أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وهبي الحسيني - برمجة العقل الباطن قبل النوم بخطوات عملية














المزيد.....

برمجة العقل الباطن قبل النوم بخطوات عملية


وهبي الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 6949 - 2021 / 7 / 5 - 02:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


آخر خمس دقائق قبل دخولك في حالة النوم، ربما تكون هي الأهم في يومك؛ ففي هذا الجزء الصغير من اليوم، يخبرك عقلك الباطن بما تشعر ويرسخ لحالتك المزاجية في اليوم التالي، مع العلم أن العقل الباطن (أو اللاواعي) ليس بمقدوره التمييز بين ما كنت تحس به حقيقةً في حالة يقظتك، وبين ما تتمناه أو تتخيله!
حسنًا، دعنا نشرح لك أكثر، لتعرف في هذا المقال كل ما يهمك عن تلك الدقائق المعدودة التي تمثل فترة هامة من حياتك، وكيفية برمجة العقل الباطن قبل النوم بطريقة سليمة لتحصل على حياة مثالية.

ما الذي يجب عليك فعله قبل دخولك إلى النوم؟

هناك طريقتان يمكنك من خلالهما تهيئة نفسك وعقلك الباطن قبل النوم، وسيكون عليك بعد شرحهما أن تقوم باختيار ما هو مناسب لك من بينهما، مع الأخذ في الاعتبار أن ما يؤثر على عقلك الباطن في هذا الوقت؛ سيؤثر بالضرورة على عقلك الواعي أثناء يقظتك. لنرى..

أولًا: استرجاع كل ما هو سلبي

الطريقة الأولى هي أن تتذكر كل الاحباطات وخيبات الأمل التي مرت بك على مدار اليوم! ومراجعة كل ما تعرضت له من الأشياء والأحداث التي سببت لك التعاسة والغضب وجميع المشاعر السيئة، مع صنع حوارات سلبية من وحي خيالك وأنت تجري محادثات مع كل من تسبب في هذه المشاعر.
لذا، يمكنك قضاء هذه الفترة الحاسمة في القلق بشأن كل الأشياء التي لم تحدث بالطريقة التي تريدها، وبالتالي تكون بهذه الطريقة قد ملأت عقلك الباطن بمشاعر من السخط وعدم الرضا، وبما أن عقلك الباطن غير قادر على التمييز بين ما عشته حقيقةً وبين ما تصورته كما أوضحنا سلفًا؛ تكون بذلك قد اقنعت نفسك تمامًا بأن كل هذا حقيقي مائة بالمائة، وهذا هو السبب في أنك على الأغلب تفشل في جذب أي مثالية إلى حياتك.

ثانيًا: ادفع عقلك الباطن للتفكير بشكل صحي

لديك بديل آخر أكثر سعادة وصحة وقوة لكيفية قضاء دقائق ما قبل النوم، ألا وهو إن بدأت تشعر بالنعاس وكنت على وشك الدخول إلى عالم النوم اسأل نفسك “كيف كنت سأشعر في حال تحققت جميع رغباتي؟”، واستمتع بما سوف تشعر به وتتخيله إلى أن يسقط جسدك تمامًا في النوم.
هذه ليست مجرد ممارسة فارغة، بل هي أداة برمجية لإعادة عقلك الباطن للعمل بشكل إيجابي، بدلًا من ما ستكون عليه من قلق، وغضب أو خوف في حال قمت باسترجاع السلبيات.
كلما أكدت لنفسك أن صحتك على ما يرام، أو تتحسن في حالة إن كنت مريضًا -لا قدر الله-لاحظ كيف سيشعر جسمك مع الوقت؛ ربما يحدث أن يعارضك صوت داخلي في البداية قائلًا لك “أن ما تقوله سخيف لا تخدع نفسك، فأنت مريض وتتألم.”، ولكن ببساطة قم برفض كل هذه الأصوات الفيروسية، لأنك حر تمامًا في كيفية استخدام هذه الدقائق الخمس بأي طريقة تريدها.
مع تكرار استخدام هذه الممارسة؛ ستشعر أنك تتحول من حالة الخوف والقلق إلى حالة السلام والمحبة والرضا، وبعد قليل سوف تجد أن عقلك بدأ بالسيطرة تمامًا على شعورك وتبديل كافة أحاسيسك من الألم والقلق إلى مشاعر جميلة ببطء؛ ومن ثم اسمح لنفسك بعدها بالسقوط فورًا في بئر النوم العميق الصحي.

ثالثاً:بدل أفكارك عند الحاجة لذلك

عليك الانتباه لأفكارك في هذه الفترة، فإن كنت ترى أنك تميل لوهلة نحو الأفكار السلبية؛ أوقف فورًا التفكير بها، ولا تسمح لنفسك بالنعاس إلا في حالة تأكدك تمامًا من أنك تفكر بشكل إيجابي باعث للراحة.
في كثير من الأحيان يذهب الناس للنوم مع الشعور بالمرض، أو القلق من تشخيص عرض ما يمر به، إلا أنهم قرروا ممارسة هذه التجربة الجميلة قبل النوم، واستعادوا صحتهم بالفعل.
المفتاح هنا هو التحقق من أن عقلك الباطن قبل النوم صادق تمامًا في حالة الشعور الإيجابي التي تدفعه للتفكير بها.
وفي النهاية، عليك معرفة أن المشاعر هي الأدوات التي يستعملها عقلك الباطن؛ لذلك عليك استخدامها وبرمجته من خلالها بالطريقة التي تستحق أنت العيش بها.



#وهبي_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرشوة احد انواع الفساد
- الادامة احد مميزات الادارة الناجحة
- التعليم في زمن كورونا
- اثر الدولار على حياة المواطن
- لأجل استقرار أسعار المواد الغذائية يجب اتخاذ مايلي:-
- مؤهلات المدير الناجح
- البطالة ..اسبابها ...نتائجها ...علاجها
- أسباب العنف الأسري
- أسباب ارتفاع أسعار البضاعة في الأسواق العراقية
- كيف نغيير نمط حياتنا
- خطوات للتخفيف من القلق والتوتر في الامتحانات
- الانحدار المجتمعي
- الغش
- عش الواقع بانسانية
- فن تهيئة النفوس
- الهدف من حرق وتدمير املاك واموال ومحاصيل المواطنيين
- هيبة القانون
- الانتحار
- التامين ...ثقافة
- من اين تستمد قيمتك


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وهبي الحسيني - برمجة العقل الباطن قبل النوم بخطوات عملية