شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6950 - 2021 / 7 / 6 - 08:30
المحور:
الادب والفن
قلت الثمار لها الجنّات ما فتحت
إلّا لطارق نبغ العشق يرويني
ما عشت لا عشت إلّا في عرائشها
وفي عرائشها الدنيا تجاريني
كتبت شعري على جذع لنخلتها
وجنبه ثمرات النخل تغويني
ولم أكن يومها غنّيت عن ألم
وعذب صوتي جزا قلبي شراييني
والحلم يحتلّ ما يرسو بخاطرتي
صوت البلابل بين الشدّ واللين
العقل طاش وقلبي لا دليل له
فاطوي جنوحك واكتم ما يداويني
هاوا الزمان على مدّ يجاورني
وعندما الجزر يأتي فهو ينسيني
حلمي طفولة أيّامي فتوّتها
لكي أعش معزلاً بين القرابين
ما كنت احسب للوجهين منزلقاً
يأتي الزما ن لمسح من عناويني
فالنهر يجري وطيني لا يعكّره
يوماً وجرفي به تغدو نياشيني
مثل البيارق تحت النجم خافقة
لعين بغداد أمّ النخل ترويني
من نبعها العذب ما عشنا وعاش لنا
تاريخ مجد أغنّيه فيغنيني
عزّاً شموخاًّ على الدنيا مراكبه
تجري وتجري على رأس السلاطين
وكلّما كنت قد غنّيتها احترقت
بستان عمري وخيلي في الميادين
يا موطن العزّ يا جنّات اُمّتنا
تبقى البيارق في شمس تسلّيني
بغداد مهرة قدّس يغازله
ومجدها يتجلّى في التلاحين
وان تبلور نجم العز في وطني
لا عن نديم كريم العز يغنيني
الّاه والله في الدنيا يباركه
نجماً فلا نجم يزه في الميادين
وقد خسرناه كنزاً لا يعادله
من في العراق وفي ظلّ الجوارين
تلاه كلّ خسيس كان يغطس في
حوض من العهر في ظلّ الشياطين
وجاؤوا حبّات في خيط لمسبحة
على الخيانة تغريد المجانين
بدأً بطاغية سفّاح موطننا
وقد تلته جرابيع بلا دين
عمّاتها كبرت والاثم يثقلها
وكم تغنّت لنا بالصاد والسين
الله يجزي ضحايا الجوع في وطني
ويخزي من سرقوا بيت الملايين
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟