رقية كنعان
شاعرة وكاتبة
(Ruqaia Kanaan)
الحوار المتمدن-العدد: 6934 - 2021 / 6 / 20 - 12:47
المحور:
الادب والفن
يا صديقاً ساكناً قلب غنائي
قاطعاً من عشب روحي
كوّةً في حائط الأوجاع ِ
قل لي ..
كيف تقتات على الصبّار فيّ؟
تفتديني بضياعي؟!
ولمن -من نسغ روحي-
فُرشت هذي الموائد؟
وإلاما فيّ ترنو ؟
وإلى أي حدودٍ
تشمخ النار بجرحي ثم تسمو
لهبا أزرق ناحل؟
زرقة الروح تهادت
قبلت ثغر سمائي
ذاب وردي في يبابٍ
-كان قلبي-
حينما ولّى صحابي
كنّ ملأى أو عجافا
قبل الموت حصائد !
في سكونٍ
لا تبالي
ما الذي ذوّب عمري
ما الذي خلّفت بعدي
بعض حلمي؟ محض قيدي؟
يتسامى كغيوم في بحار ٍ
من غبار !
يا غموضي
في جحودي
اكسر القيد وخبّر
عن خطايانا وفسّر
إن يكن ذا الموت آتٍ
جوّد الوقع ورتّل
ليس للروح مصائد !
يا صديقي
هات كفك
نحضن الجرح ونمشي
عانق النبض وحسّي
يفدِ كلي بعض بعضي
ثورتي مسمار نعشي
نحن وهم
غصة لا ترتوي
نصف سؤال
لا جواب في الفضاء
كلنا قبض هباء
من تراب الحب أرضي !
فلنغني
اترك اللحن يخبّر
عن نوايا وجباهٍ
قيد أحلامٍ توالت
لم تدندن غير آهٍ
والرحيل في انتظار ٍ
إثر رؤيا من سرابٍ
داعبت قفر شفاه
من عميق الصدر موّل
حوّل الصمت صهيلا
فالخواء يتمادى
بين قلنا بين قيلا
عمرنا عاقرُ لولا
بعض هبات جنون ٍ
ودموع ٍ وغناء
فلنغني
من تراب قد نكون
والأغاني من سماء !
#رقية_كنعان (هاشتاغ)
Ruqaia_Kanaan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟