذه الحالة والظروف التي قد تهدد الشعب العراقي بالمجاعة في المستقبل إضافة إلى تهديد أمنه الاقتصادي وهذه الظاهرة المدمرة للشعب العراقي يعود سبب إهمالها منذ عام/ 2003 إلى الآن عدم تحرك وتراضي الحكومات السابقة من المطالبة منهم بإطلاق الأنهار النابعة من أراضيهم والضغط عليهم.
المطلوب من الحكومة العراقية مطالبة الدولتين بإطلاق حصة العراق من المياه حسب ما تنص عليه المواثيق الدولية وفي حالة عدم استجابة الدولتين لذلك مراجعة المنظمات الدولية بالموضوع وتهديد الدولتين التي نرتبط معها باتفاقيات اقتصادية حيث بلغت استيرادات العراق منهما أكثر من عشرين مليار دولار سنوياً، وقطع العلاقات الاقتصادية معهما في حالة عدم الاستجابة لمطالب الحكومة العراقية المشروعة.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟