عبدالكريم كاصد
الحوار المتمدن-العدد: 1637 - 2006 / 8 / 9 - 10:25
المحور:
الادب والفن
في هذه البقعة التي عافها الآلههْ
ينتظرُ البشرْ
في هذه البقعة التي عافها البشرْ
تنتظر الأشجارْ
في هذه البقعة المقفرهْ
تنتظر الأحجار ...
مطرقةً
في هذه البقعة التي احترقت
ترتدي الأرض شارة الحداد
2
هل يصلُ الأطفالُ إلى الجنة
وقد أدركهم الليل
في طريقهم إلى السماء
هل يصلُ الأطفالُ إلى الجنة
بأجنحةٍ مكسورةٍ
وأقدامٍ عاريةٍ
ووجوهٍ من شمع
هل يصلُ الأطفال إلى الجنة
وقد قطعوا آلاف الأميال
على خيولٍ عرجاء
3
يا للناس
كم يخرجون عن طباعهم
فيختبئون
بين حطام الجدران
أو يطيرون في الهواء
ويصيرون
دخاناً للنيران
وقد يندفعون
مع النقّالات
ذاهلين عن أطفالهم المشدوهين
بسيرك الموتى
ما تردّدهُ الحرب :
في أعراسي يمتزج البشرُ بالآلههْ
والظهيرةُ بالليل
والبيوتُ بالرماد
لا أضحكُ ولا أبكي
بل أقفُ كالميزان
معلّقة في الهواء
حاملةً الأرض بكفّ
والسماء بكفّ
مصغيةً لأنيني
حانيةً على صقوري الوديعة
وخطاياي السبع
جاثيةً للصلاة
هللويا
هللويا
هللويا
* كُتبت هذه القصيدة قبل عشر سنوات إثر حدوث مجزرة قانا الأولى ، وألقيت في أمسية أقيمت في معهد الدراسات الشرقية والأفريقية .
#عبدالكريم_كاصد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟