أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ملاذ سميسم - لعبتي














المزيد.....


لعبتي


ملاذ سميسم

الحوار المتمدن-العدد: 6932 - 2021 / 6 / 18 - 15:18
المحور: الادب والفن
    


انها شرفتي الجميلة التي تطل على البحر الشاسع وهو يغازل بهدوء ليله قرص القمر
اجلس هناك بمفردي بين ازهاري وسيقان البامبو التي تجلب الحظ وهي موضوعة بجانبي وكانها تقبل الارض باعوادها وتبصر السماء باوراقها فهي مثلي قوية جذورها غضة تكتفي بالماء فقط وتغير موطنها بدون تعب
وبين هذا وذاك
يتسابق هواء البحر هاربا ليداعب ماتبعثر من خصلات شعري المتمردة
وفنجان قهوة ساخن تحضنه اصابعي تحفظ معه الدفئ الذي غادر الروح المسافرة
وفي زحمة افكاري المستمتعة بتلك اللحظة
تتربع رقعة الشطرنج امامي
فيكسر عقلي صمت المكان ويحدثني عنها :

عن ذاك اللوح الذي تتعاقب فية الالوان بدون خطأ او تكرار
هل هي دقة الصانع ام اقدار الحياة ؟
بين ابيض واسود ...لا توجد الوان اخرى تشفع لنا
كما الحدود بين الخير والشر
وبين الحزن والفرح و النصر والهزيمة
انه لوح الحياة نقف على مربعاتة بصمت ولا يزاحمنا على لوننا احد ولا نعرف الخطوات القادمة الى اين تاخذنا ولا ندرك اللون الذي نولد علية حظ عاثر ام مستقبل زاهر
نقف باستقامة مقاتل وننتظر القادم نتحرك بخطواتنا الثابتة وندافع عن مفاهيم تقف خلفنا ولا ندركها في بعض الاحيان لانها ثوابت اجتماعية فُرضت علينا ويجب ان نتقبلها .
واجد نفسي تائهة
اتقدم او اتراجع انا معلقة باطراف اصابعه فانا اهم بيادقه يهزني بين الاقدار و رغباته
وابقى منتظرة خطوته القادمة وتخنق انفاسي قراراته
نعم سالعب لعبته واهزم بصمتي منطقه
ان اقوى اسلحتي هو الصمت
هل شعر ببلاغتي عندما اسكت ؟
هل احس بروعة الاشياء التي اقولها؟
عندما لااقول شئ
هل ارضي غروره وشغفه بالانتصار ام قوته للقيادة فقط لقد كبرت واتقنت جميع خططه
وثقلت سنيني في ميزان العمر
وسكنت قلاع الهجر وحيدة واسمعت صوتي للجدران البعيدة حتى تعبت المرآة من ابتسامتي الكئيبة
لكنك ستقع وسأمد يدي لك كما عهدت نفسي انا جنديك الوفي
الذي قُدر له التقدم والتضحية والاستبدال

اننا ننهزم عندما تهدم قلاعنا وتجمح خيول احلامنا وتُكسر مشاعرنا بحركة غير محسوبة من عدو متربص او صديق متخاذل
المهم ان ابقى اطول مدة على ذاك اللوح
ترميني اقداري بين الالوان اعيش معها
والموت هنا نوعان
اما موت الروح او تساقط الرفقاءوتنتهي اللعبة معهم.

ننتظر وننتظر البقاء او الفناء ، ونشاهد الاخرين من طرف اللوح يتساقطون وتنتهي ادوارهم ولم يتقدم صغيرهم بعد
وتعب كبيرهم من الوقف وحيدا ولم يجد ذاك الولد الذي يسنده
نسير للنهاية لنعرف متعة الوصول
هكذا هي الحياة
ولكن ليس كل النهايات ممتعة وليس كل وصول نصر فبعض النهايات بداية لهزائم وبعضها لاعودة معه للماضي وبذلك تكون قد اختصرت الطريق بخطوة لا رجوع بعدها لتغير قرارك
وفي نهاية هذة النفق المظلم تبصر انه لايسندك غير صلابتك فانت بيدق صغير
خلقت للمسير وستاتي لحظة السقوط .

لكني ساغير لعبته وساتحرك بمفردي يجب ان ابقى حرة وان اعيش اجمل ماقد يفوتني حتى لو صرعني حزني في لحظات الضعف
سافتح عيني وارى كل الواني واغفو على نسائم ذكرياتي
واخبر نفسي ان الروح لاتحبس في لوح شطرنج واني ساغير اللعبة مادامت معي اعز بيادقي

فلن تهزمني حركته القادمة لانها
من صنعي انا

وهنا تتساقط اللحظات المدوية في عقلي بصوت عصفور آلف المكان وجذبه الهدوء لياخذني بخفة جناحيه بعيدا عن اقداري



#ملاذ_سميسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من بعيد
- نافذتي
- ربة بيت
- خيط الصوف
- كابينة الهاتف


المزيد.....




- وصف مصر: كنز نابليون العلمي الذي كشف أسرار الفراعنة
- سوريا.. انتفاضة طلابية و-جلسة سرية- في المعهد العالي للفنون ...
- العراق.. نقابة الفنانين تتخذ عدة إجراءات ضد فنانة شهيرة بينه ...
- إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 ...
- بينالي الفنون الإسلامية : مخطوطات نادرة في منتدى المدار
- ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف -آرمة- تؤرخ نشأة مجتم ...
- سباق سيارات بين صخور العلا بالسعودية؟ فنانة تتخيل كيف سيبدو ...
- معرض 1-54 في مراكش: منصة عالمية للفنانين الأفارقة
- الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي ...
- -نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ملاذ سميسم - لعبتي