قرار دانمركي...

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6935 - 2021 / 6 / 21 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قـرار دانـمـاركـي...
وافق البرلمان الدانمركي على مشروع ترحيل اللاجئين القادمين الجدد.. إلى دولة رواندة الإفريقية.. بعد اتفاقية معها لقبولهم لديها.. بمعسكرات مغلقة تتكفل بنفقاتها الدولة الدانمركية.. كما سيجري ترحيل اللاجئين السوريين القادمين من دمشق والغوطة وريفها.. لأنها مناطق آمنة.. وخاصة الذين سافروا إليها.. وعادوا منها.. مما ينزع عنهم صفة اللاجئين... وقد قامت عدة مظاهرات وتجمعات بالعاصمة كوبنهاغن.. ورغم الاعتراضات الأوروبية.. وبعض أحزاب اليسار.. ولكن الحكومة اليسارية الحالية.. والمشتركة مع اليمين المتطرف.. لم تتراجع عن قرارها.. وهي تتابع هذا النوع من المفاوضات.. بحثا عن دول تقبل استقبال اللاجئين مثل تونس ومصر وأريتريا.. كما سوف تتبع هذا النظام الترحيلي.. بقية الجيران الاسكندنافيين.. والذين لديهم مع الدانمارك.. أكثر من مليون لاجئ سوري.. خلال العشرة سنوات الأخيرة... والذي غالبهم لا يندمج بالقوانين والعادات والأنظمة الاسكندنافية... والتي كانت خلال الستين سنة الأخيرة.. من أفضل وأسهل دول العالم باستقبال اللاجئين العرب... والذين حملوا معهم عاداتهم وتقاليدهم.. وغالبهم يرفض عادات وأنظمة وقوانين البلد الذي لجأ إليه.. رغم كل التسهيلات والمساعدات والأنظمة الاجتماعية والتعليم التي يقدم لهم ولعائلاتهم... وهذه الدول الخمسة المتميزة بقوانينها الاجتماعية هي الدانمارك.. السويد..النروج.. فنلندة..وإسلندة... والتي يوجد فيها سوريون عديدون.. منذ أكثر من عشرة سنوات.. جامعيون ومهندسون وأطباء وتجار ومهنيون ناجحون.. مشتركون كليا بحياتها السياسية والعملية والحضارية والاجتماعية.. وحاصلون على جنسياتها بسهولة مع عائلاتهم وأولادهم... ولكن غالب المشاكل الفردية والجماعية.. جاءت.. وتكاثرت.. وتضخمت.. مع تجمعات اللاجئين... غالبها.. عنصرية وطائفية عصبية.. وغالبا عصبية جدا.. ضد البلد الـمـضـيـف!!!... مما أدى لردات فعل عصبية آنية من التجمعات اليمينية المتطرفة.. والتي كانت دوما أقلية بالبلدان الاسكندنافية.. والتي تضخمت بالعشرين سنة الأخيرة.. والتي كانت محركاتها الهجرات العربية.. تضخمت وهيمنت على الشارع.. حتى بدأت تشارك بالسلطة... وتغيير الأنظمة الاجتماعية.. ورفض الهجرات والمهاجرين.. وخاصة القادمين من بلدان عربية أو إسلامية... بالإضافة أن غالب البلدان الأوروبية الشرقية.. بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.. تقربت غالبها من أوروبا الغربية.. والاتحاد الأوروبي.. وانتشرت وهيمنت فيها ـ من جديد ـ موجات اليمين المتطرف العنصري.. ورفض اللاجئ والأجنبي...
***************
هامش.. رهيب.. حزين...
لــبــن.. أو ما يشبه اللبن...
في سوريا اليوم... حيث يمكنك أن تصنع وتفعل ما تشاء.. إن كنت مدعوما من مدعوم من حلقات السلطة.. أو مدعوما من أحد زعماء التشكيلات المدعومة من الدول المعادية للسطلة.. أو ما تبقى منها...
واليوم اكتشفت من مواقع موالية.. ومعارضة... عن لبن يؤكل في سوريا من سنوات.. بدون ترخيص.. يسمى لبن الفقير (شعبيا) أو اللبن المركب أو الاصطناعي.. أو فقط (لبن) مصنوع بمخابر المافيات التجارية بكل مكان.. بدون أي ترخيص من سنوات.. مصنوع من مركبات نباتية وكيميائية وماء.. تكلفة مواده رخيصة جدا.. ولكن حليبه ولبنه.. يشكلان نقصا وأخطارا على الأطفال.. وخاصة فقدان الفيتامينات والكالسيوم... واليوم قرأت بيان وزارة التجارة السورية.. والذي يعطي ترخيصا أكيدا مؤكدا.. لهذا الحليب.. وهذا اللبن... مما يحذف إمكانية تسميته الشعبية.. لأن سعره سينتفخ... كجميع المواد الغذائية... أو بالأحرى اللاغذائية على الإطلاق... ولكنه يغذي ثروات المافيات المحلية... بجميع المناطق التي تهلك وتستهلك المواطن السوري...بلا ضمير.. ولا أي إحساس وطني.. بنكباته اليومية التي تدوم من عشرات السنين...
ولكنني لا أفهم صدور هذا الترخيص.. من وزارة التجارة.. رغم اعتراض عدد من الأطباء والاختصاصيين بالتغذية.. من داخل سوريا.. وخارجها..
حسرتي.. ويأسي وبأسي.. والمي عليك يا بلد مولدي العتيق... على تزوير حياتك ومصيرك...
نقطة على السطر... انتهى.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات