أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الجنابي - مُزحَةُ دِلدِل














المزيد.....


مُزحَةُ دِلدِل


علي الجنابي
كاتب

(Ali . El-ganabi)


الحوار المتمدن-العدد: 6953 - 2021 / 7 / 9 - 22:27
المحور: كتابات ساخرة
    


(صفحة من كتاب ” صديقَتي النَّملة “)..

-آسرني حَديثُكَ يا سيدي عن “غَبَشِ الغُرورِ وجَهلِهِ” ومَآخِذِه.

– أكنتِ بهِ مُتَلَذِّذةً ولغيرِهِ نابِذة؟

– نعم, سحرني رَصُّ النصِّ وبصهلِ حرفهِ مُستَنفِذَة، وليس لغَبَشِ الغرورِ وجهلِ صَرفهِ مُستَحوَذة.

– أعلمُ أنّكِ تَمقتينَ الغرورَ يا دلدلُ فلا داعيَ لمُلاوَذَة؟

– وَدَدتُ أن أمزحَ معكَ سيدي فلا مُؤاخَذَة.

– لكِ ذلكَ ياصَديقتي النملةُ، يالِواذَ الأساتِذة.

– هل تُحِبُّ الأزهارَ بأفنانِها؟

– نعم يا دلدلُ, ومن ذا الذي لا يحبُّها و يُحِبُّ تقسيمَ ألوانِها, ويعشقُ تسنيمَ عطرَها، و تجسيمَ أكوانِها؟

– إذاً فماليَ أراكَ قد غَلَوتَ في زراعةِ نبتةِ “الصّبارِ” في حديقتنا هاهُنا، وسَلَوتَ بِأشواكها وشنآنِها؟

– أو أزعَجَتكِ أفنانها؟

– كلا, لكنهُ فضولٌ، فأغلبُ النّاسِ ينفرونَ من كيانِها؟

– إنّ لنبتةِ الصّبارِ عندي منزلةٌ غلَبَت كلَّ شَجَرٍ وثمرٍ في رِهانِها, وسأنبؤكِ عنها قريباً، في ساعةٍ سيحينُ بإذنِ ربِّ النّملِ آذانها.

– ستَنسانا وتنسى اللقاءاتِ وأوانِها، دعنا يا سيدي نُحددُ ميقاتٍ لزمانِها والضِّفَّة؟

– لكَ ذلِكَ, غداً بعد الفجرِ, في لحظاتِ نقاءِ النَّفسِ والعِفَّة؟

– نعم, وهذه المرّةُ سأُحضِرُ بعضَ أهلِ قريتي مُنصتينَ ولن يَنبُسوا بِبنتِ شِفَّة؟

– لاضير، ومن سُروري أن تَحضرَ القبيلةَ أجمع – إن شئتِ – في موكبٍ زَفَّة, ومُتَيقِنٌ بأنّهم لن يَنبُسوا ببنتِ شفَّةٍ, لأنّهم لايَملكونَها, ولذلك فأنتم لاتَعرَفونَ تَبَرطمَ ولا تَّفَّ. أيُجيدُ النّملُ يادلدلَ التَّفَّ؟ آخ…

أظنُّ أنَّهُ ما كانَ لي أن أمزحَ بثُقلِ دمٍّ حَسِبتُهُ خِفَّة، وكانَ ليَ ألّا أنقرَ على الدَّفَّ؟

-بل لكَ ذاكَ ليَتَوَازَنَ الميزانُ في الكَفّة، فواحدةٌ في كَفَّتي، بواحدةٍ لكِ في الكَفَّة ؟ومزحتُكَ هذهِ بمزحةِ رَصِّ نصِّ الغُرورِ تيكَ في الدّفَّة.
لكَ ياسَيّدي أن تمزحَ , فبيانُكَ كلّهُ رَحرَحُ، ذو شجونٍ تَسرحُ، وماهوَ دَحدَحُ، ذو متونِ تَجرحُ، بل ذو رقَّةٍ وخِفةِ ظِلٍّ لاتقدحُ ، وسواء أكان هزلاً يَمرحُ، أم كانَ فصلاً يَفصحُ.
شكراً على لُطفِ ذرفٍ يَنضحُ لايَفضحُ، وتَرفِ حرفٍ يَمنحُ لايكبحُ، ثُمَّ شكراً أن صيَّرتني أتَأرجحُ في بيانٍ مُرَجَّحِ، فأفرحُ ولا أتبجَّحُ، وأبرحُ ولا أتَلَحلَحُ.

– بل أنتِ مُتَفَضِلةٌ عليَّ بفضفضةٍ من فِضّةٍ إيّاكِ, وماأفضتُ لفَضفَضةٍ في لَمعانِها إلّا في فَلاكِ,
وقد قيلَ لي مرةً: ” كيفَ أنتَ إن بَلَاكَ بَلَاكَ، وآذاكَ أذاكَ، وآساكَ أساكَ، وسَلَاكَ سَلاكَ، وأباكَ أباكَ، وأخاكَ خلاكَ”، فَرَددتُهُ:
” كيفَ أنتَ إذ الإنهاكُ أنهاك، فَأتاكَ فتاكَ : “طَيفُ دِلدِلَ” فغَشَاكَ وماشَكاكَ، وواساكَ وماسَلاكَ، وسَقاكَ وماقَلاكَ “.

موعدُنا الصُّبحُ يادلدلُ، وحسبيَ سِواكِ وسَلواكِ.

– رافقكَ -يا ومضَ الفُؤادِ- سَناكَ ورِضاكَ، رِضىً مابَرِحَ يَتَلَمَّسُ فَلَقَهُ نِداكَ ونَداكَ، ويَتَحَسَّسُ ألَقَهُ فَاكَ ويَداكَ .



#علي_الجنابي (هاشتاغ)       Ali_._El-ganabi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقائعُ جَلسةِ مُحاكمةِ النّملةِ:دِلدِلُ
- دِلْدِلُ .. أختُ عَنْبَسَة
- أَجَل: هَكذا تُورَدُ الإبِلُ ياغَزَّةَ
- رِحْلَةُ الفِنْجَانِ
- إعترافٌ مِن وَالِد
- حكايةُ *كَسَّار*مع حُقنَةِ الحُمّى
- مفهومُ السَّكينةِ بين (مَكَّة) و (لاس فَيغاس)
- مَفاعلُ غَزّةَ النُوويّ
- ( أنا الثورُ ياغزّة)!
- والله إنَّ هؤلاءِ لرجالُ مُخابراتٍ
- -إي وَرَبّي: لا أَوفى ولا أَصفى مِن مِهنةِ المُخابرات-
- ★عندما يشُعُّ الظلامُ ★
- *لغز الرَغَدِ والسَعدِ*
- (الله يِخْرِبْ بَيْتَكْ, دَمَّرِتْنَهْ بشَخصِيتَكْ)!
- حَيهَلا رمضانَ
- * حَمُودِي ضَاغِطُهُم *
- *غسولُ الذات*
- فِرعَونُ البَغل
- *ظِلٌّ في الزُّقاقِ مُرعِبٌ*
- روبةُ عَرَب


المزيد.....




- مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv ...
- الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ ...
- دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
- مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي ...
- ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-المترجمة الغامضة- الموظفة في مك ...
- مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
- مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب ...
- انتحار موظف الأوبرا بمصر.. خبراء يحذرون من -التعذيب المهني- ...
- الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج ...
- -شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الجنابي - مُزحَةُ دِلدِل