محمد جبار فهد
الحوار المتمدن-العدد: 6946 - 2021 / 7 / 2 - 17:30
المحور:
الادب والفن
حين تفقد الإيمان
والحب.. وكُلِّ فكرةٍ
ترنو إليها الإنسانية..
حين تفقد القدرة
على الثرثرة..
وتموت داخل
الأغاني الصامتة..
حين تفقد رأسك
وتتجوّل بحُرية
في شواطئ العدم..
حين تفقد حاستَي الشم والبصر..
وترى الوردة أختاً للقُمامة..
والأفعى حبيبةً للحمامة..
حين تفقد الإشتياق
المُلح.. والرغبة الساديّة..
حين تفقد
عِطر الحياة
والجمال الذي
يسكن الأشياء..
حين تفقد
الإحساس بدموعك
الحمراء.. تلك الدموع
التي تنهمر بغزارة مُنهكة..
حين تفقد الشعور
بالجاذبية السوداء
وتصبح رائد فضاء
من دون بدلة بيضاء..
حين تفقد
ما يجعلك
فجراً للظلام..
وزهرةً لِدماء الآلام..
حين تفقد دقات قلبك..
حين تفقد ذاتك وتُجَن..
حين
تفقد
الليل
والبحر
وتبدأ
بالطوفان..
يصبح ربُّ الموت المُفزع
ليس إلّا أمنيةً وغايةً كبرى
في ذاكرةِ الذي ليس له وجود..
2021/7/2
#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟