فكري آل هير
كاتب وباحث من اليمن
(Fekri Al Heer)
الحوار المتمدن-العدد: 6957 - 2021 / 7 / 13 - 04:53
المحور:
الادب والفن
إن كنتم تذكروا ديالسيتولوجيا امرأة مثيرة، فإليكم قصة أشهر روشتة- رشادة طبية- في تاريخ الطب وتاريخ الشعر والأدب..
..
عندما رأى الطبيب فتاته الجميلة والملهمة وقد جاءت الى عيادته تعاين والدتها المريضة، جاءت زوزو حمدي الجميلة والفاتنة المثيرة والملهمة، وجاء معها الإلهام، فنسي الدكتور ابراهيم ناجي نفسه كطبيب، وحضر الشاعر الذي يأوي في أعماقه سراً، بحث عن ورقة بيضاء يكتب فيها قصيدته التي تنزلت عليه في اللحظة نفسها، فلم يجد أمامه سوى دفتر الرشدات الطبية (الروشتة) لكتابتها..!!
..
كتب الطبيب الشاعر قصيدته وأعطاها لـ زوزو حمدي التي تلقفت الورقة تظنها روشتة.. ولنا أن نتخيل ردة فعلها عندما قرأتها لاحقاً؛ ومهما كانت ردة فعلها، فإنها لم تكن تعلم أبداً أو تتوقع للحظة أن بين يديها واحدة من أجمل وأعذب وأشهر القصائد العربية في التاريخ المعاصر، فضلاً عن ميزة الغرابة والفرادة التي ارتبطت بحادثة نزولها من عالم الغيب الى قلب الطبيب، وأنها بالأصل مكتوبة على ورقة (روشتة) طبية؟!
..
توفي الدكتور ابراهيم ناجي وبعد ثلاثة عشر عاماً على وفاته، أصبحت قصيدة الروشتة هي نفسها قصيدة (الأطلال) التي غنتها أم كلثوم لأول مرة سنة 1965.
..
لست أنساك وقـد أغريتنـي
بفمٍ عـذب المنـاداة رقيـق
ويـدٍ تمتـد نحـوي كـيـدٍ
من خلال الموج مدّت لغريق
وبريقاً يظمـأ السـاري لـه
أين في عينيك ذيّاك البـريق
لست أنساك وقـد أغريتنـي
بالذرى الشم فأدمنت الطموح
#فكري_آل_هير (هاشتاغ)
Fekri_Al_Heer#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟