ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 6932 - 2021 / 6 / 18 - 20:31
المحور:
الادب والفن
-1-
على شفا حفرةٍ من الياسمين،
كان هذا القلبُ الصغير..
إلى أن سقطت عليه،
حجارةُ النهاية،
فباتَ يغزوه الشقوق..
وبدّلتِ الأيامُ،
كل ما أملكُ
من ماءٍ فرات،
بحبرٍ أُجاج..
وعلى طاولةِ الذكريات،
رثيْتُ
طفولتي العرجاء،
بقصيدتيْنِ وحيدتيْن ..
وبحورٍ ناقصةٍ ..
وبلاغةٍ منفيةٍ
عن أعينِ السيّارةِ القارئين..
،
افتحي عينيكِ،
للمرة ماقبل الأخيرة،
لأكتب القصائدَ ببحارٍ كاملةٍ،
وبأبجديةٍ عابرةٍ للأرواح والأفئدة..
وجاوبيني،
للمرة الأخيرة ،
كيف أسرقُ لغة الشمس،
وعيناكِ
مغلقة!؟
-2-
من فمها تهربُ ألحانُ العصافير،
صادحةً بالتغاريد،
هاويةً،
في قاعِ قلبي،
سبعونَ خريفًا..
-3
الأرواحُ النّبيلة، إذا كُبِتَتْ، تَسُلّ من عدمها وجودًا وتطير،
أما الأرواحُ العادية، إذا كُبِتَتْ، تَمرّدَتْ.
-4-
عصافيرُ الذكرياتِ تتهاوى، وتقضمُ قلبي، كخبزٍ شهي.
-5-
في الصباح، أرسمكِ على هدوء، وأقولُ لكل قطع الموسيقى المرتصة على نوافذِ قلبي، صباحُ السلام.
-6-
لولا الليل لما كان للشمسِ قيمة، ولولا البؤس، لما كان لحرفي وجود .
-7-
فراقكِ والنار، عاملان أساسيانِ لصمت الكون.
-8-
وجودكِ والشمس، عاملان مشتركانِ في الكتابة.
-9-
سنغني ونبكي، أمامنا الكثيرُ من الجراح والفرح
يستحقان البكاء والكتابة.
-10-
الوقتُ في تفاصيلها،
كلّ ساعةٍ،
ستونَ قصيدة.
---------
ملف شاعر وقصيدة إعداد الشاعرة ريتا عودة/حيفا
18.6.2021
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟