بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 6952 - 2021 / 7 / 8 - 21:00
المحور:
الادب والفن
لدينا شخصيات إسلامية عظيمة، كانت حصتها الإضاءة الخافتة من أقلام البحث
ولا ندري ما السبب في ذلك ربما الحظ هو السبب وربما كسل الباحثين والباحثات:
حضورنا اليوم في محراب بصري أصيل وطيبٌ مثل البصرة ومترفع ٌ بزهده مثل البصرة،
هو الشيخ الجليل القوام الصوام البكّاء من خشية الله، المجاهد في سبيله، المترفع عن غنيمة الحروب.
قال عنه القائد الإسلامي قتيبة بن مسلم الباهلي (أصبع محمد بن واسع أفضل من مائة ألف سيف)
وحكاية هذه المقولة نوجزها :أصابت جيش المسلمين نائبة حتى أوشكوا على الهلاك، فقال قتيبة :
أنظروا محمد بن واسع، فوجده القائد في الصحراء قائما على ركبتيه يدعو ويشير بأصبعه،
في هذه اللحظة الورعة،
صاح الباهلي:
أحملوا على القوم،فأن الله لا يضيع جيشا فيه محمد بن واسع، وحين اعترض بعض القادة،
قال قتيبة الباهلي قولته:
أن أصبعه أحب ُ ألي من مائة ألف فارس.
كان شيخا جليلا وضعيف البنية وله المقام الكبير في الجهاد،
يحكى أن بعد انتصار المسلمين في أحدى المعارك ولمنزلة أبن واسع الجهادية،
وهبه القائد يزيد بن المهلب تاجا مرصعا بالجواهر، فرفضه ولما اقسم عليه، أخذه،
وهو في الطريق إلى خيمته تصدّق به على فقير صادفه.
ذات يوم قصده أحد محبيه طمعا في وصية ٍ تكون سراجا له
فقال له بن واسع:
( أوصيك أن تكون ملكا في الدنيا والآخرة. فقال المحب : كيف يكون ذلك؟ أجابه بن واسع: أزهد في الدنيا).
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟