أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام ابراهيم محمد - صمبة بالعمون














المزيد.....

صمبة بالعمون


سلام ابراهيم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6947 - 2021 / 7 / 3 - 20:44
المحور: كتابات ساخرة
    


هكذا كنا نسمي "العمبة بالصمون" تَفكُّها عندما كان "كل مگلوبنا حچي" و "السمد للّه على الحلامة" و ما اتانا به الصديق سعيد من محيط عمله الجديد" يا سله بالهبع !" ..و قد أظهر صديقنا الراحل مرتضى موهبة كبيرة في صياغة مثل هذه المفردات خاصة عندما سوقوا ال Wrestler المهاجر عدنان القيسي بطلا عالميا مزعوما إبان الترويض النفسي الجماعي بداية السبعينيات ( أزمات عيدان الثقاب، البصل، الحنطة المسمومة، أمواس الحلاقة..)حينها خلط المصارع الاستعراضي المسكين مرة في حوار..إسم الرئيس وهدهده الذي لا يغيب(النائب) »آني أشكر صدام البكر و أحمد حسين..«..
أذكر هذا ، لعل للمسؤولين الحاليين قلبا كتكوتيا يرأف بالشعب المسكين و يجد لهم تنفيسا "كهربائيا" مشابها !!
(أصلح أمر تكاليفا و تأثيرا مع فرص عمل للشباب هو توفير الطاقة للناس بالاستفادة من الشمس العراقية الكاوية و رياحه العاتية..)

ما شه الله ابو العمبه يسند غالباً ظهره و أسفل قدمه اليسرى على الحائط (أو ربما هو الذي يدعم الحائط المكور و يحول دون إنهياره..) مقابل الزقاق المؤدي إلى متوسطة اليرموك و أمامه عربته "الفارهة" عليها عدة أوان تُزين حافاتها : ثمرات مانجو ، شرائح طماطم و بيض مسلوق، وفي وسطها مزيج المانجو ، أحداها مخففة بشدة بالماء، يغمس ربع صمونة فيها 5 فلس أو نصف صمونة 10 فلس، الكاملة 20 فلس،الأخيرة يمكن العثور بين طياتها إن حالفك الحظ بعد جهد و عناء على شريحة بيض، شريحة طماطم و ملعقة من مزيج غليظ المانجو. للوجهاء من زبائنه يُقدم وجبة خصوصية تضاهي وجبات Maxim s -de-paris حيث يضيف لها شرائح مانجو مخصوصة يستلها من جوف عربته بسِرية و حذر..إوصيكم بالوجبة الأخيرة الدسمة التي تحمل في ثناياها فلفلا تستشعرون حدته صباح.. !

بالاضافة الى وظيفته العمباوية كان يقدم خدماته شاهدا ً تحت الطلب مقابل مبالغ بسيطة و يبيع أيضاً ساعات مستعملة؛ في كل جيب آلة أو آلتان منها، إقتنى لي أخي الأكبر بتكليف من جدتي إحداها..و رحت أقطع القشل بالطول عدة مرات فور تسويرها يدي اليسرى حيث أنتابني شعور كمسؤول للوقت ( الله وكيلكم بدون مقابل ) عَلّي أحظى بأحدٍ يسألني: الساعة كم ؟! و إن كانت الأعمار بيد الله ، لكن عَجّلّ رحيلها المُبكر كثرة تدويري تاجها ! و بعد إزالتي زجاجتها و عقاربها ثم تركيبها من جديد صارت شبيهة لساعات سلفادور دالي في لوحته الأشهر"الساعات الذائبة.. أيضا ثبات الذاكرة"..
أحبتي : ابقوا براءة الطفولة فيكم وإن كهلتم و لا تعبثوا بساعاتكم !



#سلام_ابراهيم_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَزِيرَان
- مطاط
- نجم نيوتروني
- إن تخابت
- لبلبي
- صين
- تفلسف 2
- تفلسف
- أحنه و إنتو !
- سينما الفردوس
- مَزِيّة
- كلمة
- رياضيات
- لعنة
- الحاج حاتم
- اختلال
- حلول
- زفييير
- تجربةٌ مُملة
- ولادة موت


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام ابراهيم محمد - صمبة بالعمون