أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيداء أبوصالح - شموع لقداس سري














المزيد.....

شموع لقداس سري


غيداء أبوصالح

الحوار المتمدن-العدد: 1639 - 2006 / 8 / 11 - 04:39
المحور: الادب والفن
    


(كان البدء )
انصهار
القرب
..و شجرة
وما فوق هواء....ما تحت هواء
نور يراوده النور
نداء


أتعبتني هذه الرؤيا فألقيت يدي فتعلقت بكف الريح

وترنيمة نآي حزين

قلت يا عرّافه...
جئتكْ
قالت:
هل أعياك موتك؟
قلت لا
.
في هذا المدي حفيف رفع مئزرة الريح وعلق في ظهره راس الطريق

كنتُ وحدي..اغزل دمعا
ً يلدُ الدمَ
في شرايين أشجارٍ..
يضيءطريق مهجورةً
لهدهدا
وزنابق
والمدي يناظر بين ذاكرتين
زبد مهوسا بلون البياض
ودمعة في جفن خيل مسرعة

وادور
ادور
اصب قشعريرة الضوء في تمتمات اليدين
والمسامير تدق حروفها في توابيت
النبأ....

قال حلميَ:
اشعلي في القلب شمعَهْ..
قلت..
ترودها في العتمة دمعَه..

أصطادُ المطرَ من ينابيعهِ
أحفلُ بخواتمِ الفصول تنهارُ… ازمنتي
أرمي الوردَ إذا امتدّ بالحصاةِ
ليَنْده......فتلكمُ رُوحي
في آخر الممرَّاتِ
ترْاقُبُني من جفن الشَّجَنِ

قالت العرافة:
انت محمولة على رمح ناصيته من نار وقامته كقامة نخلة فارعة
ياملح دمعك المسبوق بكافة الأبعاد
حين يغتال فوحك الرموز فتسترسلين إلى مدنٍ أقلّ طهارةً من قبور الشعراءَ
سماك غُبارا أجوفَ
والريحٍ ألسنةَ ترُجُّها الفخَاخُ
ثم قالت
يا أيها النهر
قُمْ فانثر النور..
موجة
ودم
وطين
وقلبها فاطهر
وخُــطاهافادثّـــر
تغسل وجهك بالنور
وتعلق علي عنقك
تمائم بيضاء

والريح مواتية
و تستبيحَ
الأرضُ رؤاكَ
ووجد خطاك
إذاما الوجْدُ ضاق
(والصدى وَزَّعٌ بين ماءينِ)
قاتل غربتها
وخاطب لحظاتها
لحظة ان تدعوك باسماء الموج الرقراق
او نقر الامطار علي امتعة الرحل ذات غياب
*لحظة ان تأهذي

تأهذي .....

أتريدان أخبئَ البحرَ
في كفي..
واقتفي خطوكِ بالاصَّدَفِ

والزَّبَدُ

سائحَ
إليكِ .........
لتنُتَفِي
رتق المَوْجَ بيننا..


نعمْتِ صباحا إذَن..........
دروبك....الحروف

ممهورة بصيغة التوريد في عالمها المحروس
ولها المدي رؤوسْ
الشّجرِ الآتي

الشّجر الطّاعن في خصوصية الماءِ..

وسقفه سماء

والفجر في أكمامه يقوص

وأقول للنَّهر

يا نهرُ
كلماتي التي أمْطرتْ
(شموع قُداس سري)
وغرست الرُّوح في تُربتها
بين ان يعطش الفجر
في ذاكرة يدي
وان تعطش
الجزر البكر
في ذاكرة الريح
تيجَانَ لهوس النَارٍ
وشهوة الاشتعال

ثُمَّ…

ثُمَّ قِفِ


هل تبدوا
الملامحُ
دون وجه ....
وهل
المسير
نحو الشمس
عبادة ....
كتراتيل........ صلاة
ام انه
...ربما
فاتني............
الركوع ا و
الركوض

أنا
لاادري...
حين يصير الحرف حول الحرف
اوتارا ورايات تدور
والصمت لا يغدوا حرف عطف اغدوا قطرة عرق سقطت من الدور الاخير
لاهتزاز سنبلتين
وأهي سراجا
لقُداس شموع.



#غيداء_أبوصالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة النحات الروسي البارز زوراب تسيريتيلي
- المترجم سامر كروم: لماذا ينبض الأدب الروسي بحب العرب؟
- العمود الثامن: زعيم الثقافة
- التورنجي يتحدث عن تجربته الأدبية والحركة الأنصارية في جبال ك ...
- الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
- فلة الجزائرية: تزوجت كويتيا ثريا أهداني طائرة خاصة ومهري لحن ...
- الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
- مصر.. جدل بسبب اللغة الثانية وقرار وزير التعليم أمام القضاء ...
- -معرض الكتاب- في الرباط يتذكر -السي بن عيسى- رمزا ومثالا يحت ...
- إسرائيل زيف الرواية: الجيش يحقق مع نفسه


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيداء أبوصالح - شموع لقداس سري