أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - 367 مليون دولار














المزيد.....

367 مليون دولار


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6935 - 2021 / 6 / 21 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زيارته لمحافظة ذي قار يوم السبت 12/6/2021 وضع مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء الحجر الأساس لمطار الناصرية الدولي بغية تنشيط حركة الشحن الجوي (كما وصفت الأمر نشرات الأخبار)، كما افتتح محطة لتوليد الكهرباء كانت قد دخلت الخدمة فعلياً قبل أشهر من اليوم، بالإضافة الى افتتاح أحد الجسور وفعاليات رسمية أخرى.
من المفرح جداً أن يكون في الناصرية مطار دولي يستقبل المسافرين والسياح والحجاج القادمين الى مدينة أور التاريخية أو زيارة الأهوار والتمتع بمناظرها الجميلة أو لشؤونٍ أخرى. وكانت الحكومة قد خصصت مبلغ 367 مليون دولار ضمن تفاصيل موازنة 2021 لهذا المطار. ومن المفرح أيضاً أن تكون الناصرية مدينة عصرية متكاملة الخدمات وشبابها يعملون بمختلف الأنشطة وأمورهم ميسورة يستطيعون السفر عبر هذا المطار، ولكن من أين لهم مصاريف السفر وأغلبهم عاطل عن العمل يستجدي مصروف جيبه من أهله ومدينته تفتقر لأبسط الخدمات وأزمة السكن فيها أصبحت معضلة لا حل لها، ناهيك عن المشاكل الكثيرة الأخرى في جميع القطاعات. أبسط تذكرة طائرة للرحلات الداخلية الآن بحدود 400 دولار فمن اين يأتي ابن الناصرية بهذه المئات الأربع من الدولارات؟ ثم ألا يحتاج لمئات أخرى في السفر؟
افتتح مطار البصرة الملكي من قبل الملك غازي الأول في 24/3/1938 حيث كانت البصرة قلب المنطقة الإقليمية وهي الوسيط بين شرق وغرب العالم (كما هي دبي والدوحة الآن) وكانت الطائرات القادمة من أوربا وذاهبة الى الهند أو الشرق عموماً تهبط في البصرة للتزود بالوقود واعمال الفحص والصيانة الروتينية ولغاية عام 1959 حيث نقلت الحكومة آنذاك أغلب الخطوط الى بغداد كونها العاصمة الرسمية للبلد فعزفت بعض الشركات عن ذلك ونقلت خطوطها الى عبادان والكويت. ومطار البصرة الدولي اليوم يستقبل رحلة أو رحلتان وربما ثلاثة في أحسن الأحوال وهو يبعد عن مركز مدينة الناصرية بحدود 175كم فقط. أي يمكن استثمار مطار البصرة لخدمة الناصرية وزوارها والحجاج اليها وبفارق 90 – 100 دقيقة فقط، واستثمار المبلغ الكبير المخصص للمطار في شتى الاحتياجات ذات الأهمية القصوى في هذه المحافظة المنكوبة ومنها:
1- بناء وحدات سكنية والمبلغ يحقق بناء 11000 وحدة بمساحة 100م2 بأسعار السوق السائدة اليوم وبتشطيب (دي لوكس).
2- توسيع وتحديث معامل شركة أور العامة ومصانع النسيج المتوقفة وتشغيل المئات من الشباب العاطل.
3- كانت الناصرية تنتج أنواع ممتازة من الطابوق نظراً لنوعية الخام المستخدم من أراضيها، فلا بأس من بناء معامل طابوق حديثة وتشغيلها بدلاً من الاستيراد.
4- تنشيط القطاع الزراعي لوفرة الأراضي الخصبة والأراضي الممكن استصلاحها ناهيك عن الزراعة في الرمل لبعض المحاصيل بعد حفر الآبار.
5- توسيع وتحديث مصفى الناصرية وانتاج أنواع مطلوبة من المنتجات النفطية كالدهون والشحوم وتحسين نوعية البنزين هناك.
6- البدء في بناء معمل للأسمدة والبتروكيمياويات لاستثمار الغاز المحترق المصاحب لعمليات استخراج النفط وتشغيل آلاف الشباب.
7- من المفيد جداً بناء معامل للوحدات المنتجة للطاقة الشمسية باستثمار الخامات المتوفرة هناك والتي تقضي على البطالة.
وبالتأكيد هناك قطاعات اخرى يمكن الاستثمار فيها.
وبعد ان تبنى هذه المصانع وتوسَّع الموجودة وتزرع الأراضي سيقضى على البطالة وسيرتفع دخل أبناء المحافظة وحينها يحتاجون للمطار المزمع انشاؤه.
الناصرية تحتاج الى تنشيط الحياة المعيشية ومحاربة الفقر فيها ولا تحتاج الى تنشيط حركة الشحن الجوي.
يبدو مما تقدم بأن الحكومة والمتنفذين في الدولة العراقية لا يريدون بناء الوطن بل يريدون الهيمنة على ثرواته من خلال صرف مداخيل النفط بمشاريع غير مجدية حالياً بغية الحصول على حصصهم من الغنيمة، حيث لا يفوتنا موضوع ميناء الفاو الكبير الذي يدعون بأنهم بدأوا ببنائه هم في الحقيقة بدأوا بقتله وإلاّ ماذا نسمي استلام 5 أرصفة بعد أربع سنوات؟



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصين وأربع نقاط مضيئة
- قرن من التميز والمثابرة
- النجاح مستمراً
- شي جين بينغ وحديث الرجل الواثق
- الحريات الدينية في الصين
- ما تريده الصين لأبنائها من الأقليات
- ميناء الفاو 3
- هل هي رسالة ام حادثة؟
- ماذا بعد اللقائين؟
- الصين وأميركا.ماذا بعد؟
- فعلها أحفاد لينين
- ميناء الفاو الكبير
- هل من سبيل للنجاح
- العراق بين نارين
- لا تتهموا الصين
- هل سننتصر؟
- هل خسرنا الحرب؟
- التعامل مع الجائحة وافتراء البعض
- الصين والولايات المتحدة والاتفاقية الجديدة
- المطاولة


المزيد.....




- سارة نتنياهو تتهم الجيش بمحاولة تنظيم انقلاب عسكري ضد زوجها ...
- كوريا الجنوبية.. ارتفاع عدد القتلى إلى 23 شخصا في أحد أسوأ ح ...
- .بالفيديو.. مراسم تسليم مفتاح الكعبة المشرفة للشيخ عبدالوهاب ...
- نجم عالمي شهير يصفع يد معجب يحاول لمس ذراعه (فيديو)
- غالانت لأوستين: إيران أكبر خطر على العالم مستقبلا
- الأسباب المحتملة للشعور بالتعب معظم الوقت
- روسيا تحوّل صاروخ -توبول – إم- الاستراتيجي إلى صاروخ فضائي م ...
- سياسي بريطاني يحمّل رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون مسؤولية ...
- جوليان أسانج يقر بذنبه والمحكمة تأمره بتدمير المعلومات على م ...
- أسانج يقر بالذنب أمام محكمة أميركية تمهيدا لإطلاق سراحه


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - 367 مليون دولار