أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - قضايا الشرق الأوسط في المسرح البريطاني














المزيد.....

قضايا الشرق الأوسط في المسرح البريطاني


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 6934 - 2021 / 6 / 20 - 21:53
المحور: الادب والفن
    


حضرت قبل أيام قلائل ندوة ثقافية للكاتب المسرحي العراقي المغترب حسن عبد الرزاق (المولود عام 1971 في براغ). وهو الكاتب الذي يكتب مسرحياته باللغة الأنكليزية منذ عدة سنوات لتمثلّها فرقة مسرحية في مسارح بريطانيا وأميركا. والمفاجأة كانت عندما علمت أن الكاتب المسرحي عبد الرزاق أنما درس وتخصّص بأختصاص علمي دقيق في العلوم الحياتية، فواظب فيه دارسا للدكتوراه، والتي رغم متطلباتها الكثيرة ولكنه تمكن من التواصل مع التأليف المسرحي، والعمل مع فريق مسرحي مبدع، لكي تكون مسرحياته متاحة أمام الجمهور.
مسرحية "الأشياء تحدث"
وقد ركز المحاضر حسن عبد الرزاق في الجزء الأول من المحاضرة على موضوعة قضايا الشرق الأوسط في المسرح البريطاني، فأشار الى مسرحية "الأشياء تحدث" للكاتب ديفيد هير، والذي عمل على ما صرّح به وقال السياسيون في أميركا وبريطانيا قبل وبعد أحتلال العراق عام 2003، أضافة الى أستعمال الخيال الخصب لتكون مسرحية "الأشياء تحدث" والتي مثلّت على المسرح البريطاني عام 2004 واحدة من أهم المسرحيات التي لها صداها معبرة عن الحال العراقي. وذكر المحاضر أنه لاحظ أن الأنسان العراقي كان مهمّشا في مسرحية هير والتي ركّزت على دور السياسي الأميركي والبريطاني في أتخاذ قرار الحرب وأيقافها، دون أن يكون في الحقيقة أي دور ملحوظ للسياسين العراقيين.
مسرحية "عرس بغداد"
ثم أن المحاضر-الكاتب أشار في محاضرته الى مسرحيته المترجمة للغة العربية والتي جاءت بعنوان "عرس بغداد"، والتي أختلطت فيها التراجيديا بالعبث، فكان أن تطرق الكاتب عبر أصدقاء ثلاثة عادوا لبغداد بعد عام 2003، الى مجريات الحرب وفظائعها وما جرى في سجن أبو غريب.. ومعارك مدينة الفلوجة. وقد ترجم المسرحية صالح مهدي الشكري وصدرت عن دار الصواف للنشر.
مسرحية "تسعة أجزاء من الرغبة"
ثم أشار المحاضر عبد الرزاق الى مسرحية "تسعة أجزاء من الرغبة" للكاتبة هيذا رافو والتي تناولت فيها شخصيات نسائية عراقية، حيث كانت الفنانة العراقية الراحلة ليلى العطار (أستشهدت عام 1993 بعد قصف أميركي لدارها) واحدة من هذه الشخصيات. وقد ذكرت الفنانة رافو أنها تأثرت بلوحة "توحش" للفنانة العطار والتي مثلّت جسم أنثى بحالة تعري، وقد ألتصق بشجرة باسقة في غابة موحشة.
وأشار المحاضر أيضا الى أهمية دخوله لدورة للكتابة الأبداعية عام 2000، ومواظبته على دراسة أسلوب الكتابة للمسرح، ودور خاله القاص العراقي محمود البياتي في تشجيعه على الأستمرار في الأبداع الأدبي. وذكر أن من المهم الأنتباه الى وجهة نظر الآخر مقابل وجهة نظرك، فهذا الصراع هو ما يخلق الدراما.
مسرحية "متحف في بغداد"
وأشار المسرحي عبد الرزاق الى مسرحية "متحف في بغداد" للكاتبة الفلسطينية الأيرلندية هانا خليل وأشارتها الى الشخصية التاريخية المعروفة مس بيل. ففي حزيران/ يونيو عام 1926، وقبل رحيلها بأسابيع، قامت عالمة الآثار والمستكشفة البريطانية جيرترود بيل (1868 - 1926) بتأسيس "متحف بغداد الأثري" والذي أصبح يسمى لاحقاً "المتحف العراقي"، وضمّنته مجموعات واسعة من المكتشفات، خاصة من الحضارة البابلية.
وفي عام 2006، قامت عالمة الآثار العراقية البريطانية غالية حسين بمحاولة لإعادة أفتتاح المتحف، والعمل باتجاه إعادة الآثار المنهوبة، وجمعها تحت سقف واحد من جديد.
وبين بيل وحسين عقود كثيرة مرت، لكن صورة فوتوغرافية لبيل في أفتتاح متحف بغداد، جعلت الفنانة الفلسطينية الإيرلندية هانا خليل تفكر في كتابة عمل مسرحي، يسرد حكاية العراق من خلال تجربة عالمتي الآثار، في عرض بعنوان "متحف بغداد"، تم عرضه في "رويال شكسبير كومباني" بلندن قبل عامين. وهكذا يكون الزمن بين بدايات نشوء الدولة العراقية وحتى سقوط بغداد، الموضوع الشاغل للمسرحية والتي مثّل فيها المبدع الفنان رسول الصغير.
مسرحية "النبي"
وحول مسرحية "العودة" أشار المحاضر الى عمل لدينا الموسوي، وهي التي عادت الى العراق بعد 2003، وسجلّت عدة لقاءات مع صديقات ومعارف، حيث أسترجعت ذكرياتها عن المكان الذي ترعرعت فيه وأغتربت عنه.
وفي الجزء الثاني من محاضرته أستعرض المحاضر القضية المصرية في المسرح البريطاني فأشار الى مسرحيته "النبي"، والتي أستوحى أحداثها من ثورة الشعب المصري عام 2011 وكيف أنه زار مصر شخصيا، وعاش ظروف البلاد الصعبة، فكانت مسرحيته التي تتحدث عن كاتب يصاب بحالة العي أو عدم القدرة على الكتابة، حتى تنصحه زوجته بالخروج مع المتظاهرين في شوارع القاهرة ليستعيد نفسه وهو صاحب الفكر اليساري.
مسرحية "الحب والقنابل والتفاح"
وعن قضية فلسطين- قضية العرب المركزية، تحدث الكاتب فذكر مسرحيته التي كتبها ومثلّت على مسارح لندن، وهي مسرحية "الحب والقنابل والتفاح" والتي تتناول أربعة مشاهد، تحكي قصصا مختلفة لشباب من رام الله ومن باكستان ومن نيويورك ومن مدينة برادفورد الأنكليزية. فتتناول تفاصيل حياتية، تتخللها تناقضات وغرائب، تعطي زخما دراميا مطلوبا للعمل المسرحي. كما أشار الكاتب الى مسرحيته "هنا انا" والتي مثلّها الفنان الفلسطيني أحمد طباسي والذي نشأ في مدينة جنين (الضفة الغربية) حيث علّمه صديقه جوليانو أن الثقافة نوع من أنواع المقاومة كذلك.
مسرحية "الحب في زمن الكورونا"
اما عن أعماله الأخيرة فقد ذكر حسن عبد الرزاق أنه أنتهى من كتابة مسرحيته الجديدة والتي ستبدأ عروضها على أحد مسارح لندن في حزيران الحالي وهي بعنوان "الحب في زمن الكورو نا" والتي تحكي عبر مونولوجاتها قصة ياسمين المرأة المطلقة والتي تبحث عبر مواقع التعارف على النت عن صداقة وعلاقة جديدة، فتتعرف بالفعل على شخص غريب جدا حيث تشعر أنها تعرفه من قبل.. والمسرحية من نوع المسرح الهزلي الحزين بنفس الوقت.
وفي نهاية المحاضرة أجاب المحاضر عن أسئلة الحضور فأفاد وأمتع.
(هنا مقطع فيديو لبعض من ملصقات مسرحيات الكاتب حسن عبد الرزاق)
https://youtu.be/ceGjh_xeKyw



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو الجديد في تجارب المزج بين اللقاحات المضادة للكورونا؟
- -حين تتشابك الحكايا- والحلم الذي ينتظر التحقق
- الكورونا.. وعقار الأسبرين
- صحف لندن لهذا الصباح الثلاثاء ٨ حزيران
- الكورونا... حول العالم:
- ماذا يجري في البي بي سي؟..
- جولة في صحف بريطانيا لهذا الصباح الأحد 16 مايس/ايار 2021
- من كتب السيرة للأطباء العراقيين قراءة في كتاب -عبقري الجراحة ...
- قضايا عراقية: المخدرات.. الوباء الخفي في العراق
- جولة في صحافة لندن ليوم الأثنين 12 نيسان 2021
- قراءة في كتاب -الأطباء الموصليون المهاجرون-
- تطورات اللقاحات المضادة للكورونا في الصحافة البريطانية
- الطمع .. ومصير البشرية
- جولة في صحافة لندن ليوم 27 آذار 2021
- أستاذ الجراحة العراقي د. وليد شوكت الخيّال في ذمة الخلود
- بيتنا.. قصص قصيرة جدا
- حال الطب والأطباء في ظل وباء الكورونا
- فيتامين دي وفايروس الكورونا
- ميزانية بريطانيا في زمن الكورونا.. كيف يكون المال في خدمة ال ...
- ثورة العلم الجديدة


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - قضايا الشرق الأوسط في المسرح البريطاني