سعد الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 6932 - 2021 / 6 / 18 - 20:30
المحور:
الادب والفن
ودّعتها ليتني ما كنت أعرفها..
تمشي على استحياء كالطود والقممِ
نامت بقرب الفجرِ ضاحكةً..
لم تدرِ أنّ الفجر في ألمِ
تبكي الجناحان في كمدٍ..
جناحُ العشق، والشعرِ، والقلمِ
أهوتْ عزيزةُ قومها عَجَلاً..
في غفلةِ التاريخ والشطآنِ والهممِ
وآ حسرتاه على الذينَ بفقدهم..
صرنا نداوي الجرحَ بالسقمِ
دعْ يا صديقي ذكرَ من رحلوا..
فمازالوا جميعاً كومضةِ الحلمِ
نغفو ونصحو، ثمَّ في إغفاءةٍ..
نرى القصيدة أكفاناً بلا ثُلَمِ
هي الحياة تسلبنا أحبتنا..
ويأخذُ منّا الموتُ أطيبَ الكرمِ
نامي قريرةَ عينٍ يا أبنةَ الطينِ..
والشاطئ المكلومِ في الظُلَمِ
إن جفَّ ماءُ النهرِ في ذكراهُ يوماً..
فماءُ قوافيكِ كفّانِ كالعَلمِ.
#سعد_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟