شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6954 - 2021 / 7 / 10 - 08:50
المحور:
الادب والفن
سعيت وما أسعى أجاوز نهرنا
الى أن تلامس أخمصيّ على الجرفِ
تحسست ما ضمّت حروفي بلوحتي
وآخرها أجتاز حرفاً الى حرف
إطاري ولوح الأبجديّة كان لي
هلالاً يضئ الدرب من أوّل الصف
أدور زماني باحثاً عن منارتي
وكلّ المرايا تستدير الى الزحف
وكم تركوا حبلي بدون دلاء
وقالوا خرير يجري على النزف
وفي كلّ ما جادت ورود قبيلتي
تدور لها الدنيا تدور على قطف
أقول لأهلي كيف اُرقى لسلّم
به تزدهي الدنيا تميل على عرف
تخيّرت أن أبقى بليداً ام انتخي
اشقّ دروباَ أم اعود الى خسف
كفاحي مع الأيام قد كنت نابهاً
وقلبي مشدود الى ناي معزف
أكابد والأيّام تسعر نارها
وثلجي يخشا المس من جمرة القصف
تذوّقت مرّ العيش يصحبني الجهل
وكلّ حصاد العمر يلقى على الرفّ
وما أن تصوّرت المقام مهابة
رجعت ولم أسعى بعمري الى العصف
حياتي تجلّت آخر العمر لمحة
وأخشى وما أخشى خفافيش للخطف
ثقيلاً يمرّ العمر في كلّ ساحة
بها عطر ورد الغصن يرسم في كفّي
جناناً ودنيا صاغها الدهر مرّة
وما كنت إلّا ان أطوف على سعفي
اُغازل أحلامي وارفع بيرقي
على جبل ما ضلّ في ظلّه عرفي
أحاول أن أبقى بريق مسيرتي
سراجي يحاذيها لبالغة الحتف
تطوف بي الدنيا الى كلّ زورق
وتيّار نهري صار ينساب للخلف
وكم تركوا حبلي بدون دلاء
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟