أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلمى الخوري - بماذا تفكرين ؟ ماذا بك ؟














المزيد.....

بماذا تفكرين ؟ ماذا بك ؟


سلمى الخوري

الحوار المتمدن-العدد: 6948 - 2021 / 7 / 4 - 04:31
المحور: الادب والفن
    


- بماذا تفكرين ؟
- أفكر بك .
- لماذا ؟
- لأنك أختي ، صديقتي ، جارتي ، قريبتي ، إنسانة تقاسمني هذا العالم الموجودين فيه .
- وهل يجب علينا التفكير ؟
- إذن لماذا وهبنا الخالق هذا المخ وما ضرورته لنا في حيزه اذا لم نستعمله ؟؟
- وما الجدوى منه اذا لم يوصلنا الى ما نصبوا إليه .
- هذه هي أعجوبة الكينونة ، فلولا التفكير لما تطورت الحضارات ، ولا وصلنا لِما وصلنا إليه .
- وهل كل البشر يفكرون ؟
- مهما بلغت بلادتهم أو كسلهم أو أنانيتهم ، لا بد لهم من التفكير بالقليل أو الكثير حسبما يتطلب
منهم الحدث أو الظرف الذين هم فيه ، فقط في حالة الموت السريري أو الموت العام ، أوعندما
لا يرغب هذا الكائن الأشتراك فيما يدور حوله أو ما يُطلب منه للمساعدة .
نرى الكثير من البشر والأقوام والحضارات أستخدمت تفكيرها الى الحروب والسيطرة على الآخر
وأجبارهم على عقائد وأفكار كانت لا تهمهم ، فهم فقط يرغبون بالعيش بسلام ، لكن هذا الكائن
الآخر يطمع لنفسه بأن ينتشر في أقاصي الأرض لرغبته الحصول على أقصى ما يستطيع من سلطة
مطلقة لكي يمتلك الشهرة ، فهو يفكركيف يستطيع أن يرسم بطلاً يذكره التاريخ حتى ولو كان على
حساب أنهار من الدماء التي تجري تحت أقدامه ، ويدعي أنه يطلب سلام هذه الأمة وغيرها ، وهو
القاتل الأكبر ، والسفاك الأشهر .
لقد تعب البشر على مدى العصور الممتدة الى ما قبل الآف السنين ، ولا زال حاضره يعيش التعب
والقلق من مشاكل عويصة ، ولربما إذا أستمر هذا البقاء فالمصائب والحروب والخلافات وتصادم
السياسات والمعتقدات والقوميات والأقتصاديات كلها حوافز مدعاة الى الخلافات التي تتصادم لأجلها
المكونات البشرية ، والنتيجةهل هنالك من ربح وخسارة ؟؟؟؟
- من هو الخاسر ومن هو الرابح ؟؟؟؟
- مقياس الربح والنجاح عند معظم البشر هو أن تحصل على أكبر قدر ممكن من الثروة كالمال والممتلكات
والسلطة والسيطرة على بقية النفوس ، ولكن هل تتصور أن هذا الربح هو الهدف المنشود ؟؟
إذا كان الربح مبني على الأستيلاء على الجار وممتلكات الغير وأوطان اخرى فلا بُد أن نطلق عليه أسماً
آخر وهو العار !! لأن الذي حُصل عليه كان ليس بالطريق الشرعي أو الحلال .
- أين القيم وأين هي المعتقدات والأديان ؟؟.
عندما يأتي الى دارك سارق ليسرق إما رغبة في الطمع أو للحاجة ، ولم يسألك بالطريقة الحلال
أنه محتاج ، فلك الحق إن كان داخل دارك أن تقتله دفاعاً لحقك الشرعي لحماية ممتلاكاتك ، أو تستعين
بالشرطة أن تسجنه أو تعاقبه . فهذا الذي جاء الى أرضك وأنتهك حرمة عائلتك وخصوصيتك ، فتنظر
إليه نظرتك الى كائن سافل وحقير ومبتذل ومجرم ومكروه .
إذن ما حصل عليه هذا الطاغي والطماع والسارق والمسيطر ، هو كل الأحتقار والأبتذال والكراهية
من كل النفوس البشرية التي تسعى لتحصل على ما تريد وتحتاج لحياتها بطريقة شريفة ، قانونية ،
شرعية تواءم القوانين الوضعية والإنسانية الحقة وليس الطريقة التي تعتمد الظلم والغدر والكذب .
- فأسعى ايها الكائن البشري أن تطمئن أحتياجاتك بالطرق الشرعية التي لا تتعدى على حقوق الغير
وتسلبها حقوقها الشرعية ، أي أن تكون منصفاً مع غيرك ومع نفسك ، وعندها سيسود السلام والذي
هو أحوج ما نكون إليه في التطور والتقدم العالمي .ففي السلام سيسود الأستقرار، ومتى ساد الأستقرار
سيعم الأطمئنان لحياة البشر ، ثم السعادة التي لا وجود لها في ظل الظلم والخوف والتوجس من الآخر
الذي يرغب في مصلحته ومنافعه الخاصة على حساب سلب حقوق الآخر وطمسها لأنه يريد أن يكون
هو وليس آخر غيره هو المسيطر والرابح .



#سلمى_الخوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تراني !!؟؟
- آلو ….
- أسئلة للأدانة
- ماما هذولة الكفار ؟
- القفص الزوجي
- القتل الأهوج
- أنكتة هي ؟
- أنا والله
- خيبة أمل
- واعجبي
- صانع الأقدار
- التجربة
- القمر شاهد
- لا أحد يطالك
- هولاء نجومي
- القدر
- حاكمي الصغير قد كبر
- لماذا نتصرف كدكتاتوريون
- العلاقة البنوية - الخوف من الأعتراف
- تربية الأبناء


المزيد.....




- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلمى الخوري - بماذا تفكرين ؟ ماذا بك ؟