أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الفساد يكتنف استقبال ملايين العمال الأجانب وسوء تشغيلهم في العراق














المزيد.....

الفساد يكتنف استقبال ملايين العمال الأجانب وسوء تشغيلهم في العراق


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6942 - 2021 / 6 / 28 - 13:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل حقا تمتلك السوق العراقية وطابع اقتصادها قدرات استقبال ما يربو على مليوني عامل تم استقدامهم!؟ وهل حقا يجري تشغيلهم في التخصصات التي جرى ويجري اتسقطابهم إليها؟ وهل فعلا يجري احترام القوانين واللوائح الدولية بتشغيل تلك الجموع؟ وما هي الخروقات في استغلال الظاهرة من مافيات من جهة ومن قوى ميليشياوية (طائفية) تشيع فكراً ظلامياً أو تدرب وتعدّ فئات بعينها على أعمال إجرامية مختلفة في داخل العراق وخارجه؟؟؟ أي نوع من الفساد يكتنف وجود فئة (العمال الأجانب)!؟ وهل القضية تقف عند أعتاب البطالة ومنافسة العامل العراقي أم تمتد لمناطق أخطر؟؟؟ هذه مجرد معالجة أولية تدعم كل التصريحات والبيانات والمعالجات التي أعلنتها شخصيات وطنية مختلفة بانتظار دراسة الظاهرة ووضع ضوابطها موضع التنفيذ فورا وبلا تأخير قبل استفحالها وتحولها لقضية أمن قومي يرقى لأوضاع وجودية خطيرة!!!؟


لقد استفحلت مشكلة تشغيل العمال الأجانب ليس من بوابة استقبال حاجة البلاد لبعضهم؛ ولكن أيضا في الخلل الجسيم الذي استغلته القوى المعنية باستقدام تلك الفئات بطرق ملتوية وتلاعب بالقوانين وبظروف وغايات جلب كل تلك المجموعات المهولة خارج إطار الحاجة وإمكانات التوظيف الفعلي الحقيقي. ولطالما عجزت الحكومات الاتحادية والمحلية المتعاقبة في حل ما بات معضلة خطيرة!
فعلى الرغم من أنّ نسب الفقر المعلنة رسميا، قد تجاوزت ثلث طاقة العمل بينها حالات الفقر المدقع وتغوّل أو اتساع فجوة الفقر مع تفاقم ظواهر البطـالة بأشكالها، إلا أن الجهات (المستغلة لتشغيل العمالة الأجنبية) مازالت توغل أكثر فأكثر في جلب مجموعات أخرى مهولة العدد نسبة لظروف الاقتصاد العراقي دع عنك الغايات المشبوهة الأخرى!
لعل بعض التصريحات عن أعداد جزئية هنا أو هناك إنما دخل في التعمية والتستر خلف الظاهرة نفسها كالتصريح بوجود أكثر من 16 ألف عامل أجنبي بمصفى كربلاء، بنسبة تفوق الـ 80% من حجم العمالة في المصفى! وهنا القضية ليست أكثر من مشاغلة وإبعاد الأعين والرصد عما يجري بمناطق استقطاب تلك الفئات الأخطر وعن طابع حركتها وما تنهض به من مهام تحت الغطاء!
إننا نتساءل عن تدريب بعضهم بعشرات الآلاف على أعمال قتالية وإدخالهم في إعداد (فكري طائفي) بمعطيات ظلامية تتأسس على منطق الخرافة والاستقتال الانتحاري من أجل غاية بعينها أو إعادة إرسال مجموعات بمهام في مناطق مختلفة بإمرة مناهج السفيه أو خطابات التخلف المعادية للإنسان... وعند ذاك تكون مسؤولية الداخلية وقوى الأمن الوطني وجهات ووزارات محسوبة عليها حالات الاستقدام بوقت يجري توظيفها بمهام نوعية متناقضة!!.. والقضية تندفع أبعد عندما نتابع رصد المشكلات (الاجتماعية) لوجود هذه الأعداد المهولة بلا ضابط ومحددات فعلية واجبة!
إننا نذكر بأن عشرات الحركات المطلبية الاحتجاجية دائمة الوقوع مستمرة في المطالبة بالتشغيل بخاصة لفئات التخصص بهندسة النفط والمعادن وقضايا تخص تلك التخصصات التي تزعم أن الدولة والموازنات فيها تعجز عن التلبية؛ فيما يجري تشغيل عناصر أقل كفاءة أو خبرة أو أقل ارتباطا بأعمال التنمية والبناء من الذين يتم استقدامهم من الخارج و هم يحتلون المهام والأشغال بوقت تطارد قوات أمنية تلك الاحتجاجات وتمتنع عن أداء مهامها (الحقيقية) عندما يتعلق الأمر بفئات تستغلها قوى (طائفية) في التجييش والتشغيل الإجباري بمهام تتعارض والقانون في الأداء استغلالا للظرف المخصوص..
إن معالجة معضلة البطالة والحاجة الفعلية للعمالة الأجنبية ومنع تسريبهم لأغراض غير التعاقدات الرسمية ورصد الحجم الفعلي لوجودهم إحصاءً وتشغيلا أو حتى طبيعة استغلال وما يطال تلك الفئات على وفق لوائح العمل الدولية من مظالم، تظل مطروحة على الوزارات والحكومات المحلية والاتحادية بما يفرض وجود استراتيجية تحسم الموضوع جوهريا..
لقد توقف التوظيف في البلاد منذ 2015 ولم يجر تنفيذ أية بدائل معلنة أو مطلوبة بإلحاح على وفق الحاجة الفعلية وهو ما يفرض محددات على الحكومة وخططها واشتغالها لخفض البطالة من جهة وتوفير فرص عمل هي موجودة فعليا إذا ما قرأنا الأمور بموضوعية ودقة وإذا لم تُخضعها الحكومة للتراجع أمام حالات إغراق السوق باليد العاملة القابلة للاستغلال والابتزاز وحتى الاستعباد..!
كذلك وجب علينا بتضافر الجهود جميعاً، تحمُّل المسؤولية بصورة مؤسسية جمعية شاملة لا نوقعها على طرف أو آخر بصيغ تسمح بتبادل الاتهامات والتنصل من المسؤولية بتضييع المسؤول الحقيقي بالإشارة إلى المسؤولية الجمعية من جهة ورفض الخضوع لما يسميهم بعضهم واقعنا المريض غير قابل للتجاوز!! بالمخالفة مع منطق العقل العلمي وما يضعه من حلول بديلة...
إننا نؤكد على ضرورة وضع الاستراتيجية المناسبة للبديل بضمنه الأخذ بكل التداخلات غير الطبيعية مع الملفات المختلفة المفروضة قسراً بسبب سحب صلاحيات المسؤول الرسمي لصالح قوى البلطجة وفروضها ومخططاتها الخطيرة...؛ وهذه المعالجة تشير بوضوح إلى أن من أدخل ويستمر بإدخال تلك الفئات يمتلك وسائل تلاعب ومراوغة وصلاحيات وحتى أيضا الدعم من المتنفذين بمستوى أعلى أو فوق مستوى اشتغال المسؤول الرسمي الذي يبقى بحدود وظيفته سواء للمحددات القانونية أم لروتينية الاشتغال وتمرير الأمور من دون وازع ضمير بتسلل الفساد لمناطق الاشتغال تلك في بعض أحايين!
إننا بحاجة هنا إلى رسم استراتيجية كما ذكرت المعالجة وغيرها مما ورد من النابهين الملتفتين للقضية، فهل ستفعلها الجهات المسؤولة أم أن القضية تبقى رِهن التجاذبات بين افتقاد القدرة وانعدام المعالجات الكلية النوعية وبين تغوّل أصحاب المصالح والقوى المافيوميليشياوية الفاسدة وقدراتها في فرض مآربها!!؟



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤيتان لاستعراض القوة الميليشياوي تؤكدان تناقض المنطلقات وال ...
- بين المواقف الدولية وتطلعات الشعب العراقي في الانعتاق وبناء ...
- جرائم العدوان التركية وانعكاساته في كوردستان ودول المنطقة
- منطلقات تكوين الوعي بتنوعاته البنيوية تأسيسا وتفعيلا لفرص ال ...
- ومضة في مبدأ الاختصاص القضائي العالمي ودوره بمنع إفلات مرتكب ...
- أهمية حصر الأحداث بمنطلقاتها الفردية لتجنب صبّ الزيت على نير ...
- تحية تبجيل لكل من التفت جديا ليوم الأرض ولقضية وجود الحياة، ...
- منصة التنوير المعرفي الثقافي لأكاديمية الفنون بجامعة القادسي ...
- لماذا لا يحتل العراق سوى ذيل قوائم أفضليات قطاعات الحياة في ...
- لنُطلق إنذار من تفشي وباء مخدر الكريستال ميث بين شبيبة البلا ...
- من يقف وراء تشويه علاقات العراق مع بيئته الإقليمية؟ ولماذا؟
- الحركة الحقوقية، ظروف الوطن والناس ومطالب توحيدها، تفعيلا لل ...
- اقتصاد ريعي تبتزه دولتا جوار وتنتهكه بنيويا باستغلال مخرجاته
- رسالتي السنوية من وحي مسرحنا العراقي بهياً باليوم العالمي لل ...
- الوضع العراقي في ضوء مناورات قوى الفساد وإرادة الشعب الحرة
- تحية للنساء بيومهم العالمي وعميق التضامن مع المرأة العراقية ...
- العنف الأسري نافذة مفتوحة لمزيد استغلال للمرأة وعموم المجتمع
- برلمان الطفل والطفولة في العراق جهود مهمة تتطلع للتبني والدع ...
- سجينات لكنهنّ لسن أسيرات مقعدات بل يملكن طاقات الشموخ وقدرات ...
- في الطريق إلى اليوم العالمي للمرأة، نداء للتضامن مع المرأة ا ...


المزيد.....




- الخارجية الروسية: روسيا تعمل على إبرام معاهدة ثنائية واسعة ا ...
- كيف أصبح الاعتراف بإسرائيل شرطاً للحصول على الجنسية الألماني ...
- شاهد: السلطات السويسرية تتفقد الأضرار إثر عواصف رعدية وفيضان ...
- الفلسطيني مجاهد العبادي يروي تقييده فوق غطاء سيارة عسكرية إس ...
- منظمة أممية: ارتفاع حصيلة غرق قارب مهاجرين باليمن
- -حفر نفق وتجهيز ألغام وتفجيرها-..-القسام- تبث لقطات من استهد ...
- ما هي السيناريوهات الأربع المحتملة للانتخابات التشريعية الفر ...
- ماذا قالت؟.. تسريبات باجتماع مغلق لزوجة نتنياهو تثير عضبا في ...
- احتجاجات الكينيين على فرض ضرائب إضافية عليهم يثير تفاعل نشطا ...
- السودان.. ماذا وراء انفجار الأوضاع العسكرية في سنار؟


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الفساد يكتنف استقبال ملايين العمال الأجانب وسوء تشغيلهم في العراق