شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6956 - 2021 / 7 / 12 - 09:19
المحور:
الادب والفن
حفلت بأيام الشباب وسحرها
وقد أتغنّى ام اعود أكابدُ
عذابات حزن مثل عمر نخيلنا
أطوف على الدنيا وعزمي اُجاهد
يراوغني عمري ويلقي بخطوة
كأنّي بدفع الضيم اخطو أجالد
مزارعي في يأس تريد تواجدي
وتدرك لا غيري لها كان رافد
أدور وكلّ المغريات تفتّحت
عليّ وقد أدرك إذا جال حاسد
أدور البوادي تارة ثمّ أنثني
ولا درب إلّا ان تقوم المعابد
منارة عمري ضوّء نجم مسيرتي
بها ألقي مرساتي ويلقاني وافد
أصارع ما ألقي على الأرض مانعاً
فتفتح ما ضمّت امامي المشاهد
وما سكنت روحي وفي الأرض سبّة
اعالجها طوراً وطوراً اعاند
وكلّ نباتات الشرور تجانست
تغطّي ثمار الخير والكل هامد
وما دبّ فوق الطين ينثال عقرباً
أشاغله طوراً وعمري صاعد
وشعب عراقي كان والجوع سقفه
وظاهرة الطغيان شرّاً تساند
أأدعو وقد كان الدعاء ملازماً
لظلّ ضحايا الجوع والقهر شاهد
صبرنا وكان الصبر خير ادامنا
وأرباب سلطان تعنّي تراود
شياطين عصر والشياطين جلّهم
الى الجرم والتجريم والبعض ساجد
بكينا استغثنا واحتمينا بصبرنا
وما دمعت عين وجال المراود
وكانت خواتيم الكلام رذيلة
يردّدها المعتوه والشرّ وارد
حرمنا مدارات الرغيف وشكله
نشدّ حجاراً والحجار يواعد
شياطين عصر وانكسارات سارق
ننام ونحيا والقبور شواهد
اغنّي ضحايانا اغنّي عروجنا
وما حقّقته في الزمان السواعد
غداً حين يغدو ثائر الشعب مارداً
نشدّ قلوباً حين تغدو المصاعد
معارج شعب لا صيام بشرعه
فصام عليلاً انكرته الموائد
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟