أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - ما ذنب الكورد بما يعانيه الشيعه في العراق ؟














المزيد.....

ما ذنب الكورد بما يعانيه الشيعه في العراق ؟


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6931 - 2021 / 6 / 17 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يكاد يمر يوم دون أن تطالعنا وسائل الأعلام الشيعية المختلفة وبشكل متعمد بتصريحات معادية لاقليم كوردستان , اذ اصبحت استراتيجية جعل الشارع الشيعي معاديا للكورد وحقوقهم الدستورية ويتم استخدامه كل مرة كورقة عند الانتخابات جاعلين من الكورد شماعة تعليق فشلهم في ادارة الدولة والتقصير في تقديم الخدمات , هنا أسئلة تطرح نفسها ومنها : كم دوره انتخابية يحتاج الشارع الشيعي كي يتيقن من ان الكورد لا دخل لهم فيما ينسب اليهم من تهم ؟ ماذا لو كان الاقليم غير متقدم على باقي محافظات العراق في مجمل الامور ؟ ارى ان الخطاب السياسي الطائفي جعل من المكون الشيعي في معزل ومناى عن اي طروحات مغايرة حتى وان كانت سياسية معتبرة الاخيرة معادية مهما كانت النتائج , فقيام الجماهير بالمظاهرات في ساحة التحرير وبعض المحافظات الجنوبية ليس الا هي انتفاضة بسبب تدهور الضروف المعيشية والخدمية دون المساس بالافكار الطائفيه التي تشبعوا بها اثر خطابات سياسيهم ورجال الدين المستفزة لمشاعرهم الطائفية ضد الاخر .
في الواقع الاقليم ليس له اي دور طائفي او سياسي معادي لهذا الشارع حتى في تعامله مع حكومة بغداد لا يخرج عن اطار الصلاحيات الممنوحة له وفق الدستور العراقي , بل ان تعامل الاحزاب والجماعات الشيعية هي المعادية للاقليم والمؤثرة على الشارع الكوردستاني وكان واضحا في نتائج الاستفتاء الذي قام بها الاقليم .
في الحقيقة كنت دوما مع تعزيز مشاركة الكورد في العملية السياسية العراقية وارى فيها اهمية بسبب الضروف التي يمر بها الاقليم اثر التعامل المجحف والضغوط من قبل حكومة بغداد والانظمة الاقليمية , محاولين التاثير على حكومة الاقليم وتضعيفها بكل الوسائل ومنها قطع الميزانية وتهديد امنها واستقرارها , وكل ذلك امام مرأى ومسمع الشارع العراقي العربي وخاصة الشيعي كونهم الاغلبية في السيطره على القرارات .
رسالتي للجماهير العراقية في الوسط والجنوب : اقليم كوردستان صلاحياته محدودة مقارنه ببغداد وميزانيته لا تتعدى 12,6% ان لم يكن اقل على ارض الواقع والتي لا تصل الا بشق الانفس جاعلين دخل العائلة الكوردية ورقة ضغط على حكومة الاقليم في وقت يدعون انهم لا يعادون الشعب الكوردي , سؤالي لكم : اين حصتكم في باقي ميزانية العراق وما هو دخل الكورد في عدم الاستفاده منها ؟!
ايران وتركيا وباستمرار يهددان الاقليم بعدة وسائل بحجة ردع الكورد داخل حدودهم عن الاقتداء بالتجربة الكوردستانية في العراق امام تنديد خجول من حكومة بغداد وصمت الشارع العربي العراقي ومع ذلك حكومة الاقليم لها استقلالية في قرارها ولا تسمح بالتدخل الاقليمي ولا ان تكون اراضيها ممرا لايران الى بلاد الشام . سؤالي هنا : ما شأن الكورد في التدخل الايراني السافر في جميع الشؤون العراقية ومنها صنع قرارها السياسي ؟ حتى ان العراق اصبح قاعدة وممرا لاجندة ايران في المنطقة .
القوى السياسية استغلت فتوى " الجهاد الكفائي " للسيد السيستاني لمساعدة الجيش في حربه ضد داعش وذلك بتشكيل قوى مسلحة خارج إطار الدولة رغم تاكيد المرجع في ان يكون التطوع الشعبي تحت سقف القانون ودون اطلاق اي تسمية عليها , وهذه القوات التي تم تسميتها بالحشد الشعبي مؤتمرة باوامر اقليمية وقيادات سياسية عراقية والاخيرة تستخدمها لتحقيق مصالح ومكتسبات سياسية واقتصادية حزبية وذاتية مما ادى الى تدهور الوضع العراقي بشكل عام ,وهنا اتسائل : ما دخل الكورد في انتشار هذه المليشيات المسلحة وقيامها بالتفجيرات والاغتيالات لمن لايوافقهم الراي وتاثيرهم السلبي على عمل رئيس الوزراء فضلا عن كونهم المسبب الرئيسي في استمرار عدم تحقيق الحلول للمشاكل العالقة بين حكومة بغداد واربيل ؟
واخيرا وليس آخرا مع اقتراب الانتخابات لا ارى وجود اي امل في التغيير المرجوا والمنشود من الشارع العراقي المنتفض إلا بـ : أ استقلال القرار السياسي العراقي ب - منع اي شكل من اشكال التدخل الاقليمي. ج - حل الحشد الشعبي من خلال فتوى اخرى لنفس المرجعية ومنع كل المظاهر المسلحة خارج ايطار الدولة . د - محاربة الفساد الاداري والسياسي والقيام باصلاحات حقيقية . ذ - تطبيق العدل حسب القوانين والدستور . ر - العمل الفوري على حل المشاكل بين بغداد واربيل .
الى الجماهير العراقية وخاصة الشيعة منهم : الا يكفي كل هذه الاعوام من لعبة الخطاب السياسي الطائفي الذي يمارس عليكم والذي لم يجني سوى الخراب وتمزيق وحدة السلم المجتمعي , لا ارى وجود اي مبرر لعدم محاربتكم لهؤلاء الذين أوصلوا العراق الى ما نحن عليه اليوم وذلك من خلال مشاركتكم في العملية الانتخابية لاحداث التغيير المنشود .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضربة اربيل والمليشيات الموالية
- معاقبة دونالد ترامب
- الصدريين وكفي الميزان في الانتخابات العراقية 2021
- كتاب ( للتأريخ ) مسعود بارزانى
- الاحزاب والشخوص السياسية الشيعية في ازمة
- الإسراع بتنفيذ إتفاق قضاء سنجار
- لا تتخلى عن نجاحك لتكسب مودة الآخرين
- الكاظمي والآمال المعلقه عليه
- المظاهرات حق طبيعي ولكن .....
- عجيب امور غريب قضية
- مستقبل العراق على المحك
- الكورد والانتخابات في ايران
- مشروع فيدرالية الأنبار
- شعبية ترامب حسب ردة فعل إيران
- الكورد لجأوا للاستفتاء والعرب لجأوا للتظاهر
- دق ناقوس خطر تنامي العنف
- أمريكا ...... والمظاهرات
- العراق والمواقف الدولية المخزية
- ترامب ... الكورد ليسوا ملائكة
- كوردستان روژئافا وموازين القوى في المنطقة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - ما ذنب الكورد بما يعانيه الشيعه في العراق ؟