فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6938 - 2021 / 6 / 24 - 12:18
المحور:
الادب والفن
أحزانُنَا حقائبُنَا ...
كلمَا حزمنَاهَا
يسقطُ القفلُ على عتبةِ الدارِ ...
كلمَا وصلنَا المحطةَ
يكونُ القطارُ قدْ كسرَ صفارتَهُ ...
وعادَ دونَ السكةِ الحديدِ
وسقطَ في الحُفَرِ ...
المسافرُ الأخيرُ
قبلَ التقريرِ ماقبلَ الأخيرِ ...
أحزانُنَا لَا تسافرُ ...
تمكثُ في البيتِ
لَا تتجولُ بعدَ اللقاحِ ....
أدمنتِْ التأملَ
في وصفاتِ الصحةِ ...
ووصايَا الطبيبِ
لَا تجرُؤُ على مغادرةِ الغرفِ ...
تغلقُ الأبوابَ /
تغلقُ الشبابيكَ /
تحسبًا للطوارئِ الجويةِ
حتى الهواءُ تخافُهُ ...
فلَا يحلقُ /
لَا يطيرُ /
يدخلُ رئتَيْهِ
ويتنفسُ الصمتَ ...
يدخنُ الغليونَ
ينتظرُ أنْ تنتهيَ فترةُ الحَجْرِ ...
كورونَا حزنُنَا الوحيدُ ...
السندبادُ
البرِّيُّ / البحرِيُّ / الجوِّيُّ /
كورونَا صفقةُ القرنِ
تسافرُ ...
دونَ كمامةٍ /
دونَ تعقيمٍ /
دونَ رخصةٍ /
تحضرُ مواسمَ العرس والموتِ
تحتفلُ بالضحكِ ...
بالبكاءِ
هي سخريتُنَا السوداءُ ...
الحزنُ دفترٌ ممزقٌ ...
كلمَا حاولَ الخروجَ
يرجعُ بكمامةٍ موقَّعٍ عليْهَا:
حالةُ طوارئَ ...
وبقفازيْنِ :
يُحظرُ اللمس والهمسُ ...
يمسحُ دموعَهُ
ودموعَنَا ...
منْ مُقْلَةِ لقاحٍ
لَمْ يصلْ عتبةَ الدارِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟