أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - تركيا وإيران وسياسة إستعمار المياه والإستحواذ عليها..؟؟














المزيد.....


تركيا وإيران وسياسة إستعمار المياه والإستحواذ عليها..؟؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 6932 - 2021 / 6 / 18 - 22:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عدم إتخاذ العراق أية إجراءات وقائية لمواجهة الأزمة المائية الحالية التي تعصف بالبلد بسب الجفاف الشديد، وإنفراد كل من تركيا وإيران بقرار المياه دون رادعٍ يذكر ، فيما يلجأ العراق الى استهلاك المخزون المائي الحالي الذي يبدو ضعيفاً عند معدلات الهدر العالية دون تدخل الدولة في تقسيمات المياه، لذلك فان التعامل مع هذه الازمة فقط بالاعتماد على الخزين ودون توجه حكومي على أعلى المستويات، ينذر بكوارث إنسانية كبيرة في فصل الصيف اللاهب في العراق ، لذلك على الحكومة والإعلام العراقي البدء بحملة إبراز مخاطر هذه الأزمة للرأي العام لتعريفهم بالمخاطر الكارثية للازمة المائية الخانقة وضرورة الترشيد الى الحد الاقصى في أعمال الري بالبدء الفوري في دعم المزارعين وحثهم على التوجة الى استخدام الطرق الأكثر كفاءة في الري والزراعة، تلافياً للندرة المائية، والتي قد يتسبب بنشوب صراعات في المناطق الزراعية بين المزراعين على حصص المياه المتناقصة.
ولكن الملاحظ حالياً في الإعلام الرسمي للحكومة وبدلاً من الإقرار بحجم الكارثة المائية التي يشهدها العراق وضرورة إصلاح الإدارة المائية والمطالبة بحقوق العراق، يتم الحديث عن تقاسم الأضرار…. والتي يسبب في تعطيل أوراق الضغط والمناورة والتفاوض المُتاحة لدى العراق..! في بيئة يحاول الاتراك والايرانيين التغطية على حجم الكارثة المائية المتعاظمة في العراق بتوجيه الانظار العراقية للتركيز على الوعود دون العهود وتشجيع تبادل الزيارات والترويج لتدريب العراقيين على اعمال الزراعة والري بفتح معاهد خاصة في بغداد ، والتبشير بالتوقيع على بروتوكول معدُ منذ سنوات ولكن دون أن يتم اقراره لحد الآن ولكن فقط لإلهاء العراق لكي لا يطالب بالتفاوض وإبرام إتفاقية ملزمة.. في الوقت الذي يبدون رغبتهم الشديدة بالتعاون في فسح لمجال لشركاتهم للعمل في العراق ، لذا فانهم يطلبون عقد الاجتماعات المتكررة وبشكل دائم تقريباً مع مسؤولين عراقيين، لرفع التبادل التجاري او التنسيق السياسي، ولا يتم التطرق لمشكلة المياه إطلاقاً ليكون العراق بالنتيجة “البقرة الحلوب” للدولتين الجارتين تركيا وايران.

وكذلك يلاحظ أيضاً عند الحديث عن تصرفات دول الجوار المائي للعراق كل من تركيا وإيران نري بان التركيز هو على تركيا اكثر من إيران ولم نرى الشكوى من السلوك الايراني بصوت عالٍ، وفقاً للاتفاقيات الدولية التي تنظم التدفق المائي بين البلدان، ولذلك فان الزيارات و الاجتماعات تبقى خجولة في الطرح بشأن مطالبة العراق بحقوقه المشروعة، وتبقى حبيسة الأوامر السياسية والأهواء الشخصية التي تشدد على إستمرار التبادل التجاري مع الدولتين دون تقديم أية تسهيلات فعلية عدى الوعود بشأن الإطلاقات المائية الى العراق. ويتجنب كبار المسوؤلين في الدولة العراقية الاشارة الى الاضرار الإيرانية والتركية بحرمان العراق من المياه العذبة.
بينما تركيا وإيران مستمرتان في أكمال مشاريعهم المائية فتركيا أيضاً لجأت الى تغير مجاري الأنهار الى داخل اراضيها كما تفعل إيران التي غيّرت وبخطوة احادية، مسار أهم رافد نهر دجلة مثل نهر “سيروان” ونهر”الوند” ونهر “الكارون”،. وفي جبعة الحكومة الايرانية مشروعاً لبناء 152 سداً، بعضها للتحكم و”استنقاذ” المياه الداخلة الى العراق بشكل كُلي. ضمن مشروع ايران المائي المسماة “المشروع الأستوائي”
بينما مشروع “الكاب التركي” يضمن 86 سداً ومشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية وانفاق لتحويل مجاري الانهار ومشاريع ري عملاقة ، كمنشأت هيدروليكية بمختلف الوظائف وليس 22 سداً و19 مشروع لتوليد الكهرباء كما هو دارج في الادبيات التي توصف مشروع “الكاب” والهدف والغاية الأساسية هو التحكم التام بالمياه داخل حدودها السياسية.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحدث عندما يجف نهري دجلة والفرات...!؟؟
- مستقبل العراق المائي بين ندرة المياه وتزايد مواسم الجفاف وإد ...
- النيل بين التاريخ والتنمية وتثبيت الأمر الواقع على الأرض .. ...
- ماذا لو لم تدرك الحكومة مخاطر تغييرات المناخ ولم تتدارك تحكم ...
- الجانب المخفي لحرب المياه التي تقودوها تركيا في الشرق الأوسط ...
- هل سيكون مؤتمر بغداد الدولي الأول للمياه بداية لتدويل ملف ال ...
- مؤتمر بغداد الدولي الأول للمياه ولمحة عامة عن مشاكل المياه ا ...
- هل الدراسات المتعلقة بسلامة وأمان السدود التركية والإيرانية ...
- بين تحكم دول الجوار المائي بحصصها المائية باجندات سياسية وتق ...
- حوضي دجلة والفرات .. بين كماشة الطبيعة والإجندات السياسية
- العراق ينظم رسمياً الى إتفاق باريس لتغير المناخ… هل سينعكس ذ ...
- تركيا وسياسة اللا سياسة مع العراق في التعامل مع حقوق العراق ...
- العراق في العام 2021 وما بعد ذلك ما هو المطلوب ...؟؟
- في ظل التغيرات المناخية وتذبذب هطول الأمطار وتفاقم موجات الج ...
- سوق المياه الجديد في وول ستريت أحدث علامة على توجه الإنسانية ...
- السبل التي يجب أن تتخذها الجهات المختصة لمنع دخول السيول من ...
- في الملف المائي للأنهار الدولية المشتركة طرح خطاب التعاون أف ...
- دور المواصفات الجيو- الهندسية لسدود دول المنبع في أثناء المف ...
- كيف وظفت تركيا المخاوف الأمنية في تنفيذ مشاريعها المائية..؟؟
- هل بامكان العراق أن يكون قادراً على إستيعاب الزيادة السكانية ...


المزيد.....




- شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با ...
- متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من ...
- المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي ...
- الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر ...
- اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن ...
- -روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
- الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
- زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
- سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - تركيا وإيران وسياسة إستعمار المياه والإستحواذ عليها..؟؟