أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - غربة الحقيقة














المزيد.....

غربة الحقيقة


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6946 - 2021 / 7 / 2 - 23:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غربة الحقيقة=========من يحكم العراق الآن...هذا هو السؤال... من الأخطاء في الانتساباتالغير السليمة التي تطلق من قبل الكثيرين من الكتاب والمحللين في أن الحكومات التيقادت  العراق  ولازالت منذ الاطاحة بصدام حسين والبعث هي حكومات دينيةوهذا غير صحيح  ولا اعتقد أن النظام العراقي الحالي هو ديني وهي بعيد كلالبعد عن الدين ويمكن مراجعة الدستور العراقي الحالي وقراءة بنوده، وإنما هونظام  يقال عنه ديمقراطي مدني كما نص عليه وفي الحقيقة تعتمد على ورقة فاقعةاللون وهي المحاصصة ، حتى تأتي بتحالفات ورقية سريعاً ما تنتهي و لا تمت للدستوربصلة وانما توافقات شكلية للحصول على المناصب، ولا يمكن احتساب تعددية المشاركينفي السلطة تعني ديمقراطية حاكمية دون مضامين حقيقية وأسس ترتكز عليها وفق هذاالمفهوم ، من القوى السياسية المشاركة في العملية السياسة التي تقود البلد ،نعمهناك أحزاب دينية موجودة ولا يمكن ان نقول بأنها هي التي تحكم وتدير كل مفاصلالنظام ،وكذلك هناك أناس يدعون التدين  مشاركين في السلطة، ولكن هذا لا يعنيأن النظام اسلامي ابداً . فهناك الكثير من الاحزاب العلمانية  والقوميةبيسارها ويمينها وبعض الحركات المدنية التي تتصيد بالماء العكر و الضالعة في بحرالفشل والإفساد وتشارك في الحكومة ولعل بعض الحكومات تدعي ايضاً أنها هي حكومةالتكنوقراط المستقلين ،وجميعهم يغرقون في بحر النهب والسرقات إلأ ما رحم ربيولو كانت هذه المجموعات لديها ثقة بنفسها وبجمهورها، لما دخلت تحت تسميات ومظلاتاخرى..الخ كما هي في سائرون ..نعم الديمقراطية تسمح لجميع التيارات الفكرية(الدينية واليسارية والقومية والليبرالية) بالعمل الحر ضمن الدستور، إلا إنه لايسمح يفرض أي مبدأ من مبادئ الأحزاب على السلطة التي تعني قدرت ادارة الدولة دونتمييز بين أفراد المجتمع على اساس الدين او القومية او العشيرة او المنطقة اوالمذهب انما كلهم مثل اسنان المشط في الحقوق والواجبات  ، وعليه فالمطلوب هو دعم الديمقراطية وتطويرهانحو الأفضل لإنضاج معطياتها في البناء، وليس هدمها بذريعة أن هناك أحزاب إسلاميةحاكمة تناست فشل الجميع في ادارة الدولة لأنهم ليسوا رجال دولة انما رجال حكوماتبدون وطنية.الديمقراطيات تدرك أن الوصول إلى اتفاق عام على قضية خلافية يتطلبالوصول إلى الحلول الوسط التي قد لا تكون سهلة المنال دائما. وكما قال المهاتماغاندي "فإن عدم التسامح في حد ذاته يمثل صورة من صور العنف وعقبة أمام نموالروح الديمقراطية الحقة "،كما تقوم الديمقراطية بالعمل على نزع صيغة التحكمالمركزي بالسلطة ونقلها إلى المستويات المحلية والإقليمية، متفهمة أن الحكومةالمحلية ينبغي أن تتصف بسهولة الوصول إليها من قبل الشعب والاستجابة لاحتياجاتهقدر الإمكان.كما ان تتنوع نظم الحكم الديمقراطية  يعكس الحياة السياسيةوالاجتماعية والثقافية التي ينفرد بها كل مجتمع ورغم ان الديمقراطية لا تزال أملامشتركا لدى العراقيين ولكن لازالت رهينة المصالح الغير الوطنية ، و كانت هذهالديمقراطية قد أصبحت شعارات فقط ،وفيما يتعلق بالبنية السياسية العراقيةالجديدة،ولكن  ليس للقيادات بشكل عام وجهة نظر متماســكة، ولكن تظهر باستمرارلمحات أفكار انية مضطربة و هناك رغبة في المجتمع إلى الأفضل وأكثر ديمقراطية ولكنتواجه بالشلل ، وهذا لا يدعو للدهشــة ما دمنا إزاء مجتمع عانى من جراء القمع. و معظمالقادة كشفوا عن ارتياب طبيعي في دولة قوية؛على اساس  إنهم لا يريدون إحياءســلطة مســتبدة تكون محور الحكم ، وهم لا يفكرون من منظور الدولة ذات اسس وبنيانقوي وإنمــا مــن منظــور مصالحهم  والكثير منهم يؤيدون حكومة لا مركزيةتعتمد علــى كثير من الرقابة المتبادلة في مواجهة الســلطة و ربما يتفقــون فــيهــذه النقطة على حكومة إقليمية قويــة ومركزها ضعيف ورغم وجود بعض التداخل فيالطموحات، يُظهر نمط تركيز مختلف لدى مختلف الجماعات. فالديمقراطية ترتكز علىمبادئ أساسية وليست على ممارسات فردية ذات أبعاد قريبة المدى انما بعيدة المدى. وهناك خلافات جوهرية بين اركان العملية السياسية، في التقاليد الإسلامية تعترف بأن الناس أحرار وأصحاب سيادة،وهذه الصيحات هي ذاتالصراع في سياق الجدل بين العلمانية والدين، والأدوار السياسية لكل منهما في خضمالاتهامات البعض للبعض الاخر مثلاً ، تقول الأحزاب الإسلامية مثلاً إن الحركةالمدنية تسعى إلى تدمير الهوية الاصيلة للعراق، وتسعى لبناء علاقات وثيقة معالولايات المتحدة وحلفائها  وتقول الأحزاب المدنية إن الأحزاب الدينية فيالعراق تعتمد على الرعب الذي تثيره الحركات الإسلامية المسلحة للهيمنة على البلاد،وزجها في نزاعات إقليمية، خدمة لأجندات خارجية، . ورغم ذلك فكلهم يشاركون فيالانتخابات عبر قوائم خالصة أو تحالفوا مع أطراف سياسية مختلفة،  وحققواحضوراً كبيراً في البرلمان العراقي دون وجود رؤيا لإيجاد فلسفة بناء  جديدةيقبله معظم العراقيين على التجمع حولها والتعاون على أساسها، وتحت  فكرة عراقموحد تتضمن تعبيــرا عــن التنوع الثقافي والعرقي في العراق أمامها لايجاد فرصةالنجاح ، يتطلب تفكيرا جديدا ورؤية جديدة وكذلك رأب الصدع بين الجماعات العراقية.وإلا في الآراء والتصورات التي تم استعراضها ستقوى وقد تحدث تجزئة للعراق — وإن لميتم تسميتها تجزئة في واقع الأمر انما اقاليم ، إن مساعدة العراق على ضم الصفوفوليس شق الصفوف وهو الخلاص من هيمنة الأحزاب المتأكلة و المتهافتة على السلطةواللجوء الى الديمقراطية الحقيقية لا الصورية.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعورة الطريق والعلاقات المشبوهة
- الحقيقة ...في استرداد الاموال المنهوبة
- باب الشيخ حافلة التاريخ ..ج24
- باب الشيخ حافلة التاريخ...ج23
- باب الشيخ حافلة التاريخ...ج22
- باب الشيخ حافلة التاريخ ..ج 21
- باب الشيخ حافلة بالتاريخ...ج20
- باب الشيخ حافلة التاريخ ج19...
- باب الشيخ حافلة التاريخ ...ج18
- باب الشيخ الحافلة بالتاريخ ج 17
- باب الشيخ حافلة التاريخ ...ج 16
- باب الشيخ حافلة بالتاريخ...ج 15
- باب الشيخ حافلة بالتاريخ...ج 13
- باب الشيخ حافلة بالتاريخ ...ج12
- باب الشيخ حافلة بالتاريخ ...ج11
- باب الشيخ حافلة بالتاريخ...ج10
- باب الشيخ وخبز وامي
- باب الشيخ وخبز وامي
- باب الشيخ حافلة بالتاريخ.. ح9
- باب الشيخ حافلة بالتاريخ.. ح 7


المزيد.....




- -أسر غواصة تجسس أمريكية في كمين إيراني-.. هذه حقيقة الفيديو ...
- -سرايا القدس- تقصف مستوطنات في غلاف غزة
- إسرائيل تقوم بـ-تجزئة- غزة.. ومظاهرة جديدة ضد حماس في القطاع ...
- ترامب يلقي -القنبلة-.. رسوم جمركية على دول في مختلف القارات ...
- -أسوشيتد برس-: الولايات المتحدة تنشر المزيد من قاذفات -بي 2- ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي من موقع في جنوب لبنان: -حزب الله- لم ...
- الأوقاف المصرية والأزهر يحذران من اقتحام بن غفير للأقصى: است ...
- محللون: نتنياهو يضع المنطقة على الحافة وترامب يساعده على ذلك ...
- غزة في لحظة فارقة.. هل تتحرك روسيا والصين؟
- تامر المسحال يكشف آخر تفاصيل مفاوضات الهدنة بغزة


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - غربة الحقيقة