رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 6941 - 2021 / 6 / 27 - 01:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في ظلّ وعلى ضوء الأوضاع المضطربة في عددٍ من الأقطار العربية الواقعة في كلا " شمال غرب آسيا وفي شمال افريقيا " , اضحى وامسى من الإستحالةِ او نحوها عقد ايّ مؤتمرٍ قمّةٍ عربي , لا سيّما أنّ دولاً او انظمةً عربيةً تفتقد لمن يمثّلها رسمياً وفعلياً , كما أنّ الأوضاع الملتهبة في عددٍ من الدول الشقيقة لا تساعد على حضورِ ايّ لقاء في ظلّ هذا الوباء السياسي الجائح , وايضاً فإنّ دولاً عربيةً او محسوبةً كعربية وتتمتّع بمتعة عضوية الجامعة العربية وتسودها اللغة الفرنسية , فإنها لا تقدّم ولا تؤخّر في حضورها او عدم حضورها لأي مؤتمر عربي " بإستثناء التصويت او حساب الأصوات في قضيةٍ قوميةٍ غير عادلة .! "
حتّى القوى الوطنية والقومية والأحزاب الثورية العربية لم يعد بمقدورها عقد مؤتمراتٍ مصّغرة لمئةِ سببٍ وسبب , وكأنها في حالةِ صداعٍ نصفيٍ يدنو من شللٍ نصفي , وهي محاصرة اقتصادياً الى حدّ العظم تقريباً , كما انّ حصارها الآخر, هو انّها تقع ضمن او تحت عدسة ميكروسكوب اجهزة المخابرات العربية .
الحلّ الوحيد والفريد لإنعقاد مؤتمرٍ عربيٍ صادقٍ وجادّ , هو عقد قمّةٍ عربيةٍ مع الذّات لكلّ مواطنٍ عربي .
الموعد التخميني او التقريبي لمثل هذه القمة المواطنيّة , هو اذا ما تبّقى لأطلالنا وآثارنا وهياكلنا العظمية , ايّة آثارٍ مفترضة .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟