فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6931 - 2021 / 6 / 17 - 11:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ارتفاع سعر صرف الدولار وانخفاض سعر الدينار العراقي أدى إلى ارتفاع نسبة الفقراء في العراق بنسبة 50% من أبناء الشعب العراقي وهذا يعني أكثر من عشرين مليون عراقي يعانون من الجوع والحرمان وهذه المجموعة من البشر إذا لم يكن جميعها تشارك في الانتخابات النيابية تشارك نصفها أو أقل هذا يعني أن المال السياسي والفساد الإداري سوف يحقق فوز نسبة كبيرة في الانتخابات القادمة.
إن المال السياسي سوف يدخل الانتخابات بمشروعية وليس بالتزوير من خلال ملايين الفقراء الذين يحملون بطاقة الانتخابات البايومترية بسبب ارتفاع سعر الدولار وانخفاض قيمة الدينار.
إن السلة الغذائية التي توزعها الحكومة على العوائل الفقيرة تكفيها شهر واحد فكيف بالإحدى عشر شهراً الباقية والسنوات القادمة أن هذا الحل والتصرف تخديري وترقيدي والغرض منه الدعاية والدعاء إلى الله بأن يطيل عمر الحاكم والفقر صفة مذمومة وقال عنها الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام) : (لو كان الفقر رجلاً لقتلته). وقال الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري (أينما ذهب الفقر قال الكفر له خذني معك). إن الفقر يحتاج بالقضاء عليه جرأة وشجاعة في محاربة الفساد الإداري ومحاسبة ومعاقبة الفاسدين واسترجاع الأموال منهم.
إن الدولة العراقية الآن ضعيفة ولو لم تكن كذلك لما تجرأ موظف مسحوب اليد بسبب الفساد الإداري من الهجوم على مؤسسة الحديد والصلب مع مجموعة مسلحة ويتحدى المسؤولين ورئيس الوزراء .. ماذا فعلت الدولة للمعتدين على الكوادر الطبية ؟ ماذا فعلت الدولة للموظفين الذين اعتدوا على رئيس دائرتهم الذي ظهر على شاشة الفضائيات والدماء تسيل من وجهه ؟ ماذا فعلت الدولة للسلاح المنفلت يستعرض في شوارع بغداد ؟ كان رد فعل الدولة تأليف لجان التحقيق التي لم يقرأ ولم يسمع في يوم من الأيام نتائج تحقيقها حتى أصبح الشعب يصيبه الضجر والاشمئزاز لكثرة تكرارها أو سماعها.
إن الموظف في العصور السابقة كان محترم ومهيوب بفضل قوة الدولة وهيبتها.
إن الدولة تتحمل سلبيات ما يحدث الآن على الساحة العراقية لأن الدولة تمتلك القوة (الجيش وقوى الأمن الداخلي والسلاح) وتمتلك السلطة والقوانين ومسؤوليتها عن حماية الشعب وأمواله وعرضه.
أتمنى أن يسمع المسؤولين في الدولة العراقية ما يتكلم به المفكرون والمحللون والسياسيون من خلال برامج الفضائيات اليومية والأسبوعية وما يكشفونه من سلبيات أمنية في العراق.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟