روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6932 - 2021 / 6 / 18 - 22:49
المحور:
الادب والفن
سنكتب على أخاديد العمر
قبل أن يصدح الغراب
"نعيق" الزفرة الأخيرة ..
العمر تجاعيد
تخط السكون وتمضي
سنرسم على وجه الصباح وجها
كان وجهنا
قبل أن يحل العنقاء
من برزخ الجحيم
فيمضي به ..
ونمضي ببقايا الطباشير
سنخيط الدمار المتفجر في الاحداق
بقزحية مدينتي الثكلى
ونكف عن صياغة التراتيل
حين يبوح الزمهرير من سقم الكواكب
أمين ذاك الكلب القابع في أحشائي
لم يعوي ..
حين مرت القذائف من تحت ابط الابتسامة
ولن يعوى ..
حين يجتاز قطيع النواح
رحم الخصوبة
سننسى أن للجبال قمم
تصطك عليها أنياب الأفاعي
من يدري ..!!
ربما غدا
نعلن في الوديان
أن ولادة آدم كانت
لعنة الوجود من رحم الإنجاب
سنقيم آخر صلاة الجنازة
على سرة الجنين
ما أن تعوي السهول وجع القحط
تحت سنابك الحنظل
سنطارد فوق نعش الكأس
طائرة ورقية
بين غيوم أمطرت .. فأنجبت
رصاصة وبتلات ياسمين
تتحاور في هوامش الابتسامة
فتغرق الأرض بدموع الحالمين
٦/٦/٢٠٢١
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟