كمال الموسوي
كاتب وصحفي
(Kamal Mosawi)
الحوار المتمدن-العدد: 6932 - 2021 / 6 / 18 - 20:32
المحور:
الادب والفن
لا اريد ان ارثيك مثل بقية الشعراء بقصيدة.. ولا بكلام موجز مثل كلام بقية المعزين .. ليس لكوني لا افقه الشعر، وليس لكوني لا ارغب في الحزن.. ولكن لاني اراكِ في جميع الذكريات الجميلة التي مرت في حياتي..فكم من قصيدة جميلة اهدتها لي( سمسمه) وكم من كلامك الجميل اسمعته لي (فاطمة) وكم من صوتكِ الناعم مقاطعا ارسلتها لي(……….!!!!!)
هكذا يا سيدة الشعر اكتب عنك وفي جنوبيتي اراكِ .. عند مصاب الانهر يا سيدة الماء تسكبين الشعر وتغترفين من دجلة والفرات كلماتكِ، فيأتي العاشقون طوافا حولها ويهيمون اشواطا عليها حتى يكتمل الحب.. !
يا اخر تاء للتأنيث ذكرت في معاجم اللغة، واغلقت من بعدك الحروف افواهها وانوفها فلم تعد بعد الان قادرة على النطق ولم تعد بعد الان قادرة على الشم او على العشق..
يا جدولا اراده الله ان يكون قصيدة .. او ان يكون معجما او مجموعة شعرية.. او كما تقولين انكِ..
كل شعري قبل لقياك سدىً
وهباءٌ كلَّ ماكنتُ كتبت
إطوِ أشعاري ودعها جانباً
وأدنوا مني فأنا اليوم بدأت ..!
كيف ستكون ليلتك الاولى وانت محاطة بكل هذا الكم الهائل من الحب ومن الشعر ومن الكلمات ..؟ استقرأين على الموتى الى جانبكِ شي من الشعر وتلقين عليهم شيء من خصال شعركِ المنساب فوق كتفيكِ..؟ حتما سيصفق لك الميتون شوقا بكل قواهم، وسينشد المقهرون والثوريون معكِ ..
انا ابنت النضال، ارضعني الجوع
وأوهى مفاصلي الحرمان..!
ستبحث عنكِ النساء المولهات عشقا في ليلتكِ الاولى، وسيصطففن حولك كأسراب من الفراشات البيض الملطخة بدماء الاغتصاب والوأد ومصادرة الحريات ، سينصبن الى جانبكِ عزاء وتعتلين منصة الشعر وتلقين فيهن قصيدة سيسمعها كل الموتى والمفارقون والمغتربون في حياتهم..!
رحلتِ لكنك يا سيدة القصيدة مازلت في كراريس اطفالنا تُدرس كلماتكِ في اصول اللغة وفي قوانين الغرام.. رحلتِ وعلى كل شاهق منا قصيدة لكِ وفي كل قلب صورة معلقة كما قصائدكِ المعلقة ..!
#كمال_الموسوي (هاشتاغ)
Kamal_Mosawi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟