أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - هذيان في آخر الليل














المزيد.....

هذيان في آخر الليل


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 6958 - 2021 / 7 / 14 - 03:45
المحور: الادب والفن
    


( 1 )
في آخرِ الليلِ أهذي وعندَ الهزيعِ الأخيرِ أتذكرُ الأمانيَ المشتهاةْ
وفي كل لحظةٍ يراودني نسيم الليالي الملاح التي غمرتني بأفراحها
بابتهاج أحبابنا العابرين أسرارها
ويا طيف ناشد مواطئ عرفان أهلنا البسطاءْ
الذين إن غرفوا من الحب عاشوا
تيمنوا بالقليل على مقادير أفعالهمْ
وبيني الأناشيد عاشقة لأهلها
وكيف المسرّات بين أصحابها
الزمان جميل والمدى واسع وجيراننا من طينة الطِيبة غارفينْ
بيوتنا من القصب والطين واسعة وكل أحبابنا ينامون مستورين في العراءْ
وكانت بيوتنا بدون حواجز متجاورةْ
تحاذي الأنهر التي أينعت كالزلالْ
وكنا صبايا وصبيات نسبح في الظهيرة عند انحدار النهير لسدةٍ
يقولون هنالك جنّية وكيف أغرَت أبن معيوف بالغرقْ
وكيف حورية النهر تخرج عارية تطاردها في ألقْ
وشيخ القبيلة يلمُّ الرؤوس يحذر آبائنا عندما يجتمعونْ
وكنا نحاذر مجرى المياه الشديد ونلعب حتى المساءْ
الحياة جميلة برغم بساطتها
وطيبة أهلها ،،،،،،،،
(2)
في آخر الليل أهذي ومن حلمٍ عاودني كلما غفوتْ
أن أرى واجهات البيوت على مشارف النهر عامرةْ
وكيف بساتيننا والدواب تمرح ما تشاءْ
وأذكر كيف أحببت بنت جيراننا
وكيف المراسيل لاهبة تفرز أحلامنا
كبرنا قليلاً تزوجتها
ودارت بنا السنوات لاهثة بوقعها
تغيرت أحوالنا والحروب أكلت ما بنا
من هنا بدأ الجدب لعبته الماكرةْ
إيه وكم غادرتنا المواويل عند افتراش النهير قذارات أوساخنا
وكيف الشياطين لعبوا لعبة قذرةْ
وكيف تركنا مزارعنا إلى الجدبْ
وكيف ارتحلنا الى المدن الخاويةْ
لنبحث عن لقمة العيش واهنينْ
هكذا حالنا أيها الحزن قد أصابنا
وتمرأى يجوس الرديء يبوح خطى مرارات ما جاءنا
الطريق الذي عبرناه خِطئاً
ورجَّعونا لعصر مراوح الخوص وماء المجاريْ
إيه يابلد النفط لا أريدكم أريد منكم دياريْ
أعيدوا إليَّ صحبتي ومنهم صاحبي الطيّب جاريْ ،،،،
أعيدوني لبيتي الكبير ومزرعتي والنهير الزلال الجاريْ
وفي آخر الليل أهذي ولا أحد يسمعنيْ ،،،،،
فأنا الآن يا سادتي نصف إنسان عاريْ ،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

1/7/2021



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القناص الأحول ،،،،،
- القصيدة الحلزونية ،،،،،،،
- لقطتان للتأمل ،،،،،،،
- صبر أفعالنا ،،،،،،،
- حكاية لابد منها ،،،،
- تداعيات شنشول المغلول
- سماوات عينيك
- جرح غزة ،،،،،،،
- هكذا كنا إذنْ ،،،،،
- صاحب الزنج ،،،،،،،،
- الخريف
- أناشيد الغربة ،،،،،،،،
- لأجل التي حاورتني ،،،،،
- هكذا قتلوا الحياة ،،،،،،،
- على وجعٍ ،،،،،،
- حوار مع قريني ،،،،،،،،
- الضباب
- اعترافات لص سريالي
- ديوان شعر 22 ( صلاة العاشق )
- غزل جنوبي ،،،،،


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - هذيان في آخر الليل