منال الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 1637 - 2006 / 8 / 9 - 10:26
المحور:
الادب والفن
إلى كدمة صديقي الزرقاء
يا أيها الأنت ..
يا رهط الأرحام فيما أمر أن يقطع
كان تقيؤك الأخير
لم تعد السنونوات ترتدي بياض العيون
الرعشة اكتملت في حمأة السماء
فيما الأدعية تحتضر ..
تسترسل الأجنحة مثنى وثلاث
مخافة الهبوط إلى مثلث الوفق
ومنح الشيطان
لحظة ولادة لبرمودا جديد
بعين من سؤال
وإزار يرتفع إلى كُم رحيل ..
مثل روح الخراب
نفرغ عروشنا من الذمم
أنت تهادن :
تيهي في الخلقْ
واحتاري أكثرْ
تخلقُ منْ ! ولمن أسجد ؟!
على أكف الأنين
أتناول شريحة ندم
مسكونة بكدمة صديقٍ ترابي
نسي زرقتها
على شفاه تاريخ عاهر
ثانية
تعود الأصابع لتجفل
ماء البئر وقاع النطق
اعتراف واغتراف
وهو ..
مثل ابن ميللر الجنوبي
عرفهم من وجوههم المكوية
وقمصانهم الملتحية
بغبار الحرب والسلام
على قارعة حلم ينتظرهم
بيد من حليب سافِرْ
وزفرة مستعصية على أبهر الوأد
وليَ الانتظار..
أعول على نبوغ الأرصفة
يا صديقي ..
هناك من يشطر أديم الندم
وأنا ما عرفت الندم
إلا من زرقة الموت على وهجي
تلك السكين التي تقطع
نبال النية
قبل أن تصيب عين العبث
دعني الآن ارسم دوائر وهمي
حول أسهم الخيبة
دعني أفاخر
أنا من قتل الملك ...
#منال_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟