اكرم حسين
الحوار المتمدن-العدد: 6942 - 2021 / 6 / 28 - 03:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد عشر سنوات من تأسيس المجلس الوطني الكردي ، وخمس سنوات من دعوتي لان يصبح المجلس الوطني حزباً سياسياً ( انظر - مقالي في صحيفة بوير العدد 39 تاريخ 15-3-2016 ) اكرر دعوتي من جديد كي تندمج مكونات المجلس الوطني ، وتتحول الى حزب سياسي لان مكونات المجلس واحزابه تتطابق في الرؤى والافكار وتنتهج - البارزانية - وتتماثل في اليات العمل السياسي ، وفي عدم سلوكها طرقاً ثورية او عنفية في مطالبتها بحقوق الشعب الكردي في سوريا ، وخاصة ان مؤتمر المجلس الرابع ،ومؤتمر الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا على ابواب الانعقاد ، واعتقد بان المجلس الوطني الكردي اليوم يقترب في سياسته وممارسته من الحزب ، اكثر منه الى الائتلاف الذي يحتوي في داخله رؤى وافكار متناقضة ومتقابلة . فهل يستطيع ان يفعلها الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا ، وهل يستطيع سكرتير الحزب الاستاذ سعود الملا بحنكته المعهودة ، وخبرته التنظيمية الواسعة ، ان يجمع مكونات المجلس واحزابه ، في اتحاد او تجمع يستطيع الجميع فيه ابداء الرأي ، والمشاركة في اتخاذ القرار عبر بناء المؤسسات ، وتوزيع العمل والاختصاص ، وممارسة الديمقراطية الداخلية ، والمرونة التنظيمية الشديدة في العمل السياسي اليومي .دون ان ننسى بان اغلب التجارب الوحدوية التي تمت في السابق - قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا - قد انفجرت - وما زال دوي انفجارها - يتردد - ويعلن اليأس (يكيتي نموذجاً).
لقد عملنا في تيار مستقبل كردستان سوريا على تعزيز هذا الاتجاه في الحركة الكردية السورية ، واشتغلنا طويلاً على لململة اشلاء التيار المتناثرة ، وما زلنا ، كما حاولنا شفهياً او كتابياً مع بعض القوى الاخرى لتحقيق ما نصبو اليه ، لأنها قاعدة اساسية في سياستنا ، الا اننا حتى الان لم نتلق أي رد ، وفي هذا السياق ، اناشد قيادة الاقليم وعلى راسها الزعيم مسعود بارزاني بصفته الشخصية والوطنية ، ومن موقعه كزعيم قومي كردي ، الى بذل اقصى الجهود ، وممارسة كل الضغوط ، من اجل انجاز هذا العمل التاريخي - والذي ان تم - سيكون الخطوة الاساسية على طريق انتزاع حقوق شعبنا الكردي ، وتحقيق الامن القومي الكردستاني ، لان الاصل ان يتم التعامل مع الفكرة ، كضروة حتمية ازاء الازمة الوجودية الراهنة التي يعيشها كرد سوريا ، فمن خلالها يمكن امتلاك الحاضر ، والانطلاق بالالتزام والقبض على الحقوق الكردية في المستقبل . فلم يعد هناك أي سبب اليوم لبقاء هذه الاحزاب ضعيفة ومنقسمة على ذاتها ، وان كان يجمعها اطار المجلس !
#اكرم_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟