سوسن السباعي الجابي
الحوار المتمدن-العدد: 1637 - 2006 / 8 / 9 - 08:32
المحور:
الادب والفن
لا وقتَ يؤرّقني
جرّبتُ اللوعةَ واحترقتُ
وحين اقتربتُ من الرماد افترقتُ
عن العنقاء وسرتُ
حزناً لافتاً للانتباه
يرفع منسوبَ التأملِ
في آبارِ المعتقلين
ويردّ إلى البيوتِ حنينها
بعدَ تبادلِ الأسرى
وتبادلِ القبلاتِ
وتبادل أطرافِ السنين
انتفضتُ
وغطّى رمادي الأرزَّ
وماءَ الزهر، زغرودةَ الأمّ
غطّى الظلالَ التي تنحني
فوق الجدار الفاصل
فاصلةً، وإشارةَ استفهام،
وأخرى للتعجّبِ!
ـ انتهتِ الحرب؟
سألتْ طفلةٌ لم تجد لجبينها يداً تحنو
وكانت توقظ العلمَ النائم قربها
ليرتدي الريحَ
ويرتجف...
شباط/2004
#سوسن_السباعي_الجابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟