أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - هل ستسيطر حركة طالبان على كابل عاصمة أفغانستان , و ماذا بعد ... ؟ ( 1 )














المزيد.....


هل ستسيطر حركة طالبان على كابل عاصمة أفغانستان , و ماذا بعد ... ؟ ( 1 )


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 6951 - 2021 / 7 / 7 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكثير من المحللين السياسيين يعتبرون أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان لم يكن منظما و غير مدروس بالعناية الضرورية و أنه سيترك فراغا أمنيا خطيرا في افغانستان خصوصا اذا تمكنت حركة طالبان من السيطرة على العاصمة الأفغانية كابول و إن التداعيات الخطيرة لهذا الانسحاب قد تمتد لدول جوار افغانستان و ربما شظايا العنف المسلح ستندفع بقوة , بعد استكمال انسحاب كافة القوات الأجنبية من العاصمة كابول , كي تطال دول في الإقليم في نطاقه الأوسع ايضا .

هذه الأمور و غيرها جعلت المحللين السياسيين يتساءلون :
من سيسد الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الأمريكي من افغانستان .. ؟ و ماذا بعد ... ؟

لكن قد يكون الأمر ليس كذلك , فهذا الانسحاب الأمريكي من أفغانستان لا يمكن أن يكون مفاجئ و لا يمكن أن يكون غير منظم و غير مدروس بل هو انسحاب منظم و مدروس بعناية و وفق خطة وضعتها الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عدة سنوات , و من أهم أهداف و نتائج هذه الخطة هي خلق فراغ أمني في هذه الرقعة الجيوسياسية الحساسة و المهمة جدا بالنسبة الى روسيا و الصين ... !

من خلال نظرة سريعة لخارطة افغانستان نجد أن افغانستان تقع وسط دول ذات اهمية كبيرة بالنسبة للصين أولا و لروسيا ثانيا .
الدول التي تَحِدُ افغانستان بالإضافة الى الصين هي باكستان و أوزبكستان و طاجيكستان و تركمانستان و ايران .

الصين و باكستان و أوزبكستان و طاجيكستان هم اعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون التي تقودها و تمولها و تعول عليها الصين كثيرا في نهضتها الاقتصادية و في مد الممرات الاستراتيجية لمشروعها الحيوي و العملاق طريق الحرير الجديد .

لاشك إن تحول افغانستان الى دولة فاشلة سيزعزع الاستقرار في عموم هذه المنطقة الحيوية التي تطل على طريق الحرير الجديد .
طريق الحرير و لكونه مشروع حيوي و يمتد لألاف الكيلو مترات يجب أن يكون في مناطق تتمتع باستقرار رصين و ليس باستقرار قلق ...!
فهل أن الإدارة الأمريكية السابقة , ادارة ترامب و ادارة بايدن الحالية تخطط لجعل منطقة أواسط أسيا غير مستقرة ...؟

امريكا أدركت الخطأ الاستراتيجي الذي وقعت فيه بعد أحداث 11 سبتمبر حيث تصدرت الجبهة القتالية لمكافحة الإرهاب الإسلاموي , خطأ كلفها الكثير , فقد انشغلت في عمليات مكافحة الإرهاب الأسلاموي , أما باقي الدول و خصوصا الصين و روسيا فقد استفادت من الاستقرار النسبي الذي تحقق بفعل جهود القوات الأمريكية و انفاقها العسكري الهائل في المنطقة و خصوصا في كل من افغانستان و العراق .

من خلال نظرة سريعة لما جرى خلال الحرب الباردة سنجد أن الحركات الإسلاموية الجهادية و منها تنظيم القاعدة الذي شكله بن لادن كانت أدوات مهمة و فعالة استخدمتها أمريكا في اضعاف الاتحاد السوفيتي السابق .
لقد تم إنهاك الاتحاد السوفيتي في حربه في أفغانستان , ففي تلك المرحلة كان ارهابي تنظيم القاعدة و حركة طالبان و باقي الحركات الجهادية المتطرفة يتلقون الدعم العسكري و المادي و الاستخباراتي من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لدرجة أنه كان للكثير من عناصر هذه الوكالة وجود فعلي في أرض المعركة و بذلك تمكنت امريكا برد الصاع صاعين للاتحاد السوفيتي السابق ردا على دعمه للثوار الفيتناميين الذين انزلوا بالقوات الأمريكية الغازية لبلادهم ابشع الهزيمة و أفدح الخسائر حيث كان للدعم السوفيتي لثوار فيتنام الأثر الكبير في قدرتهم على دحر القوات الأمريكية و تحقيق ذلك النصر الذي اذهل شعوب العالم .

قد يكون السؤال الأخطر هو :
هل تنوي الإدارة الأمريكية اشعال حرب طائفية واسعة النطاق في هذه المنطقة لتكون ايران طرفا فيها لإنهاك ايران و التمهيد لمشروع اكبر غايته تفكيك دول هذه المنطقة و جعلها دويلات متناحرة ...؟

و كما تم إنهاك الاتحاد السوفيتي السابق خلال غزوه الفاشل لأفغانستان , تلك الحرب التي اضافت سبب مهما للأسباب الموضوعية الأخرى التي أدت في نهاية المطاف الى تفكك الاتحاد السوفيتي السابق و انهيار حلف وارشو ... فإن أمريكا تسعى لتوريط الصين و روسيا في حروب خاسرة جديدة ..... فهل ستنجح امريكا في هذا المسعى ...؟!

إن انسحاب امريكا من افغانستان و العراق سيمكنها من البقاء في الخلف تراقب و تدير الأحداث بكفاءة اعلى و بعيدا عن نيران المعارك .

لكن في الجانب الأخر , قادة روسيا و الصين يراقبون سلوك الإدارة الأمريكية و لديهم الكثير من الأوراق التي يتمكنون من استخدامها بحكمة في أدارة الأحداث في هذه الساحة ا لحيوية بالنسبة لهم بالإضافة الى أن لديهم خيارات عديدة قد تساعدهم في تجنب السقوط في الفخ الأمريكي الخطير .

(( يتبع ))



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هنالك مصلحة عراقية في قرارات القمة الثلاثية العراقية المص ...
- هل هنالك مصلحة عراقية في قرارات القمة الثلاثية العراقية المص ...
- هل هنالك مصلحة عراقية في قرارات القمة الثلاثية العراقية المص ...
- هل هنالك مصلحة عراقية في قرارات القمة الثلاثية العراقية المص ...
- التكنوقراط ... هل هم قادة المستقبل نحو مجتمع الرفاهية ..؟
- التنافس الأمريكي الصيني على قيادة العالم ( 2 )
- التنافس الأمريكي الصيني على قيادة العالم ( 1 )
- طاقة الاندماج النووي ... تداعياتها السياسية و الاقتصادية و م ...
- طاقة الاندماج النووي ... تداعياتها السياسية و الاقتصادية و م ...
- امريكا تنقل مركز ثقل تدخلاتها الخارجية الى بحر الصين الجنوبي ...
- امريكا تنقل مركز ثقل تدخلاتها الخارجية الى بحر الصين الجنوبي ...
- امريكا تنقل مركز ثقل تدخلاتها الخارجية الى بحر الصين الجنوبي ...
- الصراع الطبقي و المَسيرة نحو مجتمع الرفاهية
- الهروب الأمريكي من افغانستان يُعيد للأذهان هروبهم من فيتنام
- إخفاقات الفكر الاشتراكي التقليدي ( 2 )
- إخفاقات الفكر الاشتراكي التقليدي ( 1 )
- المُهِمة الصعبة ... ملفات عديدة في لقاء بوتين – بايدن ( 2 )
- المهمة الصعبة ... ملفات عديدة في لقاء يوتين – بايدن ( 1 )
- مساعي امريكا في إعاقة تحول الاتحاد الأوربي الى دولة
- الإصلاحات المبكرة في الصين حالت دون انهيار الدولة الصينية


المزيد.....




- أحمد الشرع: سنشكل حكومة شاملة وسنعلن في الأيام المقبلة عن لج ...
- مراسم يابانية قديمة لجلب الحظ والسلامة البحرية في فوكوكا
- القسام تؤكد مقتل قائد أركانها محمد الضيف ونائبه وعدد من أعضا ...
- وزير الدفاع اليوناني يطلب رسميا من سفيرة فرنسا توضيحات حول ص ...
- ترامب يعرب عن تعازيه إثر مقتل روس في تحطم طائرتين بواشنطن وي ...
- صحيفة تكشف التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات بشار الأسد قبل س ...
- السفارة الروسية في واشنطن: نعرب عن تعازينا بضحايا حادثة الطا ...
- مرتضى منصور يهدد ترامب: التراجع أو المحاكمة أمام الجنائية ال ...
- وكالة: الشيباني يشارك في مؤتمر دولي حول سوريا في باريس
- واشنطن تخطط لتفجير اختباري للبلوتونيوم العسكري


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - هل ستسيطر حركة طالبان على كابل عاصمة أفغانستان , و ماذا بعد ... ؟ ( 1 )