فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6940 - 2021 / 6 / 26 - 08:57
المحور:
الادب والفن
أنتَ الغريبُ جاسوسٌ ...
يقفُ على تلَافِيفِهِ
ينتظرُ ملامحِي...
يكشِطُ منهَا ألوانَ الفراشةِ
أمَّا أثرُهَا...
فقدْ رحلَ في جسدِ شاعرٍ
لوَّنَ تجاعيدَهُ بالحِبْرِ ...
فَلَا أثرَ كتبَ الغيابَ
بإسمِهِ ...
ولَا الفراشاتِ
رسمتْ لوحةَ الغدِ ...
أنَا لعبةُ الزمنِ ...
لَا أعرفُ
متَى غسلَ عقاربَهُ ...
منْ ساعتِي
حاضرٌ ...
كلَّمَا رنَّ قفزتْ إلى البابِ :
مَنِْ الطارقُ ...؟
لستُ أنَا / لستُ أنتِ /
لستَ لَا أحدْ
ولستَ أحدًا...
إنَّهُ الخوفُ
كِلَاكُمَا يخافُ الآخرَ ...
أنتِ تخافينَ موتَكِ
وموتُكِ يخافُ الحياةَ ...
أحدُكُمَا ألْعَنُ منْ نفسِهِ
ولَا أحدَ يعرفُ حدودَ اللعبةِ ...
الحربُ تقتاتُ على الجثثِ ...
فتحيَا
الموتُ يعتاشُ منْ الحياةِ ...
لتستمرَّ
الوباءُ يأكلُ اللقاحَ...
لتقفَ
على ذاكرتِهَا الأرضُ ...
فتنسَى الدورانَ
وتنتهِيَ دورةُ الحياةِ ...
فمتَى يتدخلُ الزمنُ
لِيُوقِفَ اللعبةَ ...؟!
كلَانَا على شفرةِ حلاقةٍ
والذقنُ لِحْيَةٌ ...
غزاهَا الصدأُ
فكيفَ ينبتُ العمرُ ....؟!
رأيتُ المسمارَ يضربُ ...
رأسَهُ
على الجدارِ ...
رأيتُ الزمنَ يمشِي
على رُقَاقةٍ ...
فهلْ ينهِي لعبةَ
اللَّازمنِ في العدمِْ ...؟
أَوَ ليسَ العدمُ
زمنًا آخرَْ يُدَوِّرُ ذاتَهُ وذاتَنَا ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟