أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - خطة تقسيم المملكة العربية السعودية














المزيد.....

خطة تقسيم المملكة العربية السعودية


خالد الصعوب

الحوار المتمدن-العدد: 6953 - 2021 / 7 / 9 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما حصل في حادث انفجار مرفأ بيروت الذي التقط حدوثه مباشرة قبل وقوعه من كاميرا راكب الأمواج الذي حين انقلبت مركبته ظهرت أبو ظبي تزين مؤخرة رقم السيارة، كانت امرأة أجنبية تقف على شرفة لتصور انفجار دبي مباشرة قبيل حدوثه، فهل هذه صدفة أم أن افتعال انفجار في دبي على خلفية اشتعال وتيرة الخلافات بين المملكة العربية السعودية والإمارات العبرية من شأنه أن يحدث تصعيدا يستدعي تدخل الراعي الرسمي للإرهاب الولايات المتحدة الأميركية بقواعده المتمركزة في كافة أنحاء الخليج إيذانا بتقسيم السعودية الذي صرح به مسؤولون أميركيون طوال أكثر من عقد من الزمن ضمن خطة الشرق الأوسط الجديد القديم فلم يخرج يوما عن الاستعمار.

لا يخفى أن الإمارات العبرية تجد في المملكة العربية السعودية تهديدا كبيرا لنفوذ محمد بن زايد في المنطقة، فولي العهد السعودي لا يقل عن ولي عهد أبو ظبي تعطشا لحكم المنطقة، وحجم المملكة العربية السعودية ومكانتها تجعل له الصدارة في أي منافسة خليجية.

أخطأ محمد بن سلمان عندما ظن أن التخلي عن الإسلام نحو انفتاح غربي يطمس هوية مكة والمدينة سيؤمن له حصانة في منافسة بينه وبين الإمارات العبرية في الأربع على الحضن الصهيوني الأمريكي، فالبطاقة الرابحة في يد المملكة العربية السعودية هي صدارتها الإسلامية في العالم العربي والإسلامي على اتساعه، وطمس هويتها الإسلامية سيجعلها لا تختلف كثيرا عن العراق مثلا ولن يتورع الغرب عن تقسيمها حيث شاء، فالأمر بالنسبة لهم مجرد مصالح وطالما لم تعد إسلامية وباتت تخلع عنها هويتها سيكون من الأسهل تقسيم المملكة وقصر مكانة مكة والمدينة على جزء صغير بالكاد يذكر ضمن الدولة كما هو حال الفاتيكان.

أخطأ كذلك محمد بن سلمان في وضع ثقته بالصهاينة بعيدا عن العاطفة، فالصهاينة معروفون بالغدر كما هم السعوديون معروفون بالعروبة والصهاينة يهدفون لما يسمونه العودة إلى مكة وقد صرحوا بذلك منذ عام 2015 ، كما أنهم مباشرة بعد إعلان اتفاق التطبيع مع الإمارات العبرية أعلنوا مطالبتهم بحقوق يدعون تعود إليهم في الخليج.

الإمارات قامت بتجنيس خمسة آلاف إسرائيلي بالجنسية الإماراتية ما يعني تمكنهم بكل يسر وسهولة من دخول أي دولة عربية وخليجية تحديدا حيث يعيثون فسادا باستخباراتهم ويدكون أسس الدولة من الداخل فمن الذي سيمنعهم من دخول أراضيهم وجنسيتهم إماراتية؟

أخطأ محمد بن زايد بظنه محمد بن سلمان دمية يحركها بخيوطه، فولي العهد السعودي لديه طموحات لا تقف عند حد، كما أخطأ باستفزازه ومسؤوليه بتهديدات المقاطع المخلة. من جهة أصبح لدى التكنولوجيا ما يؤهلها لاصطناع فيديو لأي شخص أيا كان وسواء وجد في المكان أم بعد عنه ومن جهة ثانية، ليس زنا الفروج بعار أكبر من الزنا بالأوطان، ومن جهة ثالثة فتصوير الماجنين في مجونهم لم يقتصر على الإمارات ولدى تركيا بعض من هدايا يمكنها أن تقدمها للإمارات أيضا، ما يعني أن تحالفا سعوديا تركيا قد يكون الصفعة الأقوى التي توجه للإمارات العبرية قبل وقوع تدخل أجنبي.

في تسريبات ويكيليكس لمحمد بن زايد كرر في تصريحات على مدار ثلاثين عاما أن المملكة العربية السعودية يجب أن تقسم ويجب أن تكون لا إسلامية كشرط أولي لتمهيد التقسيم كما وصفها بمصدر الإرهاب ووصف حكامها المتعاقبين بأنهم متخلفون عن الحضارة المتمثلة في نظره بالدعارة كما صرح بأن استخدامه لمحمد بن سلمان سيكون السلم للوصول إلى ثلاثة أقاليم سعودية لا يعود فيها للمملكة ذكر يتجاوز كان يا ما كان.

على عبثية الطرح، تبدو العودة إلى الهوية الإسلامية في إطار معتدل ومتحضر الحل الوحيد لمحمد بن سلمان في سبيل تحالف دول إسلامية من مشارق الأرض ومغاربها، فاليوم لا تعمل الإمارات العبرية وحدها بل تستخدم تكنولوجيا وتكتيكات الصهاينة الذين لم يخرجوا من فلسطين منذ مائة عام وهم يذوقون فيها الويلات كل يوم، فهل سيخرجون من الخليج وهو يفتح لهم ذراعاته أم أن النظام السعودي سيكون شريكا في تقسيم المملكة؟

إعادة تقييم التحالفات الجديدة خليجيا، وشرق أوسطيا ضرورة حتمية من الأردن إلى العراق وسوريا واليمن وتركيا، فقد تفاقم الورم السرطاني وأصبح يحتل دولتين من الجسد العربي. والورم في الإمارات العبرية آخذ باستباحة الدول قاطبة، فأين هو دور المملكة العربية السعودية في إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح؟



#خالد_الصعوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي الكرامة إذا ما استطعنا إليها سبيلا
- رسالة مفتوحة إلى أحرار الأردن والجولان ومصر ولبنان
- خط أحمر
- رسالة مفتوحة إلى الحكومة الأردنية
- إلى أين يساق الأردن؟
- الأزمة وما بعدها
- نضال سختيان وأهالي ناعور
- الزحف المدرسي الإماراتي في المنطقة
- عندما يصبح نهش العرض حرفة
- أهل الجود والكرم
- أجراس العودة وأهل العيب
- تركي الفيصل والاحتلال الموسع
- جريمة الشرف المهدور
- سقوط برقع الحياء وورقة التوت وكل شئ
- أحمد أبو غوش والعدالة الحمقاء
- المئوية باتجاه الألفية
- جريمة الزرقاء النكراء
- عندما يتعنصر الفساد
- كورونا وتدجين الشعوب
- عبدالله بن زايد يرسم الابتسامة


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - خطة تقسيم المملكة العربية السعودية