أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحمد المندلاوي - محكمة نورمبرغ القسم3















المزيد.....

محكمة نورمبرغ القسم3


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6936 - 2021 / 6 / 22 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


# في هذه الجولة نلقي نظرة سريعة عل احداثيات محكمة نورمبرغ على شكل أقسام لإتمام الفائدة..
لمحة عن محكمة العدل الدولية..
من إنجازات هيئة الأمم المتحدة الستة إنشاء محكمة العدل الدولية و التي مقرها قصر السلام بلاهاي- هولندا،هنا نلقي سريعة على هذه المحكمة ،مادمنا في أجواء المحاكم .
فمحكمة العدل الدولية هي الذراع القضائي الأساسي لمنظمة الأمم المتحدة. ويقع مقرها في لاهاي بهولندا. وهي الجهاز الوحيد من بين الأجهزة الستة للأمم المتحدة الذي لا يقع في نيويورك. تأسست عام 1945م، وبدأت أعمالها في العام اللاحق، وتجدر الإشارة إلى ضرورة التمييز ما بين محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
لمحكمة العدل الدولية نشاط قضائي واسع، وهي تنظر في القضايا التي تضعها الدول أمامها، كما تقدم الاستشارات القانونية للهيئات الدولية التي تطلب ذلك. و تعد الأحكام الصادرة عن المحكمة قليلة نسبياً، لكنها شهدت بعض النشاط ابتداءً من مطلع الثمانينيات، وقد سحبت الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بالسلطة القضائية الإلزامية لهذه المحكمة، مما يعني بأنها تلتزم بما تقبله من قرارات المحكمة وتتحلل مما لا تقبله منها!
تتألف المحكمة من 15 قاضياً، تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، لمدة 9 سنوات، ويمكن إعادة انتخاب الأعضاء. يتم انتخاب ثلث الأعضاء كل ثلاث سنوات. ولا يسمح بتواجد قاضيين يحملان نفس الجنسية، وفي حال توفي أحد القضاة الأعضاء، يتم إعادة انتخاب قاض بديل يحمل نفس جنسية المتوفى فيشغل كرسيه حتى نهاية فترته.
ويشترط في القاضي أن يتمتع بحس أخلاقي عال بغض النظر عن جنسيته، وان يكون مؤهلاً بأعلى المؤهلات في بلده وأن تعرف عنه الكفاءة العالية فيما يخص القانون الدولي. يمكن عزل القاضي عن كرسه فقط بموجب تصويت سري يجريه أعضاء المحكمة. وقد شككت الولايات المتحدة بنزاهة القضاة إبان قضية نيكاراغوا، عندما ادعت أنها تمتنع عن تقديم أدلة حساسة بسبب وجود قضاة في المحكمة ينتمون إلى دول الكتلة الشرقية.
يجوز للقضاة أن يقدموا حكماً مشتركاً أو أحكاماً مستقلة حسب آراء كل منهم. و تؤخذ القرارات وتقدم الاستشارات وفق نظام الأغلبية، وفي حال تساوي الأصوات، يعتبر صوت رئيس المحكمة مرجحاً(11).
و تشكلت عدة محاكم في هذا المضمار منها:
1. المحكمة الجنائية الدولية.
2. محكمة العدل الدولية.
3. المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة.
4. المحكمة الجنائية الدولية لرواندا.
5. محكمة العدل الأفريقية.
6. محكمة العدل الكاريبية.
7. محكمة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان.
8. محكمة العدل الأوروبية.
9. المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

في أروقة محكمة التاريخ ..
بعدما ذكرنا عدداً من المحاكمات التاريخية الشهيرة ، ومنها المحاكمات النادرة،لنتجول في أروقة محكمة التاريخ لنرى و لو بشكل خاطف كيف تعاملت هذه المحكمة عبر السنين و القرون مع القادة و الملوك و الفاتحين بما فيهم الصالحون و الطالحون.
وقلما أنصفت كتب التاريخ قائداً أو فاتحاً مثلما أنصف القرآن الكريم الأسكندر ذا القرنين الذي بلغ مغرب الشمس و مشرقها و (مكنا له في الأرض و آتيناه من كل شيء سبباً ،فأتبع سبباً) (12)،فلو كان فاتحاً دمويّاً ظالماً لما خلدته آيات القرآن الكريم ،ولما بلغ ما لم يبلغ اليه غيره من الفتوحات بين قرني الشمس في الغرب و الشرق،فعندما تُعقد محكمة التاريخ لابدَّ و أن الثواب ،لا العقاب، يكون من نصيب هذا الفاتح العظيم الذي حكم بالعدل و سد هجمات يأجوج و مأجوج و أحسن التعامل مع المحكومين (و أما من آمن و عمل صالحاً فله جزاءٍ الحسنى و سنقول له من أمرنا يُسراً ) (13).
ولكن القائد نابليون بونابرت الذي برز في أحداث الثورة الفرنسية (1789م) و فتح أصقاعاً كثيرة في أوروبا و سطع نجمه عالياً في سماء العالم حتى سقط في واترلو (1815م) لم يبلغ مبلغ ذي القرنين في التعامل مع المحكومين ،بل عمل على إذلالهم و سلط عليهم ملوكاً و قادة من عائلته و حاشيته ،لم ينصفهم في التعامل و لذلك لم ترحمه محكمة التاريخ (14).
و في العصر الحديث ملأ القائد الألماني أدولف هتلر دنياه ظلماً و جوراً و تعصباً فتسبب في إزهاق الأرواح بالملايين في الحرب العالمية الثانية (1939م – 1945م) تُرى كيف يكون موقفه أمام محكمة التاريخ ؟
نحن نتحدث هنا عن محاكم نورمبرغ التي حكم بالموت على المئات من النازيين ،ولكننا نتحدث عن محكمة التاريخ التي تعبرعن ضمير الإنسانية عن المحكومين الذين ظلمهم الحاكم الذي تسلط عليهم في فترة من الزمن(15)،كما ورد آنفاً .
نعم (فترة من الزمن) إذ إن المدة التي يحكم فيها السلطان أو الحاكم أو القائد ...أو صانع القرار ،كائناً من يكون،هي فترة..هي مدة قصيرة من عمر الزمن لابد أن تنتهي و لابد أن يأتي اليوم الذي تُعقد فيه محكمة التاريخ و تفتح السجلات المطوية و تثبت الإدانة بعد شهادة شهود العيان و بعد الاستماع الى الأطراف المختلفة و الدفاع العام.
سمات محكمة التاريخ الإفتراضية..
مثل هذه المحكمة الإفتراضية هل تُزوَّر الإتهامات ؟و هل تنحاز المحكمة الى طرف دون الآخر؟ كلا ..إنَّ محكمة التاريخ محكمة عادلة،محكمة حيادية منصفة،تحكم ميزان الضمير الحي و تستعين بكافة الأدلة كبيرها و صغيرها ،و تسمح لكل متهم أن يدافع عن نفسه ملء حريته الكاملة ،و لا تحجب عنه الحرية حتى إن كان يحجبها عن المحكومين الذين كانوا تحت سلطانه .ففي مثل هذا اليوم ،و أمام محكمة التاريخ،تبيض وجوه و تسود وجوه .ما أروع أن نخرج البعض من المحكمة ووجوههم باسمة و كتابهم بيمينهم و الثواب ينتظرهم و هم يسيرون بين الجمهور الكبير من الذين كانوا يحكمونهم مشيعين بالهتافات المادحة و التصفيق الرنان .بينما تخرج زمرة أخرى من تلك المحكمة و كتابهم بشمالهم و يُساقون نحو العقاب لأنهم لم يعدلوا في (فترة سلطانهم) و لم ينصفوا في أحكامهم ،فلذلك أدانتهم محكمة التاريخ (16).
إنَّ محكمة التاريخ سواء أكانت تعقد على صفحات التاريخ ،التاريخ الذي يستند على العدل و الوثائق و الأدلة و يحكم بالحياد ،لا التاريخ الذي يكتبه المنتصرون و أصحاب النفوذ .أو محكمة الله سبحانه و تعالى الذي تعقد يوم الحساب،أو محكمة الضمير التي تتناقل الأجيال أحكامها عصراً بعد عصرٍ ،هي موجودة و حقيقية و حتميّة لا مناص منها .إذن قلما يحاول كل حاكم و كل سلطان و كل مسؤول أن يثبت براءته بيده،بعمله،بساعات حكمه يوماً بعد يوم ،فبإمكانه أن يكون مرفوع الرأس و كتابه بيمينه و لا يخجل من الذين كانوا تحت إمرته في تلك (الفترة من الزمن) , و هنيئاً لم يخرج أبيض الوجه من محكمة التاريخ .هذه كانت لمحات عن محكمة نورمبرغ و أشهر المحاكمات في التاريخ جئنا بها بشكل وجيز,



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة نورمبرغ القسم2
- محكمة نورمبرغ القسم1
- معرض بغداد ..و تحيا الثقافة
- عزيز الحاج في الذاكرة
- الأسد في التراث ..
- إختبارات حكيمة
- لا تلوموا المتحدث..1؟؟
- باقة من سيرة المندلاوي/ج1
- إنّه لا يستحقُّ الرّثاء!!..
- من أعلامنا ..التيموري
- المندلاوى
- أعلامنا - البياري المندلاوي
- محاضرة :فرهاد كما عرفته ،وفن الغناء في مندلي
- ماذا قال السياب في – سفر أيوب-
- ربُّ حبيب النجار
- إستذكار الفنان فرهاد حسن
- طيفٌ ألمَّ بخاطري
- ذكرى مندلي -شعر
- يا مالئاً عيني..
- قد طوينا ما جرى ..


المزيد.....




- بلينكن يزور مصر في أول زيارة إلى الشرق الأوسط لا تشمل إسرائي ...
- الجيش الأمريكي يكمل انسحابه من النيجر بعد حوالي سنة من انسحا ...
- لحظة واحدة أنقذت ترامب.. فوهة البندقية كشفت ريان ويسلي روث
- الجيش الأميركي يعلن اكتمال انسحابه من النيجر
- البيت الأبيض يعلق على منشور إيلون ماسك المحذوف عن بايدن وهار ...
- -ديلي ميل-: بريطانيا غير جاهزة على الإطلاق لتصعيد الصراع مع ...
- إصابات في حادث انقلاب حافلة سياحية عائدة من موقع -ماتشو بيتش ...
- الكابينيت الإسرائيلي يعتمد إعادة سكان الشمال لمناطقهم أحد أه ...
- هل عادت خطة تخفيف الأحمال في الكهرباء بمصر؟ -الإدارة المحلية ...
- بايدن يجري محادثة هاتفية مع ترامب بعد محاولة الاغتيال


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحمد المندلاوي - محكمة نورمبرغ القسم3