علاء مهدي
(Ala Mahdi)
الحوار المتمدن-العدد: 6955 - 2021 / 7 / 11 - 17:46
المحور:
الادب والفن
تعرفت على السيدة جهان جعفر علاوي في بداية العام 2001 وعبر الشبكة الإلكترونية حين أنضمت لمجموعة مدراء صفحات " موقع العراقي " الذي تأسس في العام 1997 بأسم " مجلة العراقي " ومن ثم تحول لموقع للمحادثة أعضاؤه من العراقيين في دول المهجر المختلفة. كان للموقع صفحات متعددة ومتنوعة يدار كل منها من قبل مدير يمتلك الكفاءة والقدرة على الإدارة والتحاور وضبط النفس وحسن التصرف. لقد كان أنضمام السيدة جهان لأسرة موقع العراقي بمثابة إضافة نوعية ومتميزة لكادر الموقع ، فقد تأهلت بسبب خبرتها الحياتية وعمرها وثقافتها ومكانتها الإجتماعية ، فكانت بمثابة المرشد الذي يقدم النصائح على المستوى العام والخاص لعدد كبير من أعضاء الموقع الذين تجاوز عددهم السبعين ألفاً في حينه.
والسيدة جهان جعفر علاوي هي ابنة المعماري العراقي المرحوم جعفر علاوي (1915-2005) وزوجته المرحومة مليحة جعفر التي فارقت الحياة بعد مرور أقل من ثلاث سنوات على رحيل زوجها.
كان للسيدة جهان جعفر علاوي الكثير من المساهمات التي قدمتها لأعضاء الموقع خاصة وأن أغلبيتهم كانوا من الجيل الجديد الذي وجد نفسه يعيش في مغتربات جديدة وغريبة تختلف عن طبيعة الحياة العراقية ، وقد نجحت فعلاً في أداء دورها الرائد من خلال كتاباتها لقصص وحكايات مستمدة من التراث الإجتماعي نشرتها في الصفحة التي كانت تديرها حتى بات الأقبال على صفحتها ينافس صفحتي المحادثة العامة والأمور السياسية.
قبل فترة قصيرة أستلمت من صديق مشترك لنا لوحة من أعمالها الفنية تصلح للتعليق على الجدران وهي تطريز على نسيج الخيش لسيدة إيزيدية نشرتها على صفحتي في الفيسبوك حينها. كنت أعتقد أن اللوحة هي مجرد لوحة واحدة ، لكنني تسلمت قبل يومين صوراً لثلاث لوحات أخرى ، إحداهما لسيدة آشورية بزيها الوطني وثانية لسيدة عربية بالزي السومري وأخيرا لوحة لفتى عربي بزي عربي.
شخصياً لم أشاهد اللوحات الأصلية بل شاهدت صورها التي أكدت لي أن هذا العمل الفني المتميز يستحق التقدير والتثمين ، فاللوحات الأربع ماكانت لتظهر بهذه الصورة دون جهد فني وقدرات فنية متميزة ، كما أن إختيار فكرة اللوحات جاء منسجماً مع الظروف التي مرّ بها الإيزيديون والآشوريون وغيرهم من أقوام وأتباع الديانات والمذاهب في العراق من أضطهاد عبر التأريخ والعهود المختلفة. هذه اللوحات تصلح ليس لتزيين الجدران بل لتكون بطاقات تهنئة لمناسبات مختلفة يتم تداولها عبر شبكات التواصل الإجتماعي ومن يود القيام بذلك عليه الإشارة إلى أسم الفنانة الكبيرة السيدة جهان جعفر علاوي.
#علاء_مهدي (هاشتاغ)
Ala_Mahdi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟