أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - في ذكرى الفتوى .














المزيد.....

في ذكرى الفتوى .


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6934 - 2021 / 6 / 20 - 19:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ونحن نعيش أجواء وأيام ذكرى فتوى الجهاد الكفائي والتي اطلقها المرجع الديني الاعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني، تهديد عصابات داعش ودخولها الى الموصل ووصلوها الى مشارف مدينة بغداد،فاننا نستذكر بفرح تلك الاحداث التي غيرت مجرى الاحداث في البلاد،وجعلته رقماً صعباً في المعادلة الاقليمية والدولية، وعلى الرغم من مرور من مشروع مواجهة خطر التكفير الداعشي، عملت المرجعية الدينية لان تجفف منابع الارهاب وحواضنه السياسية المتعددة والمنتشرة في مؤسسات الدولة كافة، عبر اطلاق حزمة الإصلاحات ومواجهة الفساد، فيما عدت بيانات المرجعية الدينية عبر منبر صلاة الجمعة أن الارهاب والفساد وجهان لعملة واحدة ولا بد من مقاومتهما ومواصلة مشروع الاصلاح، وبناء دولة العدل والمساواة.
لذلك ما ان علا الصوت وصدر الأمر من إحدى أزقة النجف القديمة،حتى تنادت النفوس، وتنافست الأرواح وهرولت الأجساد لتدفع الضرر ، وتمحو الأثر وتكتب التاريخ من جديد أن هناك من يستطيع كتابة التاريخ ويعيد أمجاد الأمة الإسلامية من جديد، على يد أبنائها لطرد غربان الليل وجرذان الحفر، وتكتب بخط عريض أنها " فتوى الجهاد الكفائي" التي رسمت معالم اللحظة التاريخية الجديدة في العراق ، وفتحت للأمة آفاقاً جديدة في رسم مستقبلها، وحررت العقول من تبعية الأشخاص إلى التنافس من أجل الوطن، وطرد الإرهاب الداعشي الذي حاث في الأرض فساداً، واحرق الحرث والنسل ، وهتك الحرمات وهجر الأبرياء وبدون وجه وباسم الدين وهو منهم براء.
إن دخول المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني، آثار كثير من التساؤلات حول الهدف من وراء هذا الدخول المباشر على خط السياسة وتحديداً الملف الأمني، إلا أن القارئ المنصف يجد أن هذا الدخول جاء بعد استشعار المرجعية الدينية بالخطر الذي يهدد وحدة العراق أرضاً وشعباً، وإرجاع البلاد إلى المربع الأول ، والى معادلة أخرى ظالمة تحكم العراق بالحديد والنار، لذلك كان لزاماً على المرجعية الدينية أن تقلق وتعلن موقفها في ضرورة التصدي والوقوف بوجه العصابات الإرهابية الداعشية والتي تمكنت من السيطرة على ثلث العراق .
تدّخل السيد السيستاني كان مبنياً على أساس الوضع الخطير والاستثنائي الذي تعيشه البلاد ودخول التحالف "الارهابعثي" على خط المواجهة مع الدولة، وإسقاطها ثلاث محافظات تعد من المحافظات الإستراتيجية المهمة، لما تحتويه من مصادر نفطية ومشاريع تحويلية مهمة، ناهيك عن كونها خطاً اقتصادياً مهماً يربط الشمال بباقي مدن بلدنا الحبيب .
الفتوى لم تحقق أنتصارات عسكرية فحسب،بل كان لها أبعاد مهمة تجاوزت لحظة الانتصار العسكري على داعش، كونها أستطاعت من تغيير التوازنات الداخلية والخارجية،فأصبح ينظر للعراق ليس ككبش فداء للصراعات الاقليمية، بل اثبت ابناءه من القوات الامنية والحشد الشعبي أنهم الاحرص والاقدر على أمنه،كما أنها كانت وما زالت المصدر الرئيسي للمشروع الظلامي في المنطقة ككل وليس داخل البلا. فحسب،وتحول التحدي لهذه القوى الظلامية الى فرصة لاثبات الوجود،وتحول هذا الخلل الامني من تراجع الى تقدم،الى تاسيس قوة نظامية تتحرك تحت مظلة القانون والقائد العام للقوات المسلحة والتي ساهمت الى حد كبير في تقويض الاداة الارهابية في المنطقة والتي كانت وما زالت تستخدم للضغط على العراق وتهديد أمنه ومستقبله،لذلك جاءت فكرة إنشاء وتأسيس قوة عقائدية تؤمن بالنظام الجديد وتدافع عنه تحت مسمى (الحشد الشعبي) والذي أستطاع من تغيير المعادلة على الارض وطرد الارهاب الداعشي ونهاية حقبة سوداوية في مستقبل العراق الحاضر .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية بين الدستور ووعي المواطن .
- مسرحية مستمرة فصولها .
- صراع الهوية ومرتكزات المواطنة.
- خطاب الحكيم وأحلامه ..بين الواقع والطموح
- أبن الخطيب تكشف زيف الإصلاح ؟!!
- من هو رئيسنا القادم ؟!
- مجالس المحافظات...نظرة قانونية .
- كلمة السر في المأزق العراقي
- الهوية الوطنية مفتاح الوطن
- الانتخابات وتحديات المرحلة القادمة .
- التحالف العابر وآفاق الحل.
- الوطنية والمواطنة في الفكر السياسي الشيعي .
- الكتلة العابرة ...حل أم خدعة؟!
- ذي قار..تظاهرات أم معركة عقود ومصالح؟!!
- طابع كردستان...توظيف ودلالات .
- من رأفت الهجان إلى أم هارون ...خنوع وخضوع .
- من الفاتيكان إلى النجف ..رسالة سلام
- البابا والسيستاني...لقاء الأجراس والمآذن .
- الطارمية تكشف المستور !!
- الحكيم يبدأ من السليمانية !!


المزيد.....




- انحرف وانفجر أمام الكاميرا.. شاهد لحظة تحطم صاروخ فضاء ألمان ...
- كيف رد علي خامنئي على تهديدات ترامب بقصف إيران؟
- الشرع بعد صلاة العيد بقصر الشعب: -أمامنا طريق طويل وشاق-
- -بوليتيكو-: ترامب يخفف لهجته تجاه بوتين ويعلن ثقته في صواب ق ...
- تقارير: مقتل أكثر من 700 إثر انهيار مساجد بسبب الزلزال في مي ...
- ترامب: الرسوم الجمركية المضادة ستستهدف جميع البلدان
- أرمينيا تخطر -الأمن الجماعي- برفضها الإسهام في تمويل المنظمة ...
- هولندا تدعم أسطولها بسفينة عسكرية من جيل جديد
- هولندا تعلن عن ملياري يورو إضافية لتسليح نظام كييف
- أسباب عدم انتظام دقات القلب


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - في ذكرى الفتوى .