الجزء الثاني
(نص مفتوح)
...... ..... ......
جبلٌ من نكهة الخصوبة
ابتسامةُ طفلٍ
شلالٌ من الفرح
دهشةٌ مسربلة بانتعاش الرؤية
واقعٌ أعمق من خيال
عبورُ القممِ
عبورٌ في خيوط الشفق
حوارٌ مع الذات
تجلٍّ في محراب الكلمة
قاسم حدّاد
قلمٌ متوهِّجٌ بشطحات الجنّ
هل ثمّة جنّ تعانق وداعة الكلمات؟
قلمٌ يشعُّ بخمرة معتّقة بالفرح
بنشوة الصعود نحو وهاد مجهولة
نحو مرابع المخيّلة
الجامحة في سماوات الطفولة
قلمٌ مغموس بتبرٍ غير مرئي
يغترف حروفه من حكايا الوالد
المحفور في مخابئ الذاكرة
والدٌ ململمٌ بهدوء
في ساحات الحلم
مغطّى بحرير الكلمات
مبلسم بخفايا السيّد،
سيّدٌ ولا كلّ الأسياد
والدٌ ينمو دائماً في أعماق قاسم
مسترخٍ في فضاءات جموح الخيال
رحلةٌ القمّة
رحلةٌ من نكهة الحياة
توقٌ إلى عاشقة معلّقة
بأهداب الليل
رحلةٌ مكتنـزة بدهشة المكان
تحمل بين ثناياها جموح شهقة الطفولة
متداخلة مع أغصان بهجة الصباح
مسربلة بخيوط أساطير الذاكرة
مسكونة بلغاتٍ غير مرئيّة
لغات مفهرسة بالشموخ
جبلٌ أليف
حنون الصدر
يحمي قطّاع الطرق
الخارجين عن القانون
يحمي العشاق من غبار هذا الزمان
يفرش لحافه الوثير
لكل الوافدين إليه
لا يشاكس ضيوفه
يحاورهم بلغة شفيفة
لغة المطر وهفهفات الليل
.... ..... ....... يُتبَع
لا يجوز ترجمة هذا النص إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتفاقٍ خطي مع الكاتب.
ستوكهولم: آذار 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]